الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

واشنطن تايمز: الحكم الإسلامى يهدد استقرار تونس




 
 بدأ رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل زيارة إلى تونس أمس للمشاركة فى المؤتمر التاسع لحركة النهضة التونسية حسبما أكد الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس الدكتور سامى أبو زهرى.
 
وقال أبو زهرى إن هذه الزيارة هى الأولى لرئيس المكتب السياسى للحركة إلى تونس، مضيفا إن مشعل سيعقد خلال الزيارة عدة لقاءات مع مسئولين تونسيين .
 
وكان فى استقباله زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشى والقياديان عامر العريض ومحسن الجندوبي، ومن المقرر أن تنطلق أعمال المؤتمر التاسع لحركة«النهضة» اليوم.
 
يشار إلى أن مشعل كان ضمن قائمة الممنوعين من الدخول إلى تونس فى ظل حكم النظام السابق، وهذه الزيارة هى الثانية من نوعها لقيادى من حركة (حماس) إذ كانت الأولى لإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس فى غزة، والتى استمرت عدة أيام.
 
وعلى صعيد آخر، ذكرت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية أمس أن الديمقراطية التونسية الوليدة باتت مهددة بسبب المعارضة الضعيفة التى فشلت فى تقديم بديل عملى للاسلاميين المنظمين بشكل جيد فى السلطة.
 
 
وأضافت الصحيفة: إن العودة إلى نظام الحزب الحاكم الواحد سيكون له انعكاسات خطيرة على تونس وعلى جميع البلدان فى المنطقة التى تراقب رحلة تونس الطويلة إلى الديمقراطية عقب بدء الربيع العربى العام الماضى.
 
 
وأوضحت الصحيفة أن تونس تمكنت من تحقيق انتقال سياسى أكثر سلاسة بالمقارنة مع الدول المجاورة المضطربة حيث اختار الناخبون من بين مجموعة مذهلة من الأحزاب فى الانتخابات الحرة الأولى التى أجريت فى شهر أكتوبر الماضى والتى وصفت فى ذلك الوقت بأنها مؤشر على حيوية فى الديمقراطية بتونس.
 
 
من جهته، قال الوزير رفيق عبد السلام إن تونس مستقرة ولا وجود لأزمة بين الرئاسة والحكومة، وهو استقرار حقيقى وليس مزيفا، مشيرا إلى أن بلده يمر بمرحلة انتقالية ومن الطبيعى أن تسود خلال هذه المرحلة بعض الخلافات خصوصا أن المرحلة الانتقالية تسيرها ثلاثة أحزاب بالتوافق.
 
 
وهون الوزير من ظاهرة المد السلفى التى بدأت تأخذ أبعادا خطيرة فى تونس، مؤكدا أن الإعلام يضخم بعض الحوادث، مشيرا إلى أن حكومته تتعامل مع نوعين من السلفيين، النوع الأول هو تيار سلفى متسامح، وهو تيار نرحب به ونتعامل معه ونحاول إدماجه فى العملية السياسية أما التيار الثانى فهو التيار السلفى العنيف فى خطابه وممارساته، وهذا التيار لن نتسامح معه، ولن تتردد الحكومة التونسية فى مواجهته بكل الطرق الممكنة، خصوصا تلك الممارسات التى ترتبط بتنظيم القاعدة.