الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«يديعوت أحرونوت»: فلسطين تبدأ ملاحقة إسرائيل دولياً

«يديعوت أحرونوت»: فلسطين تبدأ ملاحقة إسرائيل دولياً
«يديعوت أحرونوت»: فلسطين تبدأ ملاحقة إسرائيل دولياً




كتب- أحمد قنديل وترجمة- أميرة يونس وسيد مصطفى

فجرت أنباء انضمام دولة فلسطين كعضو مراقب فى محكمة الجنايات الدولية مفاجأة مصحوبة بالفرح عند الجانب الفلسطينى، حيث تعد تتويجا لمجهودات الرئيس الفلسطينى للذهاب لخيار الضغط عبر الأمم المتحدة، وفرصة للقصاص من مجرمى الحرب الذين أسالوا الدم الفلسطينى، وأثارت ترقب وذعر على الجانب الإسرائيلى، لأنها ستحد من العمليات العسكرية التى يشنونها ضد المدنيين الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الفلسطينيين حصلوا على مركز مراقب فى اجتماع القمة من 122 بلدا الأعضاء فى «المحكمة الجنائية الدولية» فى لاهاي، وهو ما يعد خطوة نحو الانضمام إلى المحكمة الدائمة لجرائم الحرب فى العالم.
قال الدكتور خالد سعيد الباحث بمركز الدراسات الإسرائيلية، وعضو مركز يافا لأبحاث إن عملية إنضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية هو أمر ضرورى وواجب، بل وتأخر كثيرا، وذلك بعد أن أدرك الرئيس أبو مازن عبثية المفاوضات مع إسرائيل، معتبرها خطوة لردع الكيان الصهيونى، حيث يمكن تقديم القادة الإسرائيليين كليفنى و نتنياهو وغيرهما من الوزراء أو رؤساء الوزراء إلى المحكمة فى أى وقت.
وأكد سعيد فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف» أن هذا القرار سيجعل إسرائيل لا تستطيع الهجوم على أى مدينة عربية مجدداً، فهى خطوة على الطريق الصحيح، مشيرا إلى أن فلسطين يجب أن تتمتع بكل وسائل المقاومة سواء السياسية و الدبلوماسية أو العسكرية أو حتى عن طريق الكتابة.
وقال الدكتور عمرو زكريا إن اتجاه فلسطين للأمم المتحده هى خطوة ضغط مهمة على إسرائيل يمكنها تحريك الأوضاع على الأرض.
فيما بحث عضوا اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، وصخر بسيسو، مع مسئولين مصريين فى القاهرة، آخر مستجدات القضية الفلسطينية.
وقال الأحمد فى بيان له إن الاجتماع تناول الأوضاع فى قطاع غزة، ومسيرة إعادة الإعمار، بالإضافة الى سبل تذليل الصعوبات التى تقف أمام الإسراع بها، وذلك من أجل التخفيف من معاناة أهلنا فى قطاع غزة.
وأضاف أنه تمت مناقشة إزالة العقبات التى تحول دون فتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح الحدودي، حيث أكد المسئولون المصريون خلال الاجتماع، أن العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش المصرى فى شمال سيناء وعلى الحدود مع قطاع غزة تحول دون إعادة فتح المعبر بشكل طبيعى، وأيضاً بسبب تدخلات من قبل حركة حماس فى الشأن الداخلى المصري، ولجوء بعض العناصر الإرهابية إلى القطاع أو تلقى مساعدات من بعض العناصر من هناك.
وأكد الأحمد أن القيادة الفلسطينية تتفهم الموقف المصرى تماما، وتؤكد باستمرار على ضرورة عدم التدخل فى الشأن الداخلى المصري، وعدم تقديم أى شكل من أشكال المساعدة للعناصر الإرهابية.
وأشار إلى أن الاجتماع تناول بحث إمكانية استئناف المفاوضات غير المباشرة الفلسطينية - الإسرائيلية والتى ترعاها مصر، وقال، إنه تبين أن الجانب المصرى ما زال بحاجة إلى مزيد من الوقت لتهيئة الأجواء لعقد مثل هذه المفاوضات وتأمين نجاحها بما يحقق المصالح الفلسطينية خاصة فى قطاع غزة.
من ناحية أخرى صرح الرئيس الإسرائيلى «رؤوفين ريفلين» خلال اجتماع عقده مع سكرتيرة مكتب الأمم المتحدة لشئون المشاريع «جيرتا فارمو»، التى تدير عملية إعادة إعمار قطاع غزة بمقره الرسمى فى القدس المحتلة إن إسرائيل مستعدة لتحسين أوضاع الحياة المعيشية فى القطاع الذى تحاصره إسرائيل منذ سنوات.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن ريفيلين وفارمو أكدا خلال اجتماعهما أن مصر أعربت عن استعدادها للمساهمة فى الجهود المبذولة لتحسين الأوضاع المعيشية لسكان القطاع، وفق ما نقلته عنها القناة.