السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تسرب 2000 متر مكعب من النفط شمال «إيلات» يهدد بأزمات تستمر سنوات

تسرب 2000 متر مكعب من النفط شمال «إيلات» يهدد بأزمات تستمر سنوات
تسرب 2000 متر مكعب من النفط شمال «إيلات» يهدد بأزمات تستمر سنوات




تسبب تسرب للنفط الخام فى أنبوب يصل بين إيلات وعسقلان فى نقل العشرات من سكان مدينة العقبة الأردنية إلى المستشفى بسبب انتشار غاز سام فى المنطقة، كما ألحق أضرارا فى محمية طبيعية، وتسبب بإغلاق الشارع.
 وجاء أن آلاف الأمتار المكعبة من النفط قد تسربت الليلة الفائتة من أنبوب النفط، التابع لشركة «خط أنبوب إيلات عسقلان»، الذى يصل بين إيلات وعسقلان، على بعد 20 كيلومترا من إيلات شمالا، وعملت طواقم الشركة والشرطة وحماية البيئة والإطفاء ساعات حتى تمكنوا من وقف التسرب.
وتحدثت وكالات الأنباء الأردنية عن أنه تم نقل نحو 80 شخصا من منطقة العقبة إلى المستشفيات بعد أن عانوا من صعوبات فى التنفس نتيجة انتشار غاز «كبريتيد الهيدروجين» السام جراء التسرب.
فيما أدت كميات النفط الكبيرة التى تسربت إلى إيقاع أضرار محمية طبيعية، شمال إيلات، تحوى أعدادا كبيرة من الغزلان، إضافة إلى شجر الدوم، فضلا عن أن طواقم كثيرة عملت فى عدة مواقع شمال إيلات، حيث تكونت «جداول من النفط» بسبب تيار النفط القوى، وبدأت عملية الشفط، وبالنتيجة فقد أغلق شارع 90 أمام حركة السير، ليتم استخدام شارع 12 كبديل.
ونفت الشرطة الإسرائيلية أن تكون عملية التسرب ناجمة عن «عمليات تخريب»، خاصة أن الفحوصات الأولية أشارت إلى أنه تم إجراء عمليات إصلاحية لأنبوب النفط.
ومن جانبها اعتبرت الصحف الإسرائيلية الحدث كارثة بيئية وطنية، حيث قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن تسربا نفطيا كبيرا حدث على بعد نحو 20 كيلومترا من مدينة إيلات، بالقرب من «كيبوتس كيتورا»، إثر وقوع انفجار فى خط أنابيب من عسقلان، أسفر عنه تسرب آلاف الأمتار المكعبة من النفط فى المنطقة القريبة من الحدود الأردنية».
وأضافت الصحيفة فى نبأ أوردته على موقعها الإلكترونى حينها أن «التسرب النفطى تسبب فى إجلاء العشرات من المواطنين الأردنيين الذين اشتكوا من مشاكل فى التنفس والشعور بدوار»، مضيفة أنه تم نقل ثلاثة أشخاص من سكان المنطقة إلى المستشفى.
ومن جانبه، صرح ممثل عن وزارة البيئة الإسرائيلية بأن إعادة تأهيل المنطقة قد يستغرق شهورا، إن لم يكن سنوات، مضيفًا أن ذلك التسرب النفطى يعد واحدا من أسوأ الحوادث البيئية فى تاريخ إسرائيل.
فيما ذكر موقع «نيوز وان» الإسرائيلى أن التسريب وصل لـ 2000 متر مكعب من النفط الخام، وذلك بعد أن تم كسر أنبوب الغاز الواصل بين بئر أريح وبين وادى عربة، منوها إلى أنه بدأ يتضح مدى ضرر هذا التسريب، حيث قل الاحتياطى النفطى الموجود بالخط، إلى جانب التأثير على كل من الزراعة والنباتات والحيوانات.
إلى ذلك أكدت إذاعة «ريشيت بيت»الإسرائيلية نقلا عن وزارة حماية البيئة الإسرائيلية  التى أكدت أن  حادث التسرب الحق اضرارا جسيمة بالمحمية الطبيعية «عفرونا» الواقعة فى هذه المنطقة، والتى قد تمتد اضرارها البيئية بها لسنين طويلة.
ومن ناحية أخرى سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على خبر اعتقال زكى بن رشيد، زعيم الإخوان المسلمين بالأردن، معتبرة أنه تحذير للجماعة من جانب المملكة الأردنية.
