الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

معلومات استخباراتية مصرية عن خطط تكفيريين على صلة بـ«داعش»

معلومات استخباراتية مصرية عن خطط تكفيريين على صلة بـ«داعش»
معلومات استخباراتية مصرية عن خطط تكفيريين على صلة بـ«داعش»




كتب - فريدة محمد وأحمد قنديل ومحمد زكريا وسيد مصطفى


أكدت معلومات حصلت عليها «روزاليوسف» أن تنظيم «داعش» وجه تهديدات إلى إنجلترا، متوعدا بقيامه بعمليات إرهابية فى قلب العاصمة البريطانية «لندن»، كما كشفت تصريحات منسوبة لمصدر أمنى عن وجود معلومات بوضع خطط من قبل تكفيريين على صلة بتنظيم «داعش» الإرهابى ضبط فى مصر، تتعلق تلك المخططات بعملية موجهة ضد مقر السفارة البريطانية فى القاهرة، وهذا ما يفسر إغلاق السفارة وتعليق خدماتها أمس.
من جانبه قال السفير البريطانى جون كاسن: إن الخدمات العامة لدى السفارة البريطانية فى القاهرة مُعلقة فى الوقت الحالى، وقد اتخذنا هذا القرار لضمان أمن السفارة وموظفيها.
وأكد أن هذه الخطوة لن تؤثر على نصائح السفر البريطانية العامة المتعلقة بالرعايا البريطانيين فى مصر وأن الذين يحتاجون للمساعدة منهم يمكنهم الحصول عليها من القنصلية بالإسكندرية، مضيفا أن العمل جار لإعادة كل الخدمات بأسرع وقت ممكن.
يأتى ذلك فيما أعلنت السفارة الكندية بالقاهرة أمس إغلاق أبوابها حتى إشعار آخر بسبب مخاوف أمنية، وقالت السفارة فى رسالة لها على موقعها الإلكترونى: «ربما تكون القدرة على توفير الخدمات القنصلية محدودة لفترات قصيرة أحيانا بسبب الظروف الأمنية».
وتعقيبا على القرار البريطانى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبدالعاطى فى تعقيبه على قرار السفارة البريطانية بالقاهرة بتعليق الخدمات العامة: إن هذا القرار هو إجراء أمنى احترازى اتخذته السفارة.
واعتبر عبدالعاطى فى تصريح إعلامى مكتوب، أن لكل دولة الحق فى اتخاذ الاجراءات الأمنية اللازمة لتأمين مقار بعثاتها والأفراد العاملين بها وذلك وفقا لاتفاقية فيينا الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
كما أكد هشام زعزوع وزير السياحة - فى تصريحات خاصة خلال اتصال هاتفى - من أمريكا - أن قرار غلق السفارتين البريطانية والكندية فى مصر لا يؤثر على الحركة السياحية، متوقعا عدول السلطات البريطانية عن قرارها وفتح أبواب السفارة بمصر خلال ساعات.
وعلى خلفية الحدث، شهدت الأحزاب ردود فعل غاضبة اعتراضا على ما أسمته تلك السفارات «عدم وجود استقرار أمنى»، متهمين السفارات بمحاولة تصوير الوضع فى مصر كما لو كان غير مستقر، واتهم المهندس مروان يونس استشارى التخطيط السياسى وأمين التثقيف السياسى بحزب الحركة الوطنية، بعض السفارات الأجنبية فى مصر بمحاولة إضفاء طابع عدم الاستقرار على الوضع المصرى، مشيرا إلى أن إغلاق السفارات الأمريكية والإنجليزية والكندية أمام الجماهير تحت دعاوى المشاكل الأمنية، وجميعها بالقرب من ميدان التحرير يؤكد أن هذه السفارات تحاول تصوير الوضع فى مصر أمام رعاياهم وطالبى الخدمات منهم بأنهم تحت التهديد.
وأكد صفوت عمران مؤسس تيار المستقبل وأمين عام تكتل القوى الثورية الوطنية أن القرار أمر يثير الريبة والشك، خاصة مع عدم وجود معلومات دقيقة حول أسباب هذا القرار الذى جاء دون وجود مخاطر معلنة تهدد تلك السفارات التى لم تشهد طوال العقود الثلاثة الماضية أى تظاهرات فى محيطها بعكس السفارتين الأمريكية والبريطانية.
وتابع عمران: رغم أن ذلك قرار شأن يخص البعثات الدبلوماسية لتلك البلدان، إلا أنه يجعلنا نخشى أن يكون وراءه أبعاد سياسية للضغوط على «القاهرة» وبعث رسالة بأن الأوضاع الأمنية غير مستقرة فى مصر وإجبار القيادة السياسية على اتخاذ قرارات معينة لا تتوافق مع إرادة شعبنا وهو ما لا يجب أن يتم، وعلى السلطات المصرية أن تتدخل بقوة لفضح ذلك المخطط للرأى العام المصرى والعالمى.
وتساءل مؤسس تيار المستقبل عن مدى توافق تلك الخطوات مع مخطط إسقاط الدولة الذى تقوده جماعة الإخوان الإرهابية فى الذكرى الرابعة للثورة فى 25 يناير المقبل، محذرا من أن أمريكا لن تستسلم بسهولة لإفشال مشروع الشرق الأوسط الجديد الذى أنفقت عليه مليارات الدولارات وجندت له آلاف العملاء.