الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شكرى: المتطرفون استغلوا التحولات الديمقراطية.. ونواجه إرهاباً متخفياً بستار الدين

شكرى: المتطرفون استغلوا التحولات الديمقراطية.. ونواجه إرهاباً متخفياً بستار الدين
شكرى: المتطرفون استغلوا التحولات الديمقراطية.. ونواجه إرهاباً متخفياً بستار الدين




شارك وزير الخارجية سامح شكري، فى الدورة العاشرة لحوار المنامة، الذى بدأت جلساته صباح أمس، حيث يتناول الحوار العديد من القضايا الإقليمية والدولية مثل القضية الفلسطينية والبرنامج النووى الإيرانى والأزمة السورية ومختلف قضايا الشرق الأوسط، وذلك بمشاركة العديد من الوزراء من مختلف دول العالم.
وأشاد رئيس وزراء البحرين بالتقدم الذى تحرزه مصر على صعيد استعادة الأمن والاستقرار والنجاح فى هزيمة الإرهاب تحت قيادة مصر المنتخبة، متمنياً نقل تحياته وتقديره للرئيس السيسى ولرئيس مجلس الوزراء.
من جانبه، أكد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولى عهد البحرين، خلال لقائه مع سامح شكري، على هامش منتدى المنامة، أن مصر تشكل عمقا استراتيجيا للدول العربية، حيث إن أمن واستقرار مصر من أمن واستقرار الدول العربية.
ويجرى الوزير سامح شكرى على هامش مشاركته فى الحوار عددا من اللقاءات الثنائية، حيث يلتقى وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، وعدد من وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي. وقال شكرى تموج المنطقة بتغيرات يدورُ الجدلُ حول مدى تأثيرها على الترتيبات السياسية والإقليمية التى فُرضت على المنطقة عقب الحرب العالمية الأولى أو على الأقل حول إمكانيةِ استمرارها؛ خاصةً فى ظل تعدد الضغوط والتحديات وتنوعها، وظهور تهديدات نابعة من المنطقة مثل النزاعات الطائفية والعرقية والإرهاب المتخفى بالدين.
وأضاف أن عدم وجود رؤيةٍ واضحة ومتكاملة لدى القوى الخارجية حول كيفية التعامل مع تلك القضايا ومع دول وشعوب المنطقة، التى أضحت بدورها أكثر وعياً وإدراكاً فى تفاعلاتها مع القوى الخارجية، يُضفى قدراً لا يُستهانُ به من الريبة والشكوك المتبادلة، ويضاعف من صعوبة استخلاص تصور عام حول المخرجات النهائية للتحولات الجارية فى المنطقة والتحديات التى تفرضها والأولويات التى يتعين تبنيها فى مواجهتِها. وأشار إلى أن مراجعةَ عناصرِ البيئة الخارجية والتحدياتِ السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية فى المنطقة تشير إلى عددٍ من مصادر التهديد فى انخفاضُ معدلات التنمية، لاسيما بمفهومها الشامل، فى غالبية دول العالم العربى وفى ذات الوقت ارتفاعُ نسبِ نمو سكانِها الذين يتكون غالبيتهم من الشباب المتطلع إلى الحصول على مستويات أفضل من التعليم والخدمات الصحية والوظائف.
كما تشمل التحديات تعاظمُ الضغوط التى تواجهها فكرة الدولة القومية والهوية الوطنية الجامعة فى بعض الحالات نتيجة محاولات الإيحاء بأن قصور الحكومات لا يتعلق بعوامل سياسية أو اقتصادية وإنما بفشلِ فكرة الدولة القومية ذاتها، واستغلال مرحلة التحول الاجتماعى التى تمر بها المنطقة من جانب الجماعات التى تدعو إلى الفكر المتطرف والتكفيرى فى أرجاء المنطقة بل والعالم، وارتباط ذلك بانتشار تنظيمات إرهابية فى المنطقة وتخومها، بالإضافة إلى بروز الصراعات المذهبية والعرقية التى تفشت وباتت تهددُ الاستقرار الداخلى لعدد من دول المنطقة، والتى ساهمت فى إزكائها تدخلات بعض القوى الدولية والإقليمية. وتطرق شكرى إلى ارتباط ما تقدم بصعود واضح لدور فاعلين غير حكوميين يسعون لإضعافِ بل وتفتيتِ الدولة القومية لصالح روابطَ عابرةٍ للحدود تستندُ للدينِ أو المذهبِ أو العرق، مع تنامى التدخلات الخارجية المباشرة فى الشئون الداخلية لدول المنطقة على نحو يؤثر على أمنِها ومصالِحها. وغموضُ مستقبل عملية السلام من حيث فرص نجاحِها أو تكرار الإحباط والفشل مع استمرار تقويض الأساس الجغرافى للتسوية وفقاً لصيغةِ الدولتين ومن ثم مستقبل فكرة المفاوضات ككلٍ فى غياب عوائِد السلام التى من شأنِها تأكيدُ شرعيته كخيار استراتيجى.
وأيضا التهديدُ الذى يمثله استمرار الخلاف حول برنامج إيران النووى والمعضلة التى يطرحُها ما بين مخاوف الانتشار وحق الدول أعضاء معاهدة منع الانتشار فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية، مع تعثرِ جهودِ إخلاءِ منطقة الشرق الأوسط من كافةِ أسلحة الدمار الشامل.
مشدداً على دعم دورِ الدولةِ المدنيةِ الحديثة وتعظيم استخدام الموارد الاقتصادية لزيادة القدرات فى مواجهةِ التهديدات وبناءِ هياكلَ عصريةٍ للتكامل الاقتصادى بين الدول العربية، وللتعاونِ بينَها وبينَ باقى دول الإقليم على أسسٍ أهمُها تبادلُ المصالح وعدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول. وشدد على ضرورة أن يحترم النظامِ العربى إرادةِ الشعوب وأن وعىَ هذه الشعوب، خاصة الشباب، هو المحرك الحقيقى للاتجاه نحو المستقبل الذى لن يكونَ فيه مكانٌ لأنظمةٍ سلطويةٍ تدينُ بالولاء للفرد أو لديكتاتورية تدعى التحدثَ باسِم الدين.