الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الروينى أمام محكمة «موقعة الجمل»: البلتاجى استجاب لطلبى بإنزال «الإخوان» من أعلى عقارات التحرير عندما هددت بإطلاق النار عليهم




استمعت محكمة جنايات القاهرة أمس إلى شهادة اللواء حسن الروينى قائد المنطقة العسكرية المركزية والثوار طارق زيدان ومحمد محمود ومحمد جمال فى القضية الشهيرة بموقعة الجمل، المتهم فيها 25 متهماً على رأسهم صفوت الشريف وفتحى سرور.
 
عقدت  الجلسة  برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله وبعضوية المستشارين انور رضوان واحمد الدهشان وبحضور وائل شبل رئيس النيابة وبامانة سر احمد فهمى وايمن عبد اللطيف.
 
بدات وقائع الجلسة فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحا وتم ايداع المتهمين قفص الاتهام وكالعادة تغيب مرتضى منصور ونجله احمد ونجل شقيقته وحيد صلاح الدين  وتم فرض حراسة امنية مشددة حول مداخل القاعة وبداخلها، وتم النداء على الشاهد اللواء حسن الروينى قائد المنطقة العسكرية المركزيه وتبين عدم جلوسه فى القاعة ولم تمض دقائق حتى دخل قاعة المحكمة.
 
وتحدث المتهم فتحى سرور من قفص الاتهام إلى رئيس المحكمة معترضا على قيام المتهمين المفرج عنهم بالوقوف فى مقدمة القفص مما يحول وقوف ورؤية باقى المتهمين لهيئة المحكمة، فامرت المحكمة المتهم رجب حميدة  بالجلوس.
 
وأكد الشاهد اللواء حسن الروينى أن قوات المنطقة المركزيه مكلفة من تاريخ 28\1\2011 بعد انهيار الشرطة المدنية بتامين الاهداف الهامة والحيوية داخل محافظات نطاق المسئولية وتنفيذ حظر التجول طبقا للتعليمات التى نفذت من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة.
 
وكانت المهمة الاساسية بميدان التحرير من 28\1 حتى صباح 3\2 هى تامين الاهداف والمنشآت الموجودة بمحيط الميدان من السفارات والوزارات والمحاكم ومبنى التليفزيون ومجلسى الشعب والشورى ومجلس الوزراء ودار القضاء العالى والمنشآت الاقتصادية العامة والمستشفيات واقسام الشرطة الموجودة بتلك المنطقة ومديرية امن القاهرة ومحافظة القاهرة بالاضافة إلى فرض حظر التجوال طبقا للتوقيتات التى كانت معلنة فى ذلك الوقت.
 
وسألته المحكمة: هل قمت بتفقد القوات المسلحة فى المناطق المحيطة بميدان التحرير يومى 2و3 فبراير.
 
وأجاب الشاهد: يوم 1 فبراير اثناء مرورى على منطقة ميدان التحرير تلاحظ وجود العديد من المركبات المحترقة لعناصر وزارة الداخلية والحماية المدنية وتواجد كميات كبيرة من المخلفات بمنطقة ميدان التحرير والمناطق المحيطة بالميدان.
 
واتصلت هاتفيا بمحافظ القاهرة فى ذلك الوقت الدكتور عبد العظيم وزير وطلبت منه انزال سيارات النظافة التابعة للمحافظة مع دعمها بسيارات من القوات المسلحة لرفع المخلفات ودفع عدد 2 ونش من القوات المسلحة لتجميع ورفع السيارات المحترقة من ميدان التحرير وشارع رمسيس والمناطق المحيطة بالميدان.
 
ويوم 2\2\2011 نزلت تلك المركبات من القوات المسلحة فقط وبدأت فى رفع المخلفات ونقل المركبات التالفة والمحترقة ولم تحضر أى سيارة من محافظة القاهرة لمساعدة القوات المسلحة فى هذه المهمة.
 
وانه توجه إلى ميدان التحرير يوم 2\2 فى العاشرة والنصف صباحا وعندما علم محافظ القاهرة بوجودى بالميدان حضر وقمنا بالمرور من خارج الميدان على الشوارع وبدات السيارات فى رفع المخلفات الموجود بالميدان.
 
