الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس حزب الاستقلال: لن أقضى عمرى فى السجن بسبب الإخوان

رئيس حزب الاستقلال: لن أقضى عمرى فى السجن بسبب الإخوان
رئيس حزب الاستقلال: لن أقضى عمرى فى السجن بسبب الإخوان




كتب - محمود محرم

ما زالت  تبعات مظاهرات الجبهة السلفية الفاشلة فى 28 نوفمبر الماضى تلقى بتبعاتها حيث أعلنت الجبهة السلفية وحزب الاستقلال المنحل انسحابهما بشكل رسمى من تحالف دعم الإخوان ردا على تخلى الإخوان عنهم.
ترجع الأزمة بعد قرار الجماعة قبيل ساعات من دعوات التظاهر 28 نوفمبر بالتراجع عن تلك الدعوات مما أحدث خلافا كبيرا مع الجبهة السلفية وتبادل الطرفان الاتهامات المتبادلة تمت بين الجبهة والإخوان بجانب تجاهل الجماعة دعوة القوى الاسلامية إلى التوحد مثل دعوتها للقوى الثورية.
لم تبد الجبهة السلفية أى أسباب للانسحاب المفاجئ، مؤكدة انها انسحبت رسميا ونهائيا من تحالف دعم الشرعية الذى تتزعمه جماعة الإخوان مكتفية بالتذكير بأنها انضمت إلى التحالف منذ تأسيسه وترى وجوب العمل من خلال أفق سياسى أرحب يقوم على مد الجسور والاصطفاف ويؤسس على الاجتماع ولكن بشرط ألا يتجاوز الثوابت الشرعية والوطنية.
وقال سعد فياض القيادى بالجبهة السلفية إن التيار الإسلامى يمتلك من قوة المنهج والقوة البشرية ما يكفيه ليقيم الخلافة إذا تجاوز وصحح نفسه من الداخل ولكنه ابتلى بقيادات عاجزة تشعر بالضعف والعجز.
وتابع فى كل مرة يساق التيار إلى متاهة السراب يكون المبرر الهروب من الكلفة الباهظة والموجة العاتية وللأسف ندفع الكلفة وزيادة عليها من مصداقيتنا ورأس مالنا عند الأمة فواجب القيادة المسلمة أن ترتفع بالتيار وأن تجهز أبناءه للبذل والتضحية وأن تحدد له أهدافه وغاياته التى ابتعث الله هذه الأمة لتحقيقها وأن يتقدموا الصفوف فى مسيرة الفداء والصمود.
وأضاف يحلوا لبعض القيادات تكرار الأخطاء وجر التيار بأكمله فى نفس المنعطفات فهى تخشى الاستقلال عن المنظومات الفاسدة.
من جانب آخر أعلن حزب الاستقلال المنحل رسميا انسحابها من تحالف دعم الإخوان مؤكدا أن الأمانة العامة للحزب قررت تجميد وضعها داخل تحالف الإخوان.
وشن مجدى حسين الأمين العام لحزب الاستقلال هجوما حادا على تنظيم الإخوان مشيرا إلى أنه كان يطالب بالانسحاب منذ عام كامل واستمرارنا فى هذا التحالف يعنى العمل تحت راية الإخوان لأنهم التنظيم الأكبر ولهم الدور الأكبر فى الفعاليات ويفعلون ما يريدون ولا يستجيبون لأى من مطالبنا الأساسية.
وأشار إلى أن تنظيم الإخوان يفسر دعم الشرعية فى نقطة واحدة هى عودة مرسى وهم غير مشغولين بأى قضية أخرى إلا استعادة أوضاعهم فى الحكم وفق نفس السياسات ووفق نفس التفاهمات مع أمريكا وهى الاعتراف بإسرائيل وكل ما يتعلق بكامب ديفيد واستمرار التطبيع مع إسرائيل واتفاقية الكويز إضافة إلى أنهم غير مشغولين بقضية الاستقلال ولا العدالة الاجتماعية.
وتابع: الإخوان حريصون على علاقاتهم مع أمريكا والغرب وطالبنا فى وثيقة العهد بأن يتخذ الإخوان ومرسى موقفا واضحا من قضيتى الاستقلال والعدالة الاجتماعية وعرضناها عليهم ولم نتلق أى رد حتى الآن وللأمانة فهذا الموقف تنتهجه معظم الأحزاب الاسلامية الأخرى، مشيرا إلى أن الاستمرار فى هذا التحالف الذى لا يأخذ برأينا فى أمور نعتبرها جوهرية وأساسية بل سبب ضياع الثورة يضعنا فى موقف ذيلى للإخوان مضيفا أنا غير مستعد أن أنهى حياتى بالسجن بتهمة التبعية للإخوان فالقيادة الراهنة لا أمل فيها ونأمل خيرا فى القواعد والشباب فمصر والحركة الإسلامية لن تتجاوز الأزمة الراهنة إلا بتجاوز مدرسة الإخوان التى انتهى دورها التاريخى وأقبل بصدر رحب أن أحاكم وأسجن أو أعدم بتهمة مستقلة عن الإخوان تهمة تتعلق بنشاطنا الخاص.
من جانبه قال الشيخ محمد الأباصيرى الداعية السلفى إن إعلان بعض الكيانات الإرهابية الصغيرة عن انسحابها من التحالف الإرهابى بالتزامن مع رفض الإدارة الأمريكية اعتبار الإخوان تنظيمًا إرهابيا يقصد به تصدير صورة للواقع المصرى على خلاف الحقيقة فى إطار خطة أمريكية لإعادة الإخوان للحكم.
وأشار إلى أن الخطة الأمريكية المعدة للتنفيذ منذ الآن وحتى 25 يناير المقبل تقوم على تفجير الأوضاع وإلهاب الشارع المصرى واستغلال بعض الأمور الحادثة بالفعل كأحكام البراءة لرموز نظام مبارك وكذلك تدنى الوضع الاقتصادى وغلاء الأسعار وما شابه ذلك فى إثارة الجماهير ضد النظام الحالى فى محاولة فاشلة لتكرار سيناريو 25 يناير 2011 م وإسقاط النظام وتنصيب الإخوان على كرسى الحكم فى مصر بدعم أمريكى مباشر ومعلن.
وتابع انسحاب الكيانات التى تعلن ممارستها للعنف والإرهاب وعدم إقرار الإدارة الأمريكية بإرهابية الإخوان يخول للولايات المتحدة أن تعلن دعمها المباشر للإخوان من دون أن يقال إنها تدعم الإرهاب أو تدعم تنظيما إرهابيا وإنما ستكون حينها وعلى حسب الخطة الخبيثة تدعم كيانا سلميا معارضا وليس إرهابيا.