الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مشروع قرار روسى لتمديد مهمة «عنان» ..وواشنطن تعترض على تدخل إيران فى حل الأزمة السورية




 
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية الحديث عن «دور إيجابي» لإيران فى سوريا وذلك بعد يوم من ترحيب المبعوث الدولى كوفى عنان بدور إيرانى فى الملف السوري.
 
 
وقال جاى كارنى المتحدث باسم البيت الابيض «لا اعتقد ان بامكان احد القول جديا إن ايران كان لها تاثير ايجابى على التطورات فى سوريا».
 
ودعا المتحدث باسم الخارجية الامريكية باتريك فنتريل ايران إلى وضع حد لسلوكها المدمر فى سوريا، مضيفا إن «هذا الأمر جزء من الرسالة التى يحملها المبعوث الخاص».
 
من جانبه اكد كوفى عنان الوسيط الدولى لحل الازمة السورية أن هناك خطرا بخروج الازمة السورية عن السيطرة وامتدادها الى المنطقة، مضيفا أنه بامكان ايران ان تؤدى دورا ايجابيا.
 
 
لكن كارنى عبر عن رغبته فى تطبيق خطة عنان الاساسية، قائلا: «نعتقد انه من الضرورى ان تدعم المجموعة الدولية الخطة».
 
 
كما دعا إلى تطبيق «الانتقال الذى تدعو اليه هذه الخطة من دون الرئيس الاسد».
 
 
واضاف «لا نزال متشككين جدا حيال رغبة الاسد فى الوفاء بتعهداته»، محذرا من ان «الاصطفاف خلف بشار الاسد يعنى الاصطفاف خلف طاغية ووضع بلادك على الجانب الخاطئ».
 
فى سياق متصل وزعت روسيا بين أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار يقضى بمد مهمة للأمم المتحدة فى سوريا ثلاثة أشهر حتى يمكنها تحويل التركيز من مراقبة الالتزام بهدنة لا وجود لها إلى العمل لإيجاد حل سياسى للصراع.
 
 
وقال نائب السفير الروسى فى الأمم المتحدة الكسندر بانكين ان قرارا بموجب الفصل السابع «سيكون ضارا» بما سماه «موقفا حرجا».
 
وعبرت روسيا عن استعدادها لاستضافة اجتماع جديد للقوى العالمية لإنهاء الصراع فى سوريا واقترحت توسيع المحادثات لدعوة دول أخرى من بينها إيران.
 
 
وقال نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف «ان موسكو طرحت الاقتراح فى اجتماع دولى بجنيف يوم 30 يونيو».
 
 
ونقلت وكالة «انترفاكس» الروسية للانباء عن بوجدانوف قوله «من ناحيتنا يمكننى تأكيد أننا سنرحب بتنظيم جلسة اعتيادية لمجموعة عمل فى موسكو».
 
 
ووافقت القوى الدولية فى جنيف على ضرورة تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا لكنها تركت التساؤل حول الدور الذى يمكن للرئيس السورى بشار الأسد ان يلعبه مفتوحا.
 
وحضر وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولى وهى روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا الاجتماع مع تركيا والكويت وقطر والامين العام للامم المتحدة بان كى مون والامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى ومسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون.
 
وكرر بوجدانوف موقف روسيا بأن أى اجتماعات مماثلة فى المستقبل يجب أن تشمل دولا أخرى لها نفوذ فى الشأن السورى أى إيران والسعودية.
 
من جانبه استعرض رئيس المجلس الوطنى السورى المعارض عبد الباسط سيدا امس مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف عدة مقترحات بشأن تسوية الأزمة فى سوريا، وذلك عقب وصوله إلى موسكو.
 
 
وقال سيدا الذى يترأس وفد المجلس الزائر لموسكو، إن «هدف الزيارة يتمثل فى تقديم بعض المقترحات والأفكار من أجل إيجاد حلول للأزمة السورية بالتعاون مع روسيا ، مشيرا إلى استعداد المجلس الوطنى للحوار مع ممثلى النظام السورى الذين لم تلوثت أيديهم بدماء أبناء شعبهم، مشددا على أن الشرط الرئيسى للمعارضة يكمن فى رحيل بشار الأسد وعناصر نظامه.
من ناحية أخرى نفت الحكومة الأردنية، اختراق طائرات عسكرية سورية مجالها الجوي، بعد أن كانت المملكة وجهة أول طيار سورى ينشق عن النظام ويهبط بطائرته من طراز «ميغ 21» فى أراضى المملكة.
 
 
وأكد سميح المعايطة، وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال والناطق الرسمى باسم الحكومة الأردنية، أنه لا صحة للأنباء التى أشارت إلى دخول طائرات عسكرية سورية المجال الجوى الأردنى أو سقوط أى من الطائرات العسكرية السورية فى الأراضى الأردنية»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «بترا».
 
 
وذلك رداً على تقارير متداولة بأن مروحية سورية اخترقت الأجواء الأردنية بالقرب من الحدود قبل أن تهبط بالأراضى السورية.
 
وكان الأردن الوجهة لطيار سورى فر بطائرته المقاتلة وهبط بأراضيها طالباً اللجوء السياسى الشهر الماضي.
 
 
وقرر مجلس الوزراء الأردنى منح الطيار السوري، حسن مرعى الحمادة حق اللجوء بناء على طلبه، فيما اعتبرته وزارة الدفاع السورية فارا من الخدمة وخائنا لوطنه ولشرفه العسكرى ولوحت بأنها ستتخذ بحقه العقوبات التى تترتب على مثل هذه الأعمال.