الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى يلتقى عبدالله ويبحثان تشكيل ائتلاف لمواجهة الإرهاب

السيسى يلتقى عبدالله ويبحثان تشكيل ائتلاف لمواجهة الإرهاب
السيسى يلتقى عبدالله ويبحثان تشكيل ائتلاف لمواجهة الإرهاب




كتب- أحمد شاكر - أحمد سند أميرة يونس


قام الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس بزيارة قصيرة إلى العاصمة الأردنية عمان هى الأولى للرئيس إلى الأردن منذ توليه رئاسة البلاد فى يونيو الماضي.
 وكان فى شرف استقبال الرئيس السيسى لدى وصوله بالمطار العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى حيث استعرض الزعيمان حرس الشرف وتم إجراء المراسم الرسمية لاستقبال الزعيم المصرى.  ورافق الرئيس خلال الزيارة سامح شكرى وزيرالخارجية وفايزة أبوالنجا مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى. وبحث السيسى مع الملك عبدالله تطور الأوضاع فى المنطقة وابرزها ملف مكافحة الإرهاب، وتشكيل ائتلاف لمواجهته.
 كما تناولت المباحثات القضية الفلسطينية والعلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها فى مختلف المجالات.
واستعرضت القمة المصرية ــ الأردنية، الموقف فى منطقة الشرق الأوسط، خاصة التصعيد فى الأراضى الفلسطينية وضرورة تسوية القضية الفلسطينية، فى ضوء تعنت إسرائيل وتمسكها بسياسات التوسع الاستيطانى على الأراضى محل التفاوض وسياسة الاعتقالات والاعتداء على المسجد الأقصى وعلى حقوق المصلين به.
 كما ركز الجانبان على أهمية تحمل المجتمع الدولى لمسئولياته عبر ممارسة الضغط على إسرائيل للامتثال لقرارات الشرعية الدولية واستئناف التفاوض لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة واحترام حقوقه. وبالنسبة للوضع فى العراق، فإنه استحوذ على حيز مهم من المباحثات بين «السيسى» و«عبد الله»، حيث جدد الجانبان التأكيد على أهمية الحفاظ على السلامة الإقليمية للعراق ووحدة شعبه. وكانت الأزمة السورية، حاضر، خلال المباحثات بين الرئيس والملك، حيث شددا سوياً، على ضرورة الحل السياسى للأزمة السورية، بما يضمن وحدة التراب الوطنى لسوريا وكذا وحدة شعبها، فضلا عن بذل الجهود اللازمة لمكافحة الإرهاب والجماعات المتطرفة فى سوريا، أخذاً فى الاعتبار التداعيات الإقليمية للأزمة السورية على دول الجوار السورى، على الصعيدين الأمنى والاقتصادى.
وعلى الصعيد الليبى، توافقت رؤى الجانبين بشأن أهمية دعم المؤسسات الشرعية للدولة الليبية، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يعقبه حوار وطنى شامل يضم جميع أطياف الشعب الليبى، بما يؤدى إلى التوصل إلى حل سياسى يهدف إلى تحقيق تطلعات وطموحات الشعب الليبى، فضلاً عن التأكيد على عدم التدخل فى الشأن الليبى، مع ضرورة التزام جميع الاطراف الخارجية بالامتناع عن تزويد الجماعات المتطرفة بالسلاح.
وتأتى الزيارة بعد يوم من تصاعد الأوضاع فى الضفة الغربية، بعد وفاة رئيس هيئة «مقاومة الجدار والاستيطان» فى منظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عين، الذى يمنحه هذا المنصب رتبة وزير، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلى قرب رام الله.
وتعليقا على الزيارة، أكد السفير أحمد خطاب سفير مصر الأسبق لدى الأردن أن زيارة الرئيس السيسى مهمة جدا لأن الأردن تعد عمقًا استراتيجيًا قويًا لمصر، لافتا إلى أن مصر قصرت فى حق الأردن وتعتبر هذه الزيارة عملية ضخ دماء جديدة فى العلاقات بين البلدين، وتدعيمًا للمصالح التجارية والاقتصادية والاجتماعية بينهما.
وأضاف خطاب: أن الملك عبد الله يقدر هذه الزيارة جيدا ويعتبرها دعما قويا له في مواجهة المحاولات الإخوانية لزعزعة استقرار المملكة الأردنية.