الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نواب مصر»: السفارات تحولت لمطبخ مؤامرات ضد الدولة

«نواب مصر»: السفارات تحولت لمطبخ مؤامرات ضد الدولة
«نواب مصر»: السفارات تحولت لمطبخ مؤامرات ضد الدولة




كتبت - فريدة محمد

تواصلت ردود الفعل الماضية بسبب إغلاق عدد من السفارات فى مصر تحت مسمى الأسباب الأمنية ومنها بريطانيا واستراليا وكندا وهاجم اتحاد نواب مصر فى بيان رسمى إغلاق بعض الدول الغربية سفاراتها بالقاهرة بحجة دواع أمنية.
وأكد المستشار ياسر القاضي، أمين عام الاتحاد، أن تلك السفارات تقوم بدور مشبوه خارج نطاق العمل الدبلوماسي، مشيراً إلى أنها دمجت النشاط الاستخباراتى والتجسسى بالعمل الدبلوماسي، وأن ذلك خرق واضح لسيادة الدولة المصرية.
وقال القاضى: «مسئولو تلك السفارات يتمتعون بحرية تامة فى الإقامة والتنقل على الأراضى المصرية، ويتواصلون مع بعض الأحزاب وجمعيات المجتمع المدني، من أجل جمع المعلومات حول كل ما يتعلق بالشأن المصرى للقيام بدور سياسى استخباراتى وأمنى يتنافى مع عملهم الدبلوماسي، وذلك لمصلحة دولهم».
وأكد البرلمانى السابق، أن بعض السفارات أصبحت مطبخا للمؤامرات الخارجية على مصر، وذلك لتنفيذ أجندات سياسية بالتواطؤ مع بعض العناصر المحلية، قائلاً: إن مصر دخلت مستوى جديداً من الاستهداف تم الإعداد له فى الغرف المظلمة فى بعض الدول الغربية».
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الغربية يتخذون إغلاق السفارات حجة واهية للضغط على القيادة السياسية، وابتزاز مصر لفرض الوصاية عليها فى المشهد الداخلى والإقليمى والدولي، متسائلا: لماذا قامت هذه السفارات وفى آن واحد بغلق أبوابها مطالبة بزيادة التأمين والحراسة عليها.
وأشار إلى أن إطلاق هذه التحذيرات لم تتم على أساس معلومات محددة وذات مصداقية، وأن التخوفات الأمنية كلمة فضفاضة وغير واضحة المعالم لإظهار الدولة المصرية فى حالة ضعف وعدم استقرار وأنها غير مسيطرة على الحالة الأمنية وذلك بهدف تشويه سمعة مصر وصورتها أمام العالم.
وتابع قائلاً: «هذه الدولة الخبيثة تريد إظهار القاهرة فى أعين العالم على أنها دولة غير مستقرة وأن العاصفة الإرهابية تسيطر على أراضيها، وذلك للسعى لإفشال انعقاد المؤتمر الاقتصادى للدول المانحة لمصر والمقرر انعقاده مارس المقبل».
كما أكد القاضى أن تلك الدعوات ستعود بالسلب على حركة السياحة المصرية، لصالح السياحة التركية والإسرائيلية داعياً الحكومة المصرية التصدى بكل قوة وحزم لهذا الدور المشبوه.
وقال د. نادر الشرقاوى عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إن سفارات هذه الدول تواجه تهديدا مباشرا من داعش لأنها جزء من التحالف الدولى وأن السيناريو الثانى لتحركاتها يكمن فى أن هذه السفارات غير راضية عن الإجراءات الأمنية التى تقوم بها الداخلية وتريد إغلاق المنطقة بالكامل الأمر الذى يرفضه أهالى المنطقة ولذا تقوم بضغط سياسي.
وطالب بإنشاء مدينة سياسية لجميع البعثات الدبلوماسية ومقار الوزارات لسهولة حمايتها وتخفيف الضغط على القاهرة لافتاً إلى أن تجمع الدول الغربية على مطلب واحد يرجع إلى انه يجمعهم تحالف دولى ضد داعش.
وقال د. هانى الناظر القيادى الوفدى «التصرفات لا تمثل أى ورقة ضغط على الجهات الأمنية وموقف السفراء سيتسبب فى احراج دبلوماسى لسفيرى الدولتين فى القاهرة خاصة أن الأمور هادئة ولا يوجد هناك مخاوف أمنية تستدعى غلق السفارات».
وقال د. عبد الله المغازى البرلمانى السابق إن موقف السفارات يؤكد ان هناك اتجاها للتصعيد من الغرب جانب الغرب منذ أول ديسمبر وحتى 25 يناير وأضاف بلغة اتهام «هناك أموال تدفع الآن لاشعال الأوضاع مرة أخرى بالاعتماد على الشباب المحبط وأطالب مؤسسات الدولة وفى مقدمتها الرئاسة بفتح حوار مع الشباب والإشارة إلى أنه لا عودة للأنظمة الفاسدة مرة أخرى.