السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شئون الطلبة «تكفير للذنوب»

شئون الطلبة «تكفير للذنوب»
شئون الطلبة «تكفير للذنوب»




تعد شبابيك «شئون الطلاب» هى الشبح داخل كل الجامعات المصرية بلا استثناء حيث يواجه طلاب الجامعات المصرية العديد من المشاكل اليومية أثناء العملية الدراسية والتى تبدأ من معاناة المواصلات حتى يصلوا إلى الجامعات الخاصة بهم يبدأ العناء الأكبر داخل الكلية والذى يتلخص فى شئون الطلبة ومحاولتهم لإنهاء بعض الإجراءات اليومية ليبدأ طابور الزحام الذى قد يمر يوم كامل دون أن يبلغوا نهايته فيضطروا للانتظار لليوم التالى حتى يتمكنوا من انجاز بعض الأوراق الخاصة بالمصاريف وحتى استلام الكتب وخلافه من الإجراءات الروتينية التى تجعل من العملية الدراسية حملاً لا يطيقونه ويبغضون العام الدراسى بأكمله لهذا التعقيد الذى يسيطر على شبابيك شئون الطلاب.
ولا يقتصر هذا الزحام على الكليات الأدبية لكثرة عددها مقارنة بالكليات العملية ولكن نجد أن الزحام يعم جميع الجامعات والكليات العملية قبل النظرية. الأمر الذى يزعج العديد من الطلاب ويدفعهم إلى عدم دفع المصاريف فى بعض الأحيان وتأجيلها إلى آخر سنة دراسية لهم حيث يروا أن هذا هو الحل الأمثل للتغلب على هذا الروتين المحل والذى قد يكون عائقًا يمنعهم من حضور الكثير من المحاضرات اليومية عن معاناة الطلاب مع الشئون الخاصة بهم داخل الجامعات.. ورؤيتهم لتطوير منظومة الإدارة بالجامعات.. يجيب الطلاب.
ويقول «أحمد صبرى» 25 سنة تتعدد مشاكلنا داخل الجامعة ولكن المشكلة المشتركة بين عدد كبير منا هى الزحام الشديد على شبابيك شئون الطلبة ولأن الشعب المصرى كغيره من الشعوب فى طريقة حكمه على شئون بلاده يتفق بالاجماع على فشل منظومة التعليم فى مصر وفشلها من كل الزوايا والأوجه فتجد أن الحكومة تتبرأ من إهمالها للتعليم ووضعه ولا تجد من يحاول الاعتراف بالخلل الموجود فعليًا وهذا يصل بنا إلى طريق مسدود لأن بداية التطوير هو الاعتراف بوجود خطأ ونحن نفتقد هذا العنصر لذا سنظل ندور فى دائرة مفرغة تصل إلى نفس الطريق دون أن نبلغ أدنى تطوير ولو حتى بسيط وعلى العنصر البشرى أن يبدأ بالتغيير حتى نشعر بشىء بسيط من الإنجاز نحو القضايا المختلفة التى نعيشها يوميًا وعلى رأسها الزحام الذى نشهده فى المصالح الحكومية والتى طالت الجامعات والكليات.
وتضيف «أسماء يحيى» 20 سنة الأداء زى الزفت بيبقوا كارهين نفسهم طول النهار وبيجوا الساعة 10 وبيخلصوا 12.30 مش عارفه إزاى بس هو بلطجة.. يا ويلك يا سواد ليلك لو روحتى فى معاد الفطار لازم تاخد قضمة وبعدين تشوف انت عاوز إيه..لغاية دلوقتى الكارنيه بتاعى مش عاوز يطلع.. ولو المزاج وحش ولا متخانقة مع جوزها وعيالها والله مهما طلبتى حتى لو جاية عشان ورقة هبلة هتوقفلك الدنيا والموظفون غير مؤهلين للتعامل مع الطلبة بيتعاملوا معانا على إننا شغالين عندهم ومفيش أى احترام والنظام اللى بيتم التعامل بيه داخل الشئون لا بد أن يتوقف فى أقرب وقت لأنه لا يليق أن تكون هذه طريقة المعاملة مع طلاب هدفهم الأول طلب العلم ولا يصح أن تتم عرقلتنا بهذا الأسلوب وعلى الإدارة أن تزود عدد الموظفين لحل أزمة الزحام المستمر.
