السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قائمة «الجنزورى» الأقوى.. والأحزاب ليس لديها كوادر

قائمة «الجنزورى» الأقوى.. والأحزاب ليس لديها كوادر
قائمة «الجنزورى» الأقوى.. والأحزاب ليس لديها كوادر




كتب - رامى إبراهيم

مع قرب إجراء الاستحقاق الثالث فى خارطة المستقبل، (انتخابات مجلس النواب)، سادت حالة من الترقب فى الشارع المصري، انتظارًا للقوى التى من المتوقع ان تحصل على أغلبية البرلمان المقبل، خاصة ان تحالف السياسى المخضرم عمرو موسى تم تفكيكه، نتيجة لما أسماه موسى صراعات حزبية ضيقة.
المخاوف من مصير تحالف موسى، تزايدت بعد انسحاب عدد من الأحزاب من تحالف الدكتور كمال الجنزوى الانتخابى، إلا ان خبراء أكدوا أن تحالف «الجنزورى» من أقوى التحالفات الانتخابية الموجودة حاليًا، والتى من المتوقع أن تحشد عددًا لا بأس به من المقاعد.
بدوره، توقع أستاذ علم الاجتماع السياسى، الدكتور سعيد صادق عدم وجود أغلبية فى البرلمان المقبل، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن تزيد نسبة المستقلين على 60%، وباقى الأحزاب الموجودة لن تتعدى نسبة تمثيلها الـ 40% من المقاعد، وذلك لأن الأحزاب الموجودة ليست لديها الأمكانيات الكافية التى تمكنها من خوض المنافسة، سواء من الناحية المادية، أو من ناحية الكوادر المؤهلة لخوض الانتخابات.
وأوضح استاذ علم الاجتماع السياسي، فى تصريحات لـ «روز اليوسف» أن فرص حصد المستقلين، على أعلى نسبة يأتى كونهم من أصحاب الخبرات السابقة، وكان لهم تجارب سابقة فى العملية الانتخابية، بالإضافة إلى عدد قليل ممن لهم قبائل وعائلات، تساهم بحجم كبير فى نجاحهم.
وعن احتمالية وجود تيار الإسلام السياسي، توقع صادق ألا يتجاوز نسبه تمثيلهم 10%، موضحًا أن ملامح ذلك ظهرت فى دعواتهم للتظاهر فى 28 نوفمبر الماضي، حيث لم يستجب أحد لهم، هذا بالإضافة إلى أن الأحزاب على أساس دينى محظورة بنص الدستور، وسوف يتم كشف الخلايا النائمة، أو السرية للإخوان وتقديم تقارير بحالتهم إلى اللجنة العليا للانتخابات للبت فى أمرهم.
مضيفا، أنه إذا شكلت تحالفات قوية، بها كوادر مؤهلة لخوض الانتخابات البرلمانية، وتمكنت الأجهزة الأمنية والرقابية، من منع الرشاوى الانتخابية، وخاصة الرشاوى التى يقدمها الإخوان للمواطنين، فلن يكون لهم وجود تحت القبة، سوى تمثيل نسبى لحزب النور.
وحول موقف تحالف الدكتور كمال الجنزورى والتحالفات الأخرى، قال صادق، إنه رغم انسحاب البعض سيكون تحالف الجنزورى من أقوى التحالفات، الموجودة، رغم أنه سوف يدخل فى صراعات سياسية مع التحالفات الأخرى مثل تحالف الوفد والتيار الديمقراطى والتيار الشعبى وغيرها، ولكن نظرًا لخبرته، واحتياج الناس للاستقرار، سيلتف حوله الناس لمساندته، ولن يتحدث أحد من المواطنين عن ثورة أخرى لأن كلمة «ثورة»، أصبح يرددها كل مهزوم، ويقول فى «ثورة هاتقوم»، وهذه الكلمة هى الشماعة التى يعلق عليها فشله.
