السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخرطوم تُخير الحركات المسلحة بدارفور بين «السلام والعزلة»




 وضعت الخرطوم بعض الخيارات امام الحركات المسلحة فى إقليم دارفور بين الالتحاق بمسار السلام والعزلة، وذلك فى مستهل مؤتمر بالفاشر يشارك فيه ممثلون للحكومتين السودانية والقطرية والسلطة الانتقالية بدارفور ومنظمات وهيئات دبلوماسية لإنهاء جمود اتفاقية الدوحة للسلام.
 
 
 كانت الخرطوم وقعت فى 14 يوليو الماضى 2011 بعد 30 شهرا من المفاوضات المضنية اتفاقية سلام مع حركة «التحرير والعدالة» بزعامة التيجانى سيسى دون مشاركة حركات التمرد الأخرى فى الإقليم.
ووقعت الاتفاقية بعد خمس سنوات من انهيار اتفاقية أبوجا بنيجيريا التى وقعت فى مايو2006 بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان، جناح منى أركو مناوي.
 
ودعا على عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذى يعقد لمدة ثلاثة أيام فى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الحركات المسلحة فى دارفور إلى الانضمام لمسار السلام أو مواجهة العزل.
 
 
وأقر طه بوجود تحديات كبيرة أمام تنفيذ الاتفاقية، «بيد أن المؤشرات الحالية تبعث على الأمل بتشكيل واقع جديد فى دارفور». وحث طه على التمسك بالسلام والحرص على توسيع دائرته وتجذيره فى الإقليم خاصة وفى السودان عامة، ودعا فى المقابل إلى مواجهة المهددات «التى تأتينا من مجموعات هنا وهناك».
 
 
وأعلن نائب الرئيس السودانى أن الحكومة ترحب بكل من جنح للسلام. واستطرد قائلا «غير أننا إن لم نجد هذه الاستجابة فسنعزل من يرفض نداء السلام ولن ندعه يستمتع بحصاد غيره». وتحدث طه عن مؤشرات على تحسن الأوضاع الأمنية والإنسانية وفقا لتقارير المنظمات العاملة فى الإقليم.
 
من جهته أكد ممثل دولة قطر الراعية للاتفاقية السفير أحمد المريخى أن بلاده ستساهم فى تحقيق مشاريع التنمية لدارفور، وأشار فى هذا السياق إلى برامج تنموية جديدة فيما يتعلق ببناء المراكز الشرطية والصحية والخدمات الأساسية، وأضاف أن بلاده تسعى لحشد الجهود الدولية لانطلاقة مرحلة جديدة للبناء فى الإقليم.
 
أما رئيس السلطة الانتقالية بدارفور التجانى سيسى فقد أبدى استعداد سلطته لتحقيق العدالة والمصالحات بين قبائل الإقليم ومحاكمة مرتكبى الجرائم بحق المدنيين». وأضاف أن اتفاقية الدوحة أوجدت منبرا للحوار لا داعى معه للحرب».
 
لكن عضو لجنة سلام دارفور إدريس يوسف رأى أن عدم مشاركة الحركات المسلحة المختلفة لن يقود إلى سلام، رغم أهمية المؤتمرات السابقة والحالية واللاحقة.
 
 
 
واستبعد يوسف السلام الكامل دون مشاركة تلك الحركات