شغب «الأولتراس» يهدد عودة الجماهير للملاعب

دائمًا ما تجد جماهير الأولتراس تبتعد عن الالتزام والنظام، وتقف جنبا إلى جنب فى صفوف العنف والشغب، فتارة ترفض الالتزام بتعليمات الأمن بالوقوف فى أماكنهم المخصصة لهم، وتارة أخرى يتطور المشهد لتجدهم يعتدون على فرد الأمن بدعوى تعصبهم لناديهم وعشقهم للكرة.
اقتحام الأولتراس للاستاد مشهد تكرر مراراً، يؤكد غوغائية هؤلاء الشباب الذين ظنوا أنهم فوق القانون، ففى ظل حداثة سنهم يجدون من يطالب بمسامحتهم عما اقترفت أيديهم من شغب وتعديات.. اقتحمت مجموعة من أولتراس أهلاوي، مدرجات الدرجة «التالتة شمال»، باستاد القاهرة الدولى صباحا للدخول لمشاهدة مباراة فريق الأهلى وسيوى سبورت الإيفوارى، فى نهائى كأس الكونفدرالية الإفريقية، قبل ساعات من بدء المباراة.. عن تفاصيل الحادث أنه فى تمام الـ8 صباحا اقتحمت سيارة لورى تابعة لجماهير الأولتراس أهلاوى إحدى البوابات الجانبية لاستاد القاهرة البحرى، قبل انتظام الخدمات المعينة لتأمين المبارة التى كان من المقرر إقامتها مساء السبت.. حيث قام 2000 مشجع بالدخول للمدرجات عنوة بعد تحطيم البوابة البحرية للاستاد وإحداث تلفيات بها، حتى تمت بعض المفاوضات مع المقتحمين لإخراجهم قبل بدء المباراة بعد تهديدهم بإلغاء المباراه فى حالة عدم خروجهم.. وتم فى النهاية الوصول إلى قرار سديد بعد جهود وزير الشباب والرياضة وهو خروج جميع الجماهير من مدرجات الاستاد والخضوع للتفتيش من قبل قوات الأمن والسماح لهم بعد ذلك بالعودة للمدرجات.
وكان يهم قوات الأمن فى المقام الأول والأخير الاطمئنان على عدم وجود أى أسلحة أو أشياء قد تضر بسلامة الجماهير التى ستحضر اللقاء ولا تنتمى إلى الأولتراس، ولم يكن طلب الأمن خروج الجماهير لمجرد الخروج ولكن للحفاظ على أمنهم وسلامتهم فى المقام الأول.
وما حدث يعكس حقيقة واحدة حتى الآن وهى عدم وجود لغة حوار بين قوات الأمن وجماهير الأولتراس ما قد يؤجل قرار عودة الجماهير إلى مدرجات الملاعب فى القريب، ويجب أن يتدخل أصحاب القرار حتى تنتهى الأزمة سريعًا ويكون هناك فرصة لعودة الهدوء إلى ملاعب الكرة.