الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدراما تستقبل 6 أعمال أدبية

الدراما تستقبل 6 أعمال أدبية
الدراما تستقبل 6 أعمال أدبية




تستعد الدراما لتصوير وعرض أكثر من عمل درامى مأخوذ عن عمل أدبى وذلك بعد النجاح الذى حققته التجارب الأدبية القليلة التى تم استخدامها فى الدراما خلال العشر سنوات القليلة ومنها مسلسل «عمارة يعقوبيان»  لعلاء الأسوانى و«موجة حارة» للراحل أسامة أنور عكاشة و«سجن النسا» للراحلة فتحية العسال و«ذات» لصنع الله إبراهيم. وغيرها التى اثبتت ان العمل الأدبى يستطيع ان يشق طريقه لقلوب الجماهير فى وسط الأعمال الاخرى التى تعتمد على الإثارة والغناء والبلطجة التى تسللت إلى شاشة الفضائيات فى الفترة الاخيرة.
ومن الأعمال التى سيتم عرضها فى الفترة المقبلة مسلسل «أنا عشقت» والذى تم الانتهاء من تصويره ويتبقى لفريق العمل يوم واحد فى التصوير وهو مأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم للكاتب محمد المنسى قنديل وتم إعداد السيناريو له هشام هلال.
وتدور أحداثه حول حسن الذى يسافر عن حبيبته ورد، مما يصيبها بحالة من الغيبة عن الوعى، ويتعاطف معها ويتوجه فى رحلة إلى مدينة القاهرة بحثًا عن (حسن) على أمل أن يساعد (ورد) لكى تفيق من سباتها، وتكشف له هذه الرحلة عن الكثير من غموض البطل. والعمل من بطولة أمير كرارة ومنذر رياحنة وداليا مصطفى ومن المقرر ان يعرض مع بداية العام المقبل.
ومن جانب آخر اتفقت الكاتبة مريم ناعوم على السيناريو الروائى الثالث لها دراميا مع المنتج جمال العدل والمخرجة كاملة أبو ذكرى وذلك عن طريق البدء فى سيناريو لراوية «واحة الغروب» للكاتب بهاء طاهر ورغم تقديمه القصة فى مسلسل إذاعى منذ عامين إلا أن نجاح الرواية جعل صناع العمل يبدأون فى تنفيذها وما زالت الترشيحات الفنية مجهولة بعد اعتذار نيللى كريم عن المسلسل. وتدور أحداث مسلسل واحة الغروب فى نهاية القرن التاسع عشر وبداية الاحتلال البريطانى لمصر.
كما سيبدأ خلال أيام تصوير مسلسل «اريد رجلا» للفنان اياد نصار وأحمد عبد العزيز وهو عن رواية لنور عبد المجيد تحمل نفس الاسم وسيكتب السيناريو الخاص بها شهيرة عبد السلام.. وتدور احداثها فى إطار اجتماعى حول العلاقات المختلفة بين الرجل والنساء والمسلسل يعد التجربة الإخراجية الأولى للمخرجة بتول عرفة.. ويشارك ببطولته دينا فؤاد ومريم حسن وسيتم تصويره على جزئين حيث سيتستمر لمدة 60 حلقة.
بينما يعكف المخرج والكاتب عصام الشماع منذ عامين على ايجاد منتج يتبنى تقديم مسلسل عن رواية «السمان والخريف»  للراحل نجيب محفوظ. وذلك بعد اتفاقه مع الفنان صلاح السعدنى على تقديمها ولكنه توقف عن كتابتها لحين التعاقد مع منتج محدد.
وأعلنت من جانبها الفنانة سمير أحمد عن نيتها لتحويل روايتى «أجنحة الفراشة» لمحمد سلماوى و«عقار24» لمهاب كريم إلى مسلسلين لتخوض باحدهما الموسم الرمضانى المقبل بينما لم يستقر المنتج صفوت غطاس على كاتب السيناريو الذى سيتبنى العملين فى القوت الحالي.
وعن اهتمامها بالكتابة الروائية بشكل كبير قالت السيناريست مريم ناعوم: «لا أستطيع أن أجزم بأن الرواية تعطى للعمل الدرامى والسينمائى ثقلاً وقيمة أدبية كبيرة لأننى قد أكون ظالمة لبعض النصوص التليفزيونية الجيدة والتى كانت تكتب كمسلسل واكبر دليل على كلامى الأعمال الرائعة التى كتبها الاستاذ الراحل أسامة أنور عكاشة وكانت كلها ذات ثقل وقيمة فنية عالية.
ولكن هذا يعود للذوق الشخصى للمتفرج فهناك مشاهدون لا يستطيعون متابعة الا الأعمال الأدبية فقط والعكس صحيح. على حسب جودة النص والاخراج وغيرها من عوامل النجاح. ولكنى انا ككاتبة تجذبنى بشكل كبير الكتابات الأدبية وأحب أن أنقلها للمشاهد».
وأضافت قائلة: «الرواية تعطى لى حرية فى التعبير والكتابة لانها بالنسبة لى نقطة انطلاق استطيع ان ابنى عليها الكثير من الحقائق والافكار والدراما الثرية بدون الخلل بالسياق الدرامى لها».
بينما قال الفنان صلاح السعدنى إنه مازال ينتظر المخرج عصام الشماع قائلاً: «عندما اجتمعت مع الشماع لكى ندرس موضوع الرواية وجدناه الاكثر اهمية فى الوقت الحالى خاصة أنه يناقش قضية مطالبة الأحزاب بتطهير نفسها بعد ثورة يوليو وشعرنا بأن المجتمع حاليا يدخل فى عراك سياسى مشابه لما حدث مع أبطال الرواية ولكن هذه المرة للاسف مع المكفرين والذين يريدون نزع الحريات باسم الدين، وبناء على الورطة التى كان فيها المجتمع المصرى وقتها فكرنا فى تقديم هذا العمل خاصة أنه لم يقدم من قبل بالشكل اللائق به حيث تم تقديمه مرة واحدة فى الستينات من القرن الماضى كفيلم بطولة الفنان الاستاذ محمود مرسى ولم يحقق نجاحا كبيرا او يترك علامة فى السينما، وهذا ما شجعنا على تحويله لمسلسل لأننا تمنينا ان نقدمه بشكل أفضل فتصل رسالة هذه الرواية العظيمة. وبعدما كتبنا أول 8 حلقات توقف الشماع لعدم وجود ممول ينتج مثل هذا العمل الذى يحمل قيمة عالية..» ومن جانبها علقت الناقدة خيرية البشلاوي:«هناك عنصران أساسيان لنجاح العمل المأخوذ عن الرواية سواء كان سينما أو دراما فأولاً أن تكون الرواية ذات قيمة ومرتبطة بالناس والاشخاص والبيئة والمجتمع المحيط. والعنصر الثانى يتمثل فى سيناريست يستطيع ان يحولها لحكاية ملموسة ومخرج يحول الشخصيات والأحداث لصورة قيمة تظهر للناس ويتم استيعابها.والعنصر الأخير يجب ان يتم توافره فى أى مسلسل ناجح وليس الروائى فقط.
وقد شهدنا عددًا من الأمثال الناجحة لأعمال تليفزيونية أدبية نشيد بها جميعا واستطاعوا أن يبرزوا لنا السياق الدرامى للرواية ومنها «ذات» و«سجن النسا» الذى تم تقديمهما بشكل واحترافى».