الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

النزاعات تشتعل فى «الليكود» و«البيت اليهودى»

النزاعات تشتعل فى «الليكود» و«البيت اليهودى»
النزاعات تشتعل فى «الليكود» و«البيت اليهودى»




ترجمة - سيد مصطفى

تباينت استعدادات الأحزاب الاسرائيلية لانتخابات للكنيست  المقبلة، حيث ذكرت إذاعة «ريشيت بيت» ظهور حالة من  الانقسام داخل حزب الليكود وتم تكليف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال جلسة كتلة الليكود البرلمانية اليوم باجراء الانتخابات التمهيدية لرئاسة الليكود ولاختيار مرشحى الحزب للكنيست فى السادس من الشهر المقبل.
وأعرب  رئيس مركز الليكود النائب «دانى دانون» عن معارضته لهذا الاقتراح مما اثار حفيظة عدد من اعضاء كتلة الليكود.
كما دب الخلاف بين اعضاء حزب «البيت اليهودى»، حيث قرر عقد انتخابات تمهيدية لرئاسة الحزب، فى الخامس من يناير حيث شهد الحزب خلافًا شديدًا بين كل من معسكرى «نفتالى بينت» زعيم الحزب، ووزير الاسكان «اورى اريئيل».
وأَعلنت مصادر قيادية فى حزب البيت اليهودى، أن الانتخابات المبكرة هى آخر ما تحتاجه البلاد، وذلك على ضوء الاوضاع الأمنية والاقتصادية التى تشهدها إسرائيل.
وكتب الوزير «افجيدور ليبرمان» رئيس حزب إسرائيل بيتنا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» قائلاً: أعتقد أن هذه ليست نقطة زمنية فارقة  لدولة إسرائيل، مشيرًا إلى ان التحديات التى ستواجه فى الانتخابات لايجب النظر اليها والاهتمام بها.
وعقبت الوزيرة ليفنى تصريح لها على قرار رئيس الوزراء إقالتها واصفة إياه بإجراء غير محترم وغير شجاع متهمة نتانياهو بمحاولة التشهير بمعارضيه، ودعت ليفنى الجمهور الإسرائيلى إلى عدم الاستهواء بالمداهنات الواردة على لسان رئيس الوزراء، وأقرت بأنها فى طريقها الآن لتشكيل تحالف أوسع نطاقاً للأحزاب الوسطية لإسقاط نتانياهو والمتشددين الذين سيطروا على حزب الليكود حسب كلامها.
وقال رئيس المعارضة النائب العمالى يتسحاق هرتسوج إن رئيس الوزراء ليس بزعيم قائلا أنه أجل التعامل مع اى مسألة مما أدى إلى تدهور حالة مواطنى إسرائيل.
وحذر هرتسوج  نتانياهو وحكومته من سرقة أموال الدولة خلال الفترة المتبقية حتى اجراء الانتخابات. وأكد أن المعركة الانتخابية ستكون بين المعسكر الذى يتطلع إلى المستقبل وبين المعسكر الذى يعيش فى الماضى متعهدا بالعمل قصارى جهده من اجل توحيد القوات لتحقيق النصر، كما وصفت رئيس حزب ميرتس زيهافا جالئون الحكومة الحالية بالاسوء محملة رئيس الوزراء مسئولية فشلها.
 وعلى الجانب الآخر أقرت الأحزاب العربية شعار «نعم للقائمة المشتركة الواحدة، نعم للوحدة  الوطنية ولا للشرذمة والاستقطاب»، حيث أكد حزب التجمع الديمقراطى عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بأنه يجب  على الجميع الضغط على القيادات السياسية وصولاً إلى القائمة الواحدة للكتل العربية مشيراً إلى أنه لا حاجة للضغط علينا فى التجمع، فنحن مقتنعون ونبذل كل الجهود لأجل ذلك،فالحكومات الاسرائيلية تمارس ضدنا سياسة الاقصاء، واحزابنا تمارس سياسة الانكفاء على الذات والانطواء.
وقال النائب طلب الصانع عن قائمة العدالة والمساواة إن القضية ليست التمثيل فقط وإنما القدرة على التأثير، ولقد اثبتنا فى عهد حكومة رابين ان خمسة مقاعد (ثلاثة للجبهة ومقعدين للحزب الديمقراطى) تستطيع ان تصنع ثورة فى كل المجالات والميادين، من المساواة فى مخصصات التأمين الوطني، إلى الاعتراف بقرى عربية فى الجليل والنقب، تجميد هدم البيوت، ميزانيات لمجتمعنا وسلطاتنا المحلية إلى الاعتراف بمنظمة التحرير واقرار اتفاق اوسلو .
بينما صرح النائب طلب ابو عرار عن القائمة العربية للتغيير التى يقودها النائب أحمد الطيبى، بأن مطلب وحدة الاحزاب العربية مطلب الساعة، وتحقيق لرغبة الجماهير، وانه لا توجد اية موانع من تحصيل الوحدة المنشودة، والقضية أصبحت قضية وطنية لمواجهة العنصرية.
واعتبر ابو عرار ان طرح الوحدة كان وما زال قائما فى كل انتخابات، الا ان ما حدث من تزايد للعنصرية والكراهية للعرب، والعمل ضد النواب العرب من قبل الحكومة، وزيادة نسبة الحسم، اصبح واضحا، وان اوساط حكومية وبكل تأكيد غير معنية بوجود احزاب عربية فى الكنيست، وذلك يتجلى من خلال ملاحقة اليمين المتطرف للنواب العرب، فى الاقوال والافعال، والانتخابات وأمر الوحدة اصبح مطلب الشعب، والساعة، ويعتبر فى هذه الانتخابات واجبًا وطنيًا.
مشيرا إلى ان الاحزاب العربية خلال عملها فى الكنيست موحدة، فكل اقتراح، وكل قضية تخص العرب تهم الجميع، وما علينا الا ان نتوحد فى الانتخابات، والوحدة المنشودة تجعل مكانا للجميع، كما تزيد إن شاء الله من قوة العرب، وقد يصبح العرب القوة الثالثة فى الكنيست فى حال الوحدة والتنظيم الجيد فى الانتخابات.
كما أعرب رؤساء الكتل البرلمانية العربية لرئيس الكنيست عن تذمرهم من موعد الانتخابات معتبرين ان الفترة المتبقية حتى اجرائها لا تكفى لتوحيد قوائمهم الانتخابية نظرا لرفع نسبة الخصم إلى 25.3% ضمن قانون الحوكمة الذى اقرته الكنيست قبل ثمانية اشهر.