الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تشكك فى أصل فلسطين بـ«لعنة أدريانوس»

إسرائيل تشكك فى أصل فلسطين بـ«لعنة أدريانوس»
إسرائيل تشكك فى أصل فلسطين بـ«لعنة أدريانوس»




ترجمة- سيد مصطفى

حالة من الاستياء انتابت الجمهور العربى بعد مشاهدة فيلم  «لعنة أدريانوس»، الذى يناقش الأصل الفلسطينى، محاولاً الزج بتشكيكات عن هذا الأصل الثابت فى التاريخ، لإعطاء مشروعية تاريخية ليس فقط فى وجود اليهود فى فلسطين، ولكن فى إنكار الحق الفلسطينى فى أرضه، والسماح لنفسه تحت هذا المبدأ بالقيام ضد الفلسطينيين بأية اعمال حتى وإن كانت وحشية أو عدوانية.
يحاول الفيلم إعطاء معلومات مغلوطة عن الفلسطينيين وحقيقة وجودهم، حيث ذكرت القناة السابعة الإسرائيلية أن الفيلم يتناول أصل الفلسطينيين، حيث يذكر أن من لقبوا بكلمة «فلسطينا» ربما جاءوا من الجزر اليونانية وسيطروا على القطاع الساحلى من يافا إلى غزة،مؤكدين أنه من المعروف من بين أمور أخرى، قصة انتصار الملك داود على جليات الفلسطينى، وتزعم القناه بأنه تم نفى الفلسطينيين من البلاد جنبا إلى جنب مع الدول الأخرى، ومنها شعب يهوذا، على يد نبوخذ نصر، ملك بابل وهو الملك صاحب السبى البابلى لليهود،و بعد 70 عاما عاد اليهود من السبى البابلى، لكن الفلسطينيين غادروا مسرح التاريخ.
واستكمل الفيلم روايته الكاذبة عن تهجير «الفلسطينيين» من أرضهم، ولم يسمح لليهود للعيش فى معظم أنحاء يهودا ومدينة القدس،حتى جاء هادريان أو «أدريانوس» وهو الاسم الذى استخدمه الفيلم قام اللاجئون اليهود بالتدفق على الجليل والجولان وشهدت القرون هجرات يهودية أخرى كبيرة، واليهود لم ينسوا القدس وذلك حتى يوم 9 من أغسطس، وهو اليوم الذى تم فيه تدمير القدس وتدمير  القلعة الأخيرة من بار كوخبا، الثائر اليهودى ضد الرومان، ولكن خلدت القدس كما يزعم الفيلم فى قلوب اليهود، دينهم وثقافتهم ووعى العالم بأنها عاصمة الشوق الأبدى لهم .
ويدعى الفيلم أن الإمبراطور الرومانى فوبليوس اليوس ادريانوس والذى حكم فى ما بين عامى 117 و138 ميلادية،وهو من ابتكر الاسم «سيبريا بلاستينا» عقاباً للتمرد الذى قام به الزعيم «باركوخبا» الذى حصل فى آخر سنوات حكمه.
 وأضاف الفيلم أن ارض إسرائيل كانت تابعة فى ذلك الحين إلى إقليم يوديا فى الإمبراطورية الرومانية، فقرر الإمبراطور فيما وصفه الفيلم بأنه محو لهوية الشعب واسم الإقليم وغير اسمه من يوديا إلى سيريا بلاستينا، وهو عقاب خلف لعنة تاريخية على هوية البلاد.
بينما ذكرت صحيفة «معاريف» أن فيلم لعنه أدريانوس مدته ساعتين وهو مقسم إلى جزئين ويدور حول كل من اليهود والفلسطينيين، حيث يناقش اسم فلسطين،ومن هم الفلسطينيون ـوما أصل هويتهم، وما هى فكرة حق العودة منذ بداية القرن 19، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين. من هم الفلسطينون كيف كانت نشأة هويتهم منذ بداية من القرن 19، ومناقشة حق العودة ولماذا، ما هى القصة الخاصة بهم.
وأكدت الصحيفة أن الفيلم يخلوا من الساسة ورجال الدين والنساء وتم السماح لدخول المؤرخين اليهود والعرب والبريطانيين والأمريكيين.
وأضافت الصحيفة أنه وجدت جوانب ومفاهيم نسيها بالفعل الفيلم، مثل الاستيقاظ على كل من: اتفاقية سايكس بيكو، لجنة بيل، والتقسم، والقرارات الملتهبة كقرار 242، والصراع الاسرائيلى الفلسطينى.