السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«المعزول» ينهار: أنا مقهور وحاسس بالظلم والقاضى: ما تتعصبش وحافظ على هيبة المحكمة

«المعزول» ينهار: أنا مقهور وحاسس بالظلم والقاضى: ما تتعصبش وحافظ على هيبة المحكمة
«المعزول» ينهار: أنا مقهور وحاسس بالظلم والقاضى: ما تتعصبش وحافظ على هيبة المحكمة




كتب - رمضان أحمد

تستكمل اليوم محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و 35 متهمًا آخرين من قيادات وأعضاء الإخوان، فى قضية «التخابر» وسماع مرافعة دفاع المتهمين محمد بديع ومحمد سعد الكتاتنى وصفوت حجازى مع استمرار حبسهم. واستمعت المحكمة إلى المحامى منتصر الزيات دفاع قيادات الإرهابية، حيث بدأ مرافعته قائلا: تابعت مصر كلها فى اليومين الماضيين تسريبات لمكالمات هاتفية جرت ما بين اللواء ممدوح شاهين واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وآخرين، وأحاطت المكالمات اشتراك النائب العام هشام بركات والمستشار مصطفى خاطر وإبراهيم صالح المحاميين العموميين. وأوضح الدفاع أن هذه الاتصالات والمحادثات أو الاجتماع إذا صح ألغيت المحاكمة وإذا صحت فاحتجاز مرسى غير قانونى وزورت الواقعة لجعلها مكان احتجاز قانونى. وهنا تحدث مرسي، وهو فى حالة انفعال من داخل القفص الزجاجى قائلا: خرجت من الحرس الجمهورى يوم الجمعة الموافق 5-7 من قبل قائد الحرس بالقوة الجبرية اعتبارا من يوم 3 يوليو، وبعد عصر يوم الجمعة 5 يوليو جاءنى قائد الحرس قائلا: «لابد أن تغادر، فقلت له لماذا أنا رئيس الجمهورية وانت بتأخذ كلامك من مين؟!» .. فأجاب من الخارج، وأخذنى بالقوة وعرفت أنه يسمع كلام وزير الدفاع ثم ذهبت بطائرة من الحرس الجمهورى فى اتجاه قناة السويس شرقى، ثم جبل عتاقة، وأقلعت مرة أخرى بعد ذلك إلى مطار فايد حتى غربت الشمس، ثم ليلا إلى الإسكندرية، وعرفت أن المكان قاعدة الضفادع البشرية وظللت بها منذ عشاء يوم 5-7 حتى يوم 4-11 -2013.
وأضاف مرسي: بعدها قرأت فى الجرائد أن شخصا أجرى معى حوار وصورنى، وأنا لم يحتك بى فى هذا المكان إلا 8 أفراد من الحرس الجمهورى وقاضى التحقيق حسن سمير والمستشار إبراهيم صالح رئيس نيابة مصر الجديدة و4 قضاة، وأنا أعرف أسماءهم جميعا. وأضاف موجها كلامه للقاضى: «لو تحب تعمل جلسة سرية خاصة للتاريخ بين المشير طنطاوى، وبين سامى عنان ووزير الدفاع الذى عينته - قاصدا «السيسي».
واستطرد مرسى قائلا: إننى جاهز لجلسة خاصة مع المسئولين الكبار حتى تظهر الحقيقة أمام الشعب المصرى كله وأطالب بجلسة خاصة لله وللوطن لأتحدث فيها ماذا فعلت فى فلسطين وغزة من تدريبات.
من جانبه طالب المحامى منتصر الزيات دفاع المتهمين محمد بديع ومحمد سعد الكتاتنى وصفوت حجازى فى مرافعته, ببراءة المتهمين والتحقيق فى واقعة احتجاز المتهمين الدكتور محمد مرسى والمهندس أسعد الشيخة والدكتور أيمن على والسفير محمد رفاعة الطهطاوى فى مكان احتجاز غير قانونى والتمس انتقال هيئة المحكمة أو ندب أحد أعضائها لمعاينة مكان الاحتجاز.
وقال الزيات إن التحقيقات اتهمت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الله وحماس بأنهم هم الذين اقتحموا سجون أبو زعبل ووادى النطرون والمرج، وتحدث متسائلا «من الذى اقتحم باقى السجون وعددها 11 سجنًا تم اقتحامها من بينهم سجن الفيوم ودمنهور والأبعادية.
وتساءل من الذى اقتحم مقر نيابة أمن الدولة بمدنية نصر فى حضور القوات المسلحة، ولماذا تركهم الجيش ولم يقبض عليهم؟
وقال المحامى منتصر الزيات: «إنه لا توجد عدالة فى إذاعة التليفزيون المصرى للمحاكمة وإنها تقوم بسلخ المتهمين وتنشر ما يسيء إليهم فقط، بالرغم من أن هناك قناة خاصة يمتلكها رجل أعمال ينقل محاكمة القرن كاملة».
فرد القاضى: «أنا ماليش دعوة بأى قضايا تانية».
وهنا تحدث مرسى منفعلا موجها حديثه للقاضى: «أنت المحامى الأول بالنسبة لى وخير مدافع عنى فكيف تسمح بإذاعة مرافعة النيابة العامة كاملة على مدار 3 ساعات ولا تذاع مرافعة الدفاع.. أنا مستاء أمال مين اللي ليه دعوة مش معقول أنت تسيء لى لما تقول مليش دعوة، أنا بحوزتك، أنا مقهور وحاسس بالظلم، التليفزيون المصرى يذيع مرافعة النيابة العامة كاملة دون استثناء وده مش فى مصلحة الشعب.»
فرد القاضى: «أرجوك يا متهم يا دكتور محمد ما تتعصبش وأنت بتتكلم مع المحكمة تكلم باحترام وهيبة ولابد أن تحافظ على سلطان المحكمة وهيبتها.»
وهنا رد مرسى قائلا: «لا يحب الله الجهر بالسوء إلا من ظلم.»
فرد القاضى: «الدفاع يتحدث.»، فقال المحامى منتصر الزيات: «إذا ما قالش هنا يقول فين.»
وقال مرسى: «لابد أن استشعر بعدالة المحكمة وأنا لم أسمع سيدتك اتفرج على التليفزيون الوطنى أو اسأل ابنك أو حفيدك كيف يذيعون المحاكمة؟ أذاعوا 3 ساعات كاملة كلها سب وقذف فينا وفى بيوتنا.. إحنا خونة أومال مين الخائن.»
فرد القاضى: «أهدا واترك الدفاع يكمل» وردد «استغفر الله العظيم.»
فقال الزيات «ربنا يعينك علينا.»
فرد القاضى «ده واجبنا.»