الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الإسكان اليهودى يهدد «الأردن» بألا تنسى «الأيام الستة»

وزير الإسكان اليهودى يهدد «الأردن» بألا تنسى «الأيام الستة»
وزير الإسكان اليهودى يهدد «الأردن» بألا تنسى «الأيام الستة»




شهد المسجد الأقصى الأيام الماضية اقتحامات عنيفة عقب محاولة اغتيال الحاخام المتطرف والمحرض الأول لاقتحامات الأقصى «يهودا جليك»، ما دفع قوات الاحتلال الإسرائيلى لإغلاق المسجد أمام المصلين لأول مرة فى التاريخ فى استفزاز صارخ للإسلام والمسلمين.
وبذلت الدولة الهاشمية الأردنية مساعى من خلال الملك عبدالله الثانى أثمرت عن فتح أبواب المسجد أمام المصلين اعتبارا من صباح الجمعة عقب إرسال رسائل حازمة إلى المجتمع الدولى فيما يتعلق بعدم المساس بالمسجد الأقصى وأى إجراءات أحادية من الجانب الإسرائيلى، وعقد مجلس الأمن الدولى جلسة طارئة بطلب أردنى لمناقشة الوضع فى الأراضى الفلسطينية ولا سيما القدس الشريف بعد الإجراءات الاستفزازية من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلى، بما فيها طمس طابع القدس الدينى والتراثى وتكثيف الاستيطان فيها.
وعلى الصعيد الإسرائيلى هدد وزير الإسكان الإسرائيلى «أورى إرائيل» المملكة الأردنية قائلا: «على الأردن ألا تنسى حرب الأيام الستة» فى تصريح له على صفحة «فيس بوك» على خلفية تهديد الأردن بالتوجه إلى المحافل الدولية فيما يتعلق بقضية القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية.
وأضاف: «أسمع الأردنيين يهددون بكل ما يتعلق باتفاقية السلام وأتعجب إذا كانوا نسوا حرب الأيام الستة فى العام 1967، وكل هذه السنين التى كانت إسرائيل داعمة فيها للملك، فجبل البيت (الحرم القدسى الشريف) والقدس تحت سيادة إسرائيلية، كما أن عمان تحت السيادة التامة للأردن وعليهم أن يفهموا ذلك».
فيما نشرت صحيفة «يسرائيل هايوم» العبرية مقابلة مع الرئيس الإسرائيلى «رءوفين ريفلين» قال خلالها إنه يؤيد «البناء فى القدس وتوطينها فى وضح النهار، وليس من خلال عمليات اختطاف للقرارات».
وفى رده على سؤال حول ما إذا كان يعتقد أنه يجب البناء اليوم فى كل أحياء القدس بما فى ذلك منطقة جيلو ورمات شلومو، قال: «هذه أحياء مقدسية ولا خلاف عليها، سيكون من الجيد لو قلنا صراحة لكل المؤيدين لنا فى العالم إن هذا الموضوع يجب ألا يكون مطروحا على الجدول مرة أخرى، يجب الاتفاق حول هذا الموضوع مع أصدقائنا، خاصة الولايات المتحدة والشرح لهم بأن هذا لا يتم بموافقة نسبة كبيرة من الإسرائيليين».
وحول ما إذا كان يتخوف من اندلاع انتفاضة فى القدس تمتد إلى كل أنحاء الدولة، قال ريفلين: «يبدو لى أن الجانب الفلسطينى يفهم أن الانتفاضة قد تكون حافلة بالمخاطر بالنسبة له، وطالب بضرورة التفهم وضرورة التغلب على الخلافات والعمل على إقناع الطرف الآخر بوجود ما يمكن التفاوض عليه».
وقال ريفلين حينما سئل عما إذا كان يعتقد أن الفلسطينيين على استعداد لإجراء مفاوضات حقيقة من أجل السلام: «إن الفلسطينيين يتركبون من توجهات مختلفة، ولأسفى هناك تنظيمات لا تعترف بحق إسرائيل فى الوجود لا يهمنى إجراء مفاوضات معها، شريطة أن يقولوا إنهم يفاوضوننى حول كيفية التعايش معا، وليس حول كيف سينتظرون حتى يقضون على، هذا سيحدث عندما يقرر الفلسطينيون أنهم يريدون أخيرا التحدث عن حياة تتيح التعاون الكامل والسلام الدائم».
من جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى» ضرورة الحفاظ على الوضع القائم فى المسجد الأقصى وأهمية الامتناع عن اتخاذ إجراءات استفزازية.
جاء هذا التأكيد خلال اتصال هاتفى أجراه كيرى مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو والذى أعرب خلاله عن تحفظه من التفوهات المهينة التى أدلى بها مسئولون فى الإدارة الأمريكية ضد نتانياهو مؤخرا.
وكان كيرى قد أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أيضا، مؤكدا له ضرورة تجنب الطرفان الإسرائيلى والفلسطينى أى أعمال أو تصريحات من شأنها إشعال الموقف.
ومن المقرر، أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكى فى واشنطن بكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ليبحث معه سبل المضى قدما فى عملية التسوية المتعثرة والوضع فى قطاع غزة.