كانت السلطات الأردنية متغاضية عن تصريحات «بن رشيد» المستفزة لفترة طويلة، والتى لم يبخل فى نشرها علانية عبر وسائل الإعلام المختلفة، منتقدا الحكومة «الهزيلة» على حد وصفه - ومتهما إياها بالتقارب مع الولايات المتحدة، حيث لم تكن الحكومة تراه كتهديد لها.
وكان الموقف الفارق حينما قام «بن رشيد» بالهجوم على الإمارات العربية المتحدة، من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، بعد أن قامت الدولة بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، ووصف الدولة باليد العليا للولايات المتحدة فى المنطقة.
والتى قامت السلطات الأردنية على خلفية تلك التصريحات المخالفة بالقبض عليه وتوجيه اتهامات له بالقيام بأعمال تضر علاقة الدولة مع الدول الأجنبية، ناهيك أنه خسر النقض للخروج بكفالة، حيث يقبع الآن منتظرا محاكمته، التى قد تودى به إلى ما لا يقل عن سنتين فى السجن.
ونقلت الصحيفة عن المحللين السياسيين رؤيتهم لاعتقال «بن رشيد»، وقيادى آخر تابع للجماعة، كتحذير من المملكة الأردنية للإخوان المسلمين بالأردن، وتوجيه رسالة لهم بأن صبر الدولة على وشك النفاد، حيث إن المملكة لم تعلن الإخوان جماعة إرهابية بعد، على عكس الإمارات والسعودية ومصر.
وفى السياق ذاته كثفت أجهزة الأمن الأردنية خلال اليومين الماضيين حملة اعتقالات فى صفوف جماعة «الإخوان المسلمين»، بسبب اتهامات تتعلق بالإرهاب، حيث طالت الاعتقالات طلابًا من الضفة الغربية يدرسون فى الأردن، فى حين شن الملك عبد الله الثانى هجومًا لافتًا على الجماعة، وقال فى مقابلة صحفية إن «الإخوان خطفوا الربيع العربى».
وكشفت مصادر أردنية أن عدد المعتقلين من «الإخوان» ارتفع لـ 31، فى مقدمتهم الرجل الثانى فى التنظيم زكى بن ارشيد، مؤكدين أن السلطات تتحرى عن تفاصيل تتعلق بإنشاء تنظيم عسكرى سرى داخل الجماعة الأردنية، مهمته جمع تبرعات مالية وشراء سلاح وتهريبه إلى فلسطين، وذلك طبقا للمعلومات التفصيلية التى قدمتها إسرائيل إلى الأردن.
فيما اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى قبل أيام ما وصفته بـ«خلية» تابعة لحركة «حماس» كانت تنوى تنفيذ عمليات فى الضفة الغربية، من بينهم أردنيين هما المهندسان محمد جبارة، وعبد الله الزيتاوي، الذى فتشت قوات الأمن منزله قبل سابقا، فضلا عن أن الاعتقالات طالت أيضًا 21 طالبًا فلسطينيًا جاءوا من الضفة الغربية لمتابعة الدراسة فى جامعات شمال الأردن ووسطه.
وقال أنس أبو خضير، الناشط الإعلامى فى نقابة المهندسين التى تسيطر عليها جماعة «الإخوان»: «أُبلِغنا أن الاعتقالات استهدفت ايضًا طلابًا من الضفة الغربية وُجِّهت إليهم الاتهامات ذاتها التى وُجِّهت إلى المعتقلين من الجماعة، ورُبِطوا بقضية الموقوفين الأردنيين».
وكان القيادى فى الجماعة مراد العضايلة قال للصحفيين أن «أيًا من المعتقلين لم يثبت تورّطه بتهريب سلاح أو شرائه»، متعجبا من التوجه إلى الربط بينهم وبين «صناعة تنظيم عسكرى للجماعة»، قائلا: «الأمر أقرب للجنون، كانت المعلومات تفيد بوجود محاولات لعزل زكى بن ارشيد سياسيًا، عبر حكم بسجنه».
فى السياق ذاته، شن الملك عبد الله الثانى هجومًا على «الإخوان»، فى مقابلة أجرتها شبكة «بى بى إس» الأمريكية فى واشنطن، رغم إقراره بأن الجماعة «منظمة رسمية».. وقال «قمنا بدعوتهم لأن يكونوا جزءًا من العملية السياسية فى بداية الربيع العربى، منوها إلى أنهم كانوا أول جهة سياسية تحدثت إليها فى بداية الربيع، وعرضوا مطالبهم المعروفة جدًا لدينا».