الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أشرف زكى: لن أسامح من حاول النيل من «سمعتى» وإيذاء «أهل بيتى»

أشرف زكى: لن أسامح من حاول النيل من «سمعتى» وإيذاء «أهل بيتى»
أشرف زكى: لن أسامح من حاول النيل من «سمعتى» وإيذاء «أهل بيتى»




حوار - هند سلامة
 

بعد غياب دام سنوات يعود من جديد الفنان أشرف زكى للظهور بإخراج عرض لمسرح القطاع الخاص «بابا جاب موز» يشارك به مجموعة كبيرة من الفنانين منهم طلعت زكريا ورانيا فريد شوقى وإدوارد ومروة عبد المنعم على خشبة مسرح الريحانى، أشرف زكى تعرض لأزمات وحملات تشويه كثيرة خاصة بعد ثورة 25 يناير مما تسبب فى اختفائه وانسحابه من الساحة المسرحية، وعن عودته اليوم بعرض للقطاع الخاص واحتمالية ترشحه لانتخابات نقابة الممثلين تحدث فى الحوار التالى.


■ أين كنت طوال الأربع سنوات الماضية؟


- قضيت فترة غيابى ببيتى الأساسى المعهد العالى للفنون المسرحية الذى أعمل فيه أستاذا للتمثيل والإخراج ومن هذا المكان قررت أن أبدأ حياتى من جديد، لأننا جميعا نكون منتدبين من الأكاديمية لأى عمل آخر داخل وزارة الثقافة ثم نعود للأكاديمية لمواصلة رحلتنا التعليمية.


■ لماذا كنت ترفض الاستمرار بأى منصب خلال الفترة الماضية؟


- عرضت على أشياء كثيرة، لكننى لم أرغب فى العودة إلا عندما تعود مصر واليوم بدأت تعود بالفعل، وكنت أقول دائما عن تعريف معنى الغربة هى «أن تكون فى بلدك وتبقى فيه مغتربا»، لكنى لم أغب عن الساحة فكنت أمارس مهنتى كمخرج وممثل فى كل الأحوال وخلال رمضان الماضى شاركت بأكثر من خمسة مسلسلات ورمضان الأسبق شاركت بعملين.


■ تعرضت لإهانات واتهامات عديدة أثناء فترة غيابك كيف كنت تواجهها؟


- نحن فى زمن الصغار والمناصب أصبحت بلا طعم والصغير يقذف بالاتهامات على الكبير، وفى هذه الحالة ليس علينا سوى الانسحاب والعودة إلى العمل الأصلى عندما تسترد مصر عافيتها ويدرك من أخطأ أنه أخطأ فى هذه الحالة سيكون لى رأى آخر، لأننى صعبت على نفسى فلم أكن أستحق ذلك، عملت بصدق شديد سنوات طويلة وفى النهاية أذهب للكسب غير المشروع، والحمد لله خرجت منه بعد عشر دقائق.


■ هل من الممكن أن يسامح أشرف زكى من خذلوه خاصة من أصدقائه؟


- ما تعرضت له كثيرا ولم أكن أستحق حتى أنهم أشاعوا عنى أننى سرقت أموال ضحايا حادث بنى سويف، ثم يدافع عن الأهالى أنفسهم وللأسف الشخص الذى مضى على شيكات بنى سويف كان يشاركهم فى اتهامي، وكانوا يريدون سجنى والنيل منى وكان متوسط كل ما تقاضيته من راتب فى الفترة التى كنت فيها رئيسا للبيت الفنى ورئيسا لقطاع الإنتاج الثقافى ومسرح السلام 5 آلاف جنيه فى الشهر، وهذه الأرقام بالمستندات إلى جانب أنه ما ذنب زوجتى حتى يتم استدعاؤها فى الكسب غير المشروع، وأنا الوحيد الذى امتلك ورقة براءة ذمتى مالية، سأتصالح من أى شخص إلا من حاول إيذائى وإيذاء أهل بيتى أو من حاول أن يسىء إلى سمعتى وسمعة أهل بيتى، ويكفى أن أذكر أننى قمت بتصوير أكثر من 21 مسرحية ولم يحدث اليوم أنهم صوروا مسرحية واحدة، ولم أتقاض مليما واحدا وأتحدى أن يخرج أحد مستندا يثبت أننى حصلت على جنيه من تصوير مسرحية منذ مغادرتى من أربع سنوات فى حين أننى وضعت مكافأة لمدير المسرح 5 آلاف جنيه وقتها، وأدخلت أموالا للبيت الفنى للمسرح وبهذه الأموال جددت مسرح الطليعة وبيرم التونسى ومسرح الحديقة الدولية والعائم الصغير والكبير وتم تغطيتها، وأقمت المخازن المركزية بحى 6 أكتوبر، لست غاضبا من أحد لأننى رجل متصالح مع نفسى ومتسامح لكننى لم أكن أستحق كل ما حدث.


■ هل إذا عرض عليك اليوم منصب جديد بوزارة الثقافة ستقبله؟


- مصر اليوم تعود وبالتالى نحن نعود معها لكن ليس من خلال المناصب، لأن المناصب تزول وهذه هى سنة الحياة لكن بالفن والإبداع لأن المبدع والفنان لا يحتاج لمنصب وعندما كنت على الكرسى لم أعمل ولم استغل منصبى كى أعمل على العكس بدأت أمارس عملى كمخرج أو مبدع بعد تركى لمناصبى وهذه مهنتى الرئيسية التى تقدمت للمعهد من أجلها، وبالتالى عدت إلى مهنتى الحقيقية التى لم أكن متفرغا لها، لأننى فى وقت ما ضحيت بفنى حتى أخدم بلدى ولست نادما ولو أعاد التاريخ نفسه سأعيد كل ما فعلت بالضبط فى خدمة بلدى، واستطعت مع زملائى أن نبنى ونشيد مسارح مثل بيرم وملك والحديقة الدولية والعائم الصغير والكبير وعندما أزور هذه الأماكن أشعر بفرحة كبيرة بأننى كنت يوما ما واحدا من الكتيبة التى أضافت لهذا المكان لأننا لم يكن لدينا أوبرا ملك، فلم أدخل الوزارة وأخرج منها دون أن أحقق شيئا يذكر.


■ ألم ترى أن العمل بمسرح القطاع الخاص اليوم مجازفة؟


- المنتج أحمد الإبيارى لم يبخل بشىء على المسرحية والممثلون يعملون بنفس الروح، كل منا يحب بلده بطريقته وأعتقد أننا فى هذا العرض نعمل بحماس الجندى فى الميدان كى نعيد مسرح القطاع الخاص، وعندما يعود القطاع الخاص ستعود معه السياحة وشرايين الحياة مرة أخرى، وقبل ذلك كان لابد أن يتحقق الأمن والأمان كما أننا نعيش حالة مبهجة فى كواليس المسرحية، لأننى أنظر لهذا العمل نظرة الجنود الذين يقاتلون من أجل مصر بلغتهم وقائد هذه الكتيبة أحمد الإبيارى فهو يحارب بنجوم كبار تركوا الفيديو ومؤمنون بالقضية وبإعادة القطاع الخاص من جديد، ولم يأتوا من أجل الفلوس لكنهم يشاركون فى بناء وطن فعندما تنتعش المسارح والسينما سيعود الدم للشريان وهذه الفنون أكبر دليل على الأمن، وهى مسرحية كوميدية استعراضية غنائية يشارك فيها طلعت زكريا ورانيا فريد شوقى وإدوارد ومروة عبد المنعم.