مصير «مرسى» أجبر «إخوان تونس» على الاعتراف بالغباء السياسى

اعتبرت صحيفة «التلجراف» البريطانية أن حزب «حركة النهضة» التونسى ساوره القلق من تشبيهه بجامعة الإخوان المسلمين فى مصر، وما حدث للإخوان فى مصر وقياداتهم وعلى رأسهم الرئيس المعزول مرسى، هو ما دفع الحزب إلى إعلان عزمه عدم الترشح للانتخابات الرئاسية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد أن أطاح الجيش بالرئيس المصرى الأسبق محمد مرسى المنتمى لجماعة الإخوان المسلمين، حرص الحزب التونسى على  الابتعاد عن الانتخابات الرئاسية لئلا يوضع فى مقارنة مع الإخوان فى مصر.
وتابعت الصحيفة بالقول «وستظل نتائج انتخابات يوم الأحد الماضى امتحانًا لتصميم النهضة، خاصة أنها أكدت أهمية حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل الأحزاب، لحل مشاكل تونس الملحة وإصلاح الاقتصاد والجهاز  الأمنى».
فى السياق نفسه، اعتبرت صحيفة «التليجراف» البريطانية أن «حركة النهضة» أنقذت الديمقراطية فى تونس، حيث أن الحزب الإسلامى، الذى هيمن على الحياة السياسية فيما بعد ثورة عام 2011، والإطاحة بزين العابدين بن على، اعترف بهزيمته أمام حزب علمانى.
وتشير الصحيفة إلى أن حزب النهضة الذى نبع من داخل حركة الإخوان المسلمين والذى تبنى أجندة سياسية معتدلة، قدم تهانيه لحزب نداء تونس، على فوزه فى الانتخابات فى عملية انