الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحلو: رفضت دور زوج ابنة زينب الغزالي وأسعي لكرسي النقيب!













 
 
اختفي عن الساحة الغنائية لمدة 8 أعوام ولكن ظل صوته في آذان عشاق الطرب الاصيل من خلال أغنياته المضادة للابتذال التي يقدمها بدار الأوبرا.. محمد الحلو الذي يطل علي جمهوره ب3 تيترات في دراما رمضان من خلال تيترات مسلسلات رمضان يتميز فيها بصوته وأدائه القوي المليء بالشجن، حتي إنه أصبح من رموز فنانين الشهر الكريم، وعلي الرغم من ابتعاده عن جماهيره إلا أن «الحلو» دائمًَا يفكر في تقديم الجديد وتغيير الانفلات الذي حدث بالساحة الغنائية طوال الأعوام الماضية من خلال تقديم مواهب شابة تفخر بها مصر.
في حواره مع «روزاليوسف»  تحدث الفنان محمد الحلو بكل صراحة عن آرائه السياسية وتوقعاته لمستقبل الغناء بمصر.
■ في البداية ما سر غيابك عن الساحة الغنائية كل هذه الفترة؟
ــ الوسط كله في تخبط بسبب وقوع سوق الكاسيت وذلك بعد انتشار السرقة علي مواقع الإنترنت.. لذا لم أجد الممول الذي ينتج ويدفع أموالاً طائلة علي الألبوم دون أن تعود عليه بعد أن كان المنتج في الماضي يدفع مبلغًا في عدد من الأغاني ثم يجني أموالاً طائلة من بيع ملايين النسخ، لذلك قررت قصور نشاطي علي الغناء بحفلات الأوبرا وبعض المهرجانات المحترمة لحين السيطرة علي ظاهرة سرقة الأغاني.
■ ألم تفكر في عرض أغنياتك علي الإنترنت للتواصل مع الشباب؟
ــ أنا أعمل بجد كل فترة وأقوم بتسجيل الأغنيات الجديدة التي تعجبني وتلاقي نجاحًا من جمهور الحفلات وأفكر جديًا بطرح بعضها علي شبكة الإنترنت خاصة أنني أقوم بتصويرها بطريقة الفيديو كليب إذا سمحت لي الظروف، فيمكنني رفعها علي مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالفيديوهات مثل اليوتيوب.. فلا يزال الموضوع قيد الدراسة ولم أقرر بعد ما سأفعله بالأغاني التي أقوم بتسجيلها حاليًا.
■ قدمت حفلاً ناجحًا للراحلة وردة بدار الأوبرا وكيف جاءت مشاركتك بهذا الحفل؟
ــ السفير الجزائري والسيدة جيهان مرسي منظمة الحفل اتصلا بي وطلبا مني الانضمام لزملائي لإحياء حفل خاص بالراحلة وردة وأنا وافقت بدون تردد حتي لو كنت سأشارك بأغنية واحدة وقمت بتأجيل سفري لدبي عدة أيام لأتمكن من حضور الحفل.. فالفنانة وردة كانت لها أفضال كثيرة علي وكانت من أكثر الفنانين الذين شجعوني وأعجبوا بصوتي وقدموني وساعدوني في بداية مشواري الفني حتي أنها في أحد الحفلات  أعطت لي وقتًا إضافيًا من وقتها الخاص علي المسرح لأغني بشكل أكبر للجمهور وقمت بغناء أغنيتها «بتونس بيك»، ولكن مع تغيير كلماتها لتكون عن وردة نفسها كما قدمت «كوبليه» من أغنية في يوم وليلة.
■ ما الأعمال التي ستشارك بها في شهر رمضان هذا العام؟
ــ كان من المفترض أن أعود للتمثيل بدور زوج ابنة الداعية زينب الغزالي في المسلسل الذي يتناول سيرتها ولكني رفضت الدور بعد قراءته لأني لم أجده مناسبًا لي خاصة أني مختفٍ عن الساحة التمثيلية منذ فترة، فاكتفيت بغناء تترات المسلسل وتسجيلها خلال الأسبوع الماضي، كما قمت بتسجيل تترات مسلسل «سيدنا السيد» و«هرم الست رئيسة».
■ أين أنت من الأغاني الوطنية عن ثورة 25 يناير؟
ــ قدمت أغنيتين وطنيتين بعد الثورة أولادهما كانت للشهيد خالد سعيد والأخري أهديتها للجيش، ولكن وقت الثورة نفسها كنت منشغلاً باللجان الشعبية بمنطقة المقطم ولم أتمكن من تسجيل أي أغنيات ولكن كان شباب التحرير يرددون أغنياتي الوطنية الشهيرة مثل تتر مسلسل الوسية وأغنية «يابو يا مصر».. ولدي أيضًا أغنيتين تمت تسجيلهما منذ فترة وهما «جنيتي يا مصر بولادك» و«تسلملي» ولكني لم أجد الوقت المناسب لطرحهما نظرًا للظروف المتلاحقة والأحداث التي كنا نشهدها.
■ وجهت لك انتقادات حادة بعد مشاركتك في «جمعة المنصة» وغنائك لأحمد شفيق؟
ــ أنا لم أذهب هناك لتأييد شفيق لأننا كنا بالفعل قد أدلينا بأصواتنا في جولة الإعادة ولكني كنت هناك لأقف مع المجلس العسكري.. ومن يريد أن ينتقد يفعل ما يريد ولكن الجيش هو الذي حمي أولادي وحماني وحمي شعب مصر بأكمله ولا أستطيع أن أنكر فضله وحتي الآن أشكره خاصة أنه أوفي بوعده وسلم السلطة مدنيًا.
