«هاكرز» يخترق قواعد عسكرية أمريكية

ترجمة - أميرة يونس

 كشف مسئولون أمريكيون يعملون بشركة «Fire Eye» الأمريكية المتخصصة فى الأمن الإلكترونى فى تصريحات خاصة لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن الهاكرز الروس استطاعوا الاستحواذ على أسرار عسكرية أمريكية تحت حماية الحكومة الروسية. وطالبت الصحيفة الأمريكية شركة «Fire Eye» بالكشف عن التقرير كاملاً بهذا الشأن، خاصة بعد قول خبراء بها أن هناك «سلاح كمبيوترى خطير» يعمل به الهاكرز الروس وهو مبرمج باللغة الروسية وموجود فى موسكو فقط.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التقرير الرابع من نوعه الذى يتحدث عن سقوط معلومات عسكرية أمريكية دقيقة فى أيدى الروس بعد تقارير صدرت عن شركة «جوجل» وقال المسئولون إن هناك تأكيدات من الاستخبارات الأمريكية أن الحكومة الروسية تقوم بالدعم المادى لهاكرز من عام 2007، كما أن هناك مشاكل أخرى تتعلق بالهاكرز الصينيين، لكن الهاكرز الروس أكثر كفاءة. ومن جانبه أعرب مدير الاستخبارات القومية الأمريكية «جيمس كليبر» فى كلمة ألقاها بجامعة تكساس عن أن قلقه من الهاكرز الروس أكبر من قلقه من الهاكرز الصينيين»، لافتًا إلى عدم وجود فرق عملى بين المجموعات الإجرامية الروس وأولئك الذين يعملون لصالح الحكومة لأن هناك تبادلاً للخبرات بينهم» حسب رأيه.
فيما كشفت صحيفة هاآرتس العبرية أن الاستجبارات الروسية كانت قد زرعت قاعدة عسكرية جنوب القنيطرة فى مدينة تل الحارة كانت تهدف للتجسس على قوات المعارضة السورية وأيضًا قوات الجيش الإسرائيلى على هضبة الجولان، كما رصدت هذه القاعدة معارك شارك فيها تنظيمات أخرى مثل «جبهة النصرة». ونشرت الصحيفة صور التقطت من القاعدة العسكرية التى سيطرت عليها قوات المعارضة التابعة للجيش الحر بعد معارك عنيفة، تثبت أن روسيا قامت بالتجسس على النشطات الاستخباراتية السورية، مضيفة أن ضابط بالجيش السورى حصل على صور وكتابات على الجدران فى منطقة القنيطرة تحتوى على رموز الاستخبارات الروسية  GRU الموازية لوحدة الاستخبارات الاسرائيلية 8200. وأشارت الصور والوثائق التى حصل عليها جنوب الجيش الحر فى سوريا إلى تعاون بين ضباط سوريين وآخرين روسيين فى التنصت وتحليل المعلومات الاستخبارية التى يتم جمعها، كما تظهر قائمة بأسماء الضباط الروس الذين عملوا فى القاعدة  العسكرية على مر السنين، وصور لضباط برتب عالية، وأخرى لزيارات ممثلين وزارة الدفاع الروسية.