الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس يستنهض همة المصريين

الرئيس يستنهض همة المصريين
الرئيس يستنهض همة المصريين




انفعل الرئيس السيسى أمس وقام بمداخلات مقطعية مرتجلة، حيث قام بمقاطعة المذيع العسكرى العقيد «ياسر» وأيضا اللواء بهاء زيدان مدير مجمع الجلاء واللواء عماد الألفى رئيس الهيئة الهندسية أثناء شرحهم للمشروعات والتوسعات التى قام الرئيس بافتتاحها وتفقدها.. وكان سبب الانفعال هو إحساس «السيسى» بأن القطاع المدنى فى الإنشاءات يسير على وتيرة بطيئة فى مشاريع الطرق والكبارى المكلف بها جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة والذى من المفروض أن يكون بعضها قد اكتمل بالفعل فى أغسطس الماضى إلا أنه حتى الآن لم يحدث.
وقد حاول الرئيس أن يثبت للحضور أن الهمة يجب أن تستنهض لدى المصريين جميعا وليس الجيش فقط، وقال أيضا: إننا لن نقف أمام مشروع واحد «قناة السويس الجديدة» ولكننا نهتم بالطرق والكبارى لفك المخانق عند مداخل المحافظات والمدن لتسهيل حركة تجارة المحاصيل ومحاولة لتقليل نسبة الحوادث على الطرق الحرة المفتوحة وذلك بعمل تقاطعات كبارى بها.. وأن هذه الحركة فى الطرق سوف تقوم بخدمة عشر محافظات على الأقل تتصدرها «القاهرة - الإسكندرية - الشرقية» وأيضا ميناء دمياط الجديد، فإن الطريق يجب أن يكون مؤهلًا سواء بريًا أو نهريًا ولا تكون هناك تقاطعات سطحية لكن كلها كبارى، ولذلك فالجهد موزع على قطاعات مصر كلها وليس الجزء المخصص للهيئة الهندسية.. وذكر الرئيس أن شركات الطرق المدنية تصل العمالة فيها إلى مليون ما بين مهندس وعامل، ومسئولة عن تنفيذ 3400 كم من الطرق وكان ميعاد الانتهاء منها من أغسطس الماضى ولكنها لم تصدق التوقيت، وأضاف: علشان نستنهض همة المصريين ويكون أمام الناس أمل ولا أحد يقدر يهد مصر فبرجاء الالتزام وأيضا الإسراع فى التسليم قبل الميعاد المحدد، ولا يمكن لمصر أن تبنى إلا بعدم النوم، ولو شركات المقاولات مش قادرة تسد خلاص نستحضر شركات هندية وصينية زى ما ناس بتقول، علشان نقدر ننجز حفر عشرة آلاف بئر فى خلال عام، وكمان عندى 27 كوبرى لصالح المزلقانات فى المحافظات المختلفة والذى انتهى منها ثلاثة فقط.
وأكد الرئيس أن الخدمات التى تقدم فى الجيش من خلال المستشفيات والفنادق وغيرها تدار بعمال مدنيين وليس الجنود كما يحاول أن يروج البعض ويترك لخياله العنان، والحقيقة أن فى الجيش خمسين ألف عامل مدنى ويمكن يزيد وأنا بأقول هذا لأن إجراءات الشفافية فى مكافحة الفساد، ويجب أن تكون قوية، وحريصون فى كل مؤسسات الدولة أن الحد الأدنى والأقصى ينفذ بكل دقة، ولما يكون فيه شك لازم تجيب أدلة لمحاسبة الناس أو لو فى تجاوز مالى ولكن اتهامات دون أدلة حقيقية فى دولة عايزة تحترم نفسها لا يجوز، مفيش مسئول فى الحكومة حياخد أكثر من الحد الأقصى أو يقعد فى مكان ولا يعمل، هذا فساد لازم نعمل بجودة عالية.. ولازم نقدر نقضى على الفساد ونراجع مناقصاتنا علشان نكون مطمئنين ليس هذا فقط ولكن الانجاز يكون بأقل وقت وتكاليف، لأننا فى ظروف استثنائية ويتطلب مننا إجراءات استثنائية لا مكان لإهدار أى «زلطة».. وندقق فى كل الأثمان ولا نسأل بعدم وعى، ولكن بإدراك وليس بإجراءات تقليدية وقانونية فقط ولكن كل مسئول يضع عمله أمام عينيه ويكون مشغول ومهموم بكل جزء يعمل تحت قيادته، الظروف الاستثنائية بالضرورة تكون هناك إجراءات استثنائية، كان هناك 2000 مشروع أثناء وجود الجيش وكنت أقوم بمراقبتها كاملة من الألف إلى الياء جنيه جنيه، وفى التعاقدات الجديدة نقول للناس لا ندفع صيانة فى المشاريع ونأخذ شرط فى التعاقد بعمل الصيانة ولا نتحملها.
وذكر الرئيس أن البعض يسأل «أنت مين؟»، أنا ولائى لله والوطن ولا أباع ولا أشترى إلا لله.. وكرر الرئيس هذه الإجابة مرتين متتاليتين للتأكيد على المعنى الذى يرسله لمن يسأل، وأضاف الرئيس لا أحد يدخل بين المصريين وبعضهم وناس كتير خايفة من كده وأنا بأقول كل التهديدات والمخاطر اللى قابلتنا أنتم يا مصريين عملتوا فى الـ4 سنين الماضية حاجات كتير ومحدش يقدر يهد مصر طول ما أنتم على قلب رجل واحد، وأخاف من الاختلاف مع بعضنا البعض وأكررها لأنها مطلب، وتجريم كل ما يسىء لثورتى المصريين سواء 25 أو 30 واللى مش عاجبه لازم يعرف أن المصريين يقدروا يتحركوا فى ثورة ثالثة ومحدش يقدر يعمل حاجة ضد إرادة شعبه الذى أقول له لازم الثقة فى نفسك ولا تهتزوا لأن اللى عملتوه كتير قوى ولا يشككنا أحد فى بعضنا نحترم فكر بعض ولا يفرض على أحد، إذا كنتم متصورين أنكم هتهدوا بلدنا بأقول لكم لا وألف لا .. وكمان لازم تعرفوا أنا مش لوحدى حتحاسب على الشعب المصرى ولكن أنا كمان سوف أحاسبكم أمام الله وأقول أنكم لم تعملوا وهناك إهمال وربنا عظيم سيعطى كل واحد جزاء عمله.