■ ولكن ألا تخاف من إدراج اسمك من قائمة مطربي «الفلول»؟
ـــ أنا فلول جدًا وذلك لأن من يطلق هذا المسمي علي الأشخاص لا يدرك معناه الحقيقي فالفلول هم رجال النظام السابق ولكنهم يتلاعبون بالمعني ليشمل كل من عاش في ظل النظام السابق أو كان مواليًا له، وبهذا المعني الموجود في فكرهم يصبح كل الشعب فلولاً وكل طفل ولد وترعرع في عهد مبارك من الفلول أيضًا.
■ ولكن البعض يري أنك كنت تمجد بأغانيك في شخص المخلوع؟
ــ لم أقم بتمجيد مبارك في أي أغنية سوي أوبريت «اخترناه» الذي تشاركت فيه مع معظم مطربي جيلي غير ذلك كل أغنياتي كانت لمصر فقط فأغنية «يابو يامصر» و«أهيم شوقًا» لم تكن لمبارك ولا لغيره بل للوطن نفسه وهذا لا يعيبني.
■ ما ردك علي مطالب نشطاء الفيس بوك بمقاطعتك بسبب اتصالك بتوفيق عكاشة وشكره علي مجهوده الإعلامي؟
ــ أنا لم أتصل به مبدأيًا فهم من اتصلوا بي وطلبوا مني الحديث خلال حلقة البرنامج عن الجيش وذلك في نفس يوم المنصة لأني كنت متواجدًا وقتها وسط مؤيدي الجيش، وأنا لم أشكر في عكاشة أبدًا ولكني كنت ألقي دعابة في بداية البرنامج وقلت له «لحقت تغير هدومك» لأنه كان يقف بجانبي عند المنصبة وذهب بعدها لتقديم الحلقة، وجمهوري يعلم أنني لست بأخلاق المنافقين وليس لي في اللعب السيئ لكي أمجد في أحد وعندما أقوم بعمل أي شيء لا أتملص منه ولا أنكره لأني أفعله بقلبي.
■ وكيف تري الفن في حكم الإسلاميين؟
ـــ حتي الآن لم يتضح أي شيء ولكن لو الإسلاميين تفهموا قيمة الفن  وأهميته وأنه مصدر رزق مهم لملايين من الأشخاص وتعاملوا معنا بأمانة فأهلاً وسهلاً بهم ولو عارضونا سنعترض، ولكني أفكر في بلدي بشكل عام حاليًا وأقول للجميع «ندي للراجل فرصة» ونخلي البلد  يستقر ونشوف حيعمل إيه لو لقينا أي مشاكل الميدان موجود والشعب المصري أصبح لا يخاف، ولكني ضد الذي يفعله أغلب جموع الشعب في الرئيس الجديد فصحيح أنه قال بيتي مفتوح للجميع ولكن ليس معني ذلك أننا نقف له علي الواحدة ونقول ده يحصل دلوقتي يعني دلوقتي فالعناد هو السبب في ضياع مصر طوال الفترة السابقة.
■ بعد سحب الثقة من إيمان البحر درويش.. ألم تفكر في إعادة ترشيح نفسك لمنصب نقيب الموسيقيين مرة أخري؟
ــ نعم أدرس هذا الموضوع بشكل كبير حاليًا وذلك بناءً علي طلب بعض الزملاء من النقابة خاصة أنني كنت المنافس الوحيد لإيمان والأقرب بنسبة الأصوات في الانتخابات التي أقيمت العام الماضي.
■ وما رأيك في حال النقابة الآن؟
ــ بالنسبة للتجاوزات التي تم الإعلان عنها التي كان النقيب السبب فيها فهذا يعتمد علي مستندات قانونية والقانون لا نقاش فيه، أما ما يحزنني حقيقي فهو الأسلوب والمستوي المتدني  الذي وصلنا إليه في التعامل مع بعضنا البعض ولا يليق أبدًا بأشخاص  مثل الموسيقيين الذين يقدمون الفن للناس أن يتعاملوا معًا بالشتائم والألفاظ والضرب والخناقات علي صفحات الجرائد وهذا لا يليق بالوسط الغنائي الذي يتسم بالإحساس والرقي.
■ وما رأيك في الساحة الغنائية حاليًا؟
ــ تعتمد علي كثير من الأصوات التي تم اختيارها بشكل خاطئ لذلك اتفقت مع قناة «المحور» علي تقديم نسخة جديدة من برنامج لاكتشاف المواهب وهو «إيجيبشيان أيدول» أو النسخة المصرية من «عرب أيدول»، ولكن بدلاً من اختيار صوت واحد في النهائيات سوف نقوم باختيار صوتين شاب وفتاة وستقوم الشركة المنتجة بإنتاج ألبوم خاص لكل منهما والمواهب الباقية يتم تقديمهم في ألبوم مجمع لكي نعطي لهم الفرصة في إيجاد طريقهم واعتبر مثل هذه البرامج فرصة جيدة لتنقية الساحة بأصوات جميلة، وسنبدأ في استقبال المتقدمين للبرنامج خلال منتصف شهر رمضان المقبل، وستشاركني لجنة التحكيم الفنانة نادية مصطفي، وبالمناسبة هذه ليست المرة الأولي التي أقدم فيها علي المشاركة ببرنامج لاختيار المواهب فقد كان هناك منذ عامين برنامج مثله كان علي قناة «مودرن مصر» وقمنا بالفعل بالذهاب لعدة محافظات وإجراء اختبارات لأصوات الشباب ولكن القناة تراجعت وأوقفت إنتاجه دون حتي الحصول علي أموالنا، وأنا من خلال صفحات «روزاليوسف» أوجه اعتذاري للمواهب التي نجحت في الاختبار ولم نعاود الاتصال بها.

رانيا
 

زينب الغزالي