وتابعت «إسراء سلام» 22 سنة هو أصلا فى شئون طلبة دول كل إلى بيعملوه ييجوا يقعدوا على المكتب وخلاص إنما يخلصوا مصالح الطلبة أو حتى يحللوا المرتب  اللى بيتقاضوه فى نهاية الشهر هذا لا يتم نهائى وبضطر فى معظم الأوقات أنى أمشى من غير ما أنجز الورق اللى المفروض أخلصه بسبب تقاعسهم عن العمل الرهيب اللى بشوفه منهم وللأسف مفيش أى طريقة الواحد يعترض أو يأخذ حقه بيها من الموظفين.
واضاقت «آية عبدالرحيم» 20 سنة، طبعا بيمر مطونا معهم ومش بيكونوا فى صالح الطلبة هم اداة لإدارة مع ان المفروض يكونوا فى صالح الطلبة ولكن مانشده هو العكس تماما فلا نجد أى تعاون قبل الموظفين بشئون الطلبة، ولانعرف السبب فى هذه المشكلة وبالتحدث مع باقى زمايلى فى الجامعات الأخرى اتضح ان هذه مشكلة عامة على مستوى جامعات مصر فكيف تكون المشكلة بهذا الحجم ولا نحاول حتى التفكير فى حل لها ونقبلها كما هى.. على الشئون إتاحة فرصة للطلاب للتعاون معها عن طريق الأسر الطلابية المختلفة والتى وظيفتها هى تقديم المساعدة للطلاب.. فيجب أن يركزوا طاقتهم فى هذا النحو حتى يستفيدوا من قدراتهم العطائية بشكل إيجابى ولايقتصر دورهم على تنظيم الرحلات والحفلات داخل الجامعات فقط.
وعلى النقيض قالت «سندس عبدالودود» 22 سنة، أنا عن نفسى كل ما بروح بيعاملونى كويس جدا ومبيعطوليش حاجة ابدا دى شهادتى الشخصية ومن غير تطبيل، وفعلا هما الضغط عليهم كبير لان عددهم قليل جدا مقارنة بالخدمات التى يقدموها للطلاب ولابد أن نعذرهم فى هذا ولكن اعترف بأن أداءهم مميز جدا ولابد ان نقدر مدى الجهد الذى يبذلونه من أجل تحقيق الإنجاز لعديد من الطلاب وان هذا المجهود هو مجهود يومى يجب ان نراعى هذا ولا نثقل عليهم فى الحكم، أما بالنسبة للانتقادات التى وجهها البعض من زملائى تجاههم فهذه حالات فردية فكل وظيفة تجمع بين الأشخاص الجيدين والأشخاص السيئين لذا لايجب ان نعمم فكرة تكاسلهم على الجميع.
وقال «خالد محمد» 23 سنة، التعليم فى مصر يمتاز بالسهولة والبعد عن مناطق التعقيد وخاصة الدراسة الجامعية ولكن هناك بعض المشاكل وأبرزها الزحام الشديد على شبابيك شئون الطلاب وهذا يكون عن غير قصد وهناك حل قد يخفف من نسبة الزحام وهو ان يكون هناك تعاون بين الاتحاد الخاص بالجامعة وبين الشئون حتى يخفف من العبء الكامل الذى يقع على عاتق الموظفيين والذى ينعكس بشكل مباشر على ادائهم تجاة الطلاب والتعطيل فى الأوراق المطلوبة.