وتابع مع انعقاد البرلمان سيتكيف الجميع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأن البلد خلال الفترة المقبلة لا يحتاج سوى الالتفاف حوله ومساندته حتى تعبر مصر هذه الأزمة بأمان.
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور صبرى سعيد، إنه فى الوقت الحالى لايستطيع أى محلل سياسى أن يحدد شكل البرلمان المقبل، لأن الأحزاب والقوى السياسية والمدنية مختلفة مع بعضها، حتى التحالفات الموجودة، انسحبت منها بعض الأحزاب كما حدث مع تحالف الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق.
وأضاف استاذ العلوم السياسية، فى تصريحات لـ «روزاليوسف» أن التيار اليسارى أصبح منقسمًا على نفسه ما بين «التيار الشعبى والتيار الديمقراطي.. وغيره»، ولذلك لا يستطيع أحد أن يحدد إلى أى مدى سيكون شكل البرلمان المقبل من حيث القوى المشكلة، كما أن الأحزاب الموجودة ليس بها «كوادر» مؤهلة بشكل كامل لخوض الانتخابات البرلمانية وتحقيق نسب نجاح عالية.
وحول مخاوف البعض من تيار الإسلام السياسي، أكد المحلل السياسى أن المصريين استوعبوا الدرس سريعًا، ولن يسمحوا لتيار الإسلام السياسي، أو الإخوان بالعودة مرة أخرى وخاصة بعد أن رفضهم الشعب، وثار ضدهم فى 30 يونيو، لافتًا إلى أنه فور إنعقاد البرلمان، ستفعل مواد الدستور الخاصة بحظر قيام الأحزاب على أساس دينى.
وعن موقف حزب النور ودورة فى الانتخابات البرلمانية، قال المحلل السياسي، حزب النور عندما انضم إلى خارطة الطريق فى 30 يونيو كان هذا «تكتيك» حتى يجد لنفسه مكانًا فى الساحة المصرية ووسط الشعب، لأنه تيقن أن الشعب رفض الإخوان، ولن يسمح بعودتهم ولن يسمح بالتعامل مع من يأخذ صفهم، لذلك تعامل بذكاء شديد، واستطاع أن يخرج من عباءتهم.
وعن تحالف الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، قال المحلل السياسى، إن تحالف الجنزورى كان «للم شمل القوى السياسية والمدنية وتوحيد الصف»، ولكن التداعيات الأخيرة لبعض الأحزاب والتيارات الأخرى تحاول عرقلة الأمور، موضحًا أن الجنزورى سيلجأ إلى اختيار «الكوادر» حتى ولو كان الكوادر السابقة لأنه ليس هناك ما يمنع وجودها على الساحة طالما إنها قادرة على العطاء، ولم تكن مدانة فى عمليات فساد.
من جانب آخر قال أحمد عز العرب، نائب رئيس حزب الوفد، إن البرلمان المقبل سيكون «مشرذم»، وذلك لأن الأحزاب لن تكون لها نسبة كبيرة، فى المقاعد، لأنها ليست لديها الامكانيات المادية أو الكوادر التى تستطيع المنافسة.
وأضاف التيار الدينى محكوم عليه بالإعدام، لأن الشعب أيقن خطوة تيار الاسلام السياسي، ورفضهم بعد أن فشلوا، ولن يلجأ له الشعب مرة أخرى، ولم يكن هناك وجود للإخوان خاصة أن الجميع كشفهم وعناصرها محظورة.
وتابع، أن حزب النور سوف يتم حله لأنه قائم على أساس دينى وهناك دعاوى قضائية مرفوعة لحله، وقبل بدأ الانتخابات سوف يكون قد تم حل الحزب، ولكن أعضاءه سيدخلون الانتخابات مستقلين، أو على قوائم أحزاب أخرى إذا استطاعوا التحالف مع الأحزاب الأخرى.