ويوم 2 فبراير بعد عودتى إلى مكتبى وردت إلى معلومات بتقدم مجموعة من مؤيدى الرئيس السابق لميدان التحرير وبوصول تلك المجموعات حدثت هتافات بين المؤيدين والمعارضين للنظام تطورت إلى سباب بينهم ثم تراشق بالحجارة بين الطرفين واعمال كر وفر بينهم واثناء تلك الاحداث انضمت مجموعات اخرى من مؤيدى النظام السابق كان بعضهم يركبون عدد 13 حصاناً  وجملاً واحداً وهذه الدواب تم ضبطها حتى الان ومازالت متحفظ عليها بنادى الفروسية بالقوات المسلحة , وتطورت الاحداث بين الطرفين داخل وخارج الميدان والكوبرى الذى يوجد عند منزل ومطلع ميدان عبد المنعم رياض.
 
وتطورت الاحداث ليلا ووصلت إلى حد استخدام مواد حارقة استخدم فيها وقود مركبات القوات المسلحة التى كانت تقوم بجمع القمامة من الميدان واستمر الاشتباك ليلا بين الجانبين  حتى صباح يوم 3 فبراير 2011.
 
ثم عدت لميدان التحرير صباح يوم 3\2 الساعة 10 صباحا اصدرت تعليمات باعادة توزيع وحدات القوات المسلحة الموجودة بالميدان لتامين مداخل ومخارج الميدان وهى حوالى 9 مداخل لمنع تكرار حدوث اشتباكات اخرى بين مؤيدى النظام السابق والمتظاهرين المتواجدين بالميدان وكان من نتائج الاشتباكات التى حدثت ليلة 3\2 \2011 اشعال النيران فى العديد من مركبات القوات المسلحة المكلفة باعمال جمع القمامة ورفعها.
 
وشاهدت لدى وصولى مجموعات من المصريين لا اعرف اذا كانوا مؤيدين ام معارضين اعلى كوبرى 6 اكتوبر فوق ميدان عبد المنعم رياض وكلفت قوات المسلحة بفض تلك التجمعات التى كانت فوق الكوبرى ولم تكن فى ذلك الوقت ايه اشتباكات بين الطرفين , وامرت بصعود دبابات ومدرعات الجيش فوق الكوبرى اعلى ميدان عبد المنعم رياض , ثم توجهت داخل الميدان وحاولت اعادة المتظاهرين إلى داخل ميدان التحرير ولكنهم رفضوا واعتبروا أنهم كسبوا تلك المنطقة بعد ما حدث ليلة 3\2.
 
وسالت بعد دخولى الميدان من الذى يقوم بالسيطرة على ميدان التحرير والبعض اخبرنى انها جماعات من الاخوان المسلمين , وسألت من من قيادات جماعة الاخوان المسلمين متواجد بالميدان ويسيطر عليه فاخبرونى بانه الدكتور محمد البلتاجى فطلبت لقاءه وارسلت له شخصاً يدعى عبد العزيز وهو شخص ملتح ولا اعلم باقى اسمه فعاد لى وابلغنى أن محمد البلتاجى لا يريد الحضور بمفرده ويحضر مع مجموعة تطلق على نفسها مجموعة الحكماء وكنت فى ذلك التوقيت داخل حديقة المتحف المصرى فابلغت المدعو عبد العزير بموافقتى على حضورهم جميعا وكان ذلك حوالى الساعة 12 ظهرا يوم 3\2 \2012 ووصلت المجموعة بعد حوالى 45 دقيقة ومن بينهم ابو العز الحريرى من الاسكندرية والدكتور ابو الغار والدكتور عبد الجليل مصطفى والدكتور احمد دراج والدكتور محمد البلتاجى وقابلتهم خارج حديقة المتحف المصرى وشكرتهم على حضورهم وطلبت منهم الانفراد بالدكتور محمد البلتاجى وتشاوروا فيما بينهم ثم وافقوا على لقائى منفردا بالدكتور محمد البلتاجى وجلست مع البلتاجى فى حضور المدعو الشيخ عبد العزيز وكان محور الحديث يدور حول تهدئة الموقف لمنع حدوث اشتباكات اخرى وتعهدت له بحماية جميع المتواجدين داخل ميدان التحرير فاخبرنى أن هناك مجموعة من الاشخاص يوجدون اعلى فندق هيلتون رمسيس وقال لى حسب كلامه أن هؤلاء الاشخاص يهددون المتواجدين داخل الميدان وطلب منى انزالهم من اعلى فندق هيلتون رمسيس فاصدرت اوامرى لقائد القوات الموجودة بمبنى الاذاعة والتليفزيون فى ماسبيرو وهو اقرب نقطة له وذهب فعلا إلى الفندق لفحص الموقف وابلغنى بان المتواجدين مجموعة من الاعلاميين والصحفيين ,فطلبت منه انزال هؤلاء الاشخاص ايضا ومنع صعودهم مرة اخرى اعلى الفندق وفى المقابل طلبت من الدكتور محمد البلتاجى انزال الافراد المتواجدين اعلى العقارات السكنية الموجودة فى مواجهة المتحف المصرى شارع مريت وأعتقد أن رقمهما 13 و15 فى مواجهة المتحف المصرى مباشرة , فانكر فى البداية انهم يتبعون له وعندما أصررت على نزولهم من اعلى تلك العقارات وهددت باستخدام القوة ضدهم , استجاب وقال لى انه سيقوم بانزالهم.
 
وصباح يوم 3\2 \2011 ايضا تم القبض على 77 شخصاً من المؤيدين بواسطة المتظاهرين المتواجدين داخل الميدان وقاموا بتسليمهم لوحدات القوات المسلحة وتم احالتهم للنيابة العسكرية وصدرت ضدهم احكام فى القضية رقم 118 لسنة 2011 جنايات عسكرية شرق القاهرة والحكم بتاريخ 2\3 وقدم صورة من قرار الاتهام الصادر من المدعى العام العسكرى وصورة ضوئية من منطوق الحكم الصادر فى تلك القضية وارفقت المحكمة بملف الدعوى.
 
واستلمتهم القوات المسلحة يوم 4\2\2011 والمقبوض عليهم كان بعضهم به العديد من الاصابات وتسلمنا يوم 3\2  عدد 13 حصاناً وجملاً لانه لم هناك طعام لهم.
 
واعتبارا من يوم 3\2\2011 اضيف إلى  قوات المسلحة مهمة حماية الموجودين بالميدان من حماية منشآت وحظر تجوال اضيف اليها حماية المتظاهرين داخل ميدان التحرير والميادين الاخرى لمنع حدوث اية اصطدامات او اشتباكات.
 
وقال: إن القوات المسلحة صورت ما يحدث بالميدان الطائرات الهليكوبتر بعضها طلعت صباح يوم 3\2\2011 ونقلت إلى مركز القيادة ومن خلالها شاهدت وجود افراداً على عمارات الموجودة على عمارات مجاورة للمتحف المصرى بشارع.
 
وبسؤاله هل شاهدت على شاشات القيادة وجود ايه اسلحة نارية مع الافراد المتواجدين بالميدان، قال: لم اشاهد ولم نبلغ بوجود اية اسلحة نارية مع احد فى ميدان التحرير يومى 2و3 فبراير.
 
ولم نبلغ باى حالات قتل داخل الميدان ولكن علمت بوجود اصابات من الاشخاص الذين تم ضبطهم بميدان التحرير لم اقابل محمد حجازى وقت الاحداث  ولكنه سعى اكثر من مرة لمقابلتى  وكذلك ممدوح حمزة ولكن التقيت معه بعد ذلك بانه جاءنى المكتب بعد طلبه والوحيد الذى قابلته يوم 3\2 هو الدكتور محمد البلتاجى.
 
وسألت المحكمة: هل علمت بقيام احد افراد القوات المسلحة ويدعى ماجد بولس باطلاق الاعيرة النارية لتفريق مؤيدى النظام السابق الذين كانوا يقومون بالتعدى على المتواجدين بالميدان قال: النقيب ماجد بولس كان موجوداً فى الجانب الاخر من ميدان التحرير من شارع القصر العينى وكان بين مجموعة من مؤيدى النظام السابق تحاول الدخول إلى الميدان رافعين صور الرئيس السابق والاعلام ولجأ المتظاهرون المتواجدون بالميدان إلى النقيب وطلبوا منه مساعدتهم فاطلق اعيرة صوت «فشنك « فى الهواء عصر يوم 2\2.
 
وسألت المحكمة: ما تبريرك لوقوع حالات قتل من اعيرة نارية وطلقات خرطوش وكسر سيراميك؟ أجاب: اقول شهادة حق امام الله ولا اخشى شيئاً لم نرصد ولم نضبط أى اسلحة نارية او خرطوش يومى 2و3 فبراير ولكن كان ظاهرا وكما قلت تراشق من الجانبين بالحجارة والمولوتوف  
 
ولم ابلغ بوقوع أى حالات وفيات بالميدان.
 
قرر البلتاجى اثناء لقائك به بميدان التحرير انك ذكرت له عبارتين الاولى انك قلت له أن ما حدث ليلة 3\2 لن يتكرر والعبارة الثانية انك قلت له احنا قلنا له لم «الشراميط» بتوعك فهل اصدرت تلك العبارتين ومن المعنى فى العبارة الثانية أن قلتها؟.. أجاب: ايوه انا قلت له العبارة الاولى واكثر من ذلك بل وتعهدت له الا يحدث ذلك مرة اخرى وتوفير الحماية للمتظاهرين واضيفت مهمة حماية المتواجدين فى الميدان اعتبارا من يوم 3\2.
 
اما الجملة الثانية فهو شال منها جملة «اذا كان لكم سيطرة عليهم «وفعلا انا ذكرتها , اثناء وقوفى مع البلتاجى ورد لى اتصال تليفونى وانا فى المتحف احد المسئولين بيسأل عن الموقف فى الميدان وقلت لمحدثى فى الهاتف بالحرف الواحد «البلد ها تولع وها يحصل حريق قاهرة تانى واذا كان لكم سيطرة على الناس المتواجدين خارج الميدان مشوهم بعيد عن الميدان «وهذا كان ملخص المكالمة مع محدثى فى الهاتف وانا بمتنع عن ذكر ذلك المسئول.
 
ثم طلب مغادرة الجلسة قائلاً: انا ها اسيب الجلسة رفضت اعلان شهادتى قبل نهاية الانتخابات حتى لا يتم تفسيرها تفسيراً خاطئاً انا ما ليش فى اللوع انا راجل عسكرى ما ليش فى السياسة.
 
وردت المحكمة: احنا بنشكرك وما تزعلش..
 
ثم سألت: هل حدثت أى احداث تعد على المتظاهرين حتى بعد تخلى رئيس الدولة عن الحكم حتى يوم 11 \2، قال: بالعكس لم يحدث أى حالة تعد بل قامت القوات المسلحة بامداد المتظاهرين بالاكل وفتحنا مستشفى ميدانيا.
 
والصور التى كانت تنقلها الطائرات الهليكوبتر كانت لشخص ملتح ويرتدى جلباباً وانا اعتقد انه من الاخوان وذلك دون أن اتحقق من ذلك هددت الدكتور البلتاجى واخبرته انا ما عنديش استعداد أن الميدان يولع تانى ويحدث حريق القاهرة وأخبرت عنصر تأمين القوات المسلحة الذى كان موجوداً واعطيته امراً أن يكون جاهزا باطلاق النار على من يقف اعلى اسطح تلك العمارات حتى ينزلوا.
 
فرد عليَّ الدكتور البلتاجى هل يرضيك أن تقتل مصريا فقال له سيدنا الخضر قتل الطفل لانه كان يعلم انه سيكون عاقاً لوالديه وانا ليس لدى مشكله أن اقتل واحداً فى سبيل حماية الباقين وهم كثر.
 
المحكمة امرت بكرسى ومياه فرفض الشاهد شكرا لو كان سيادة المشير جلس اثناء شهادته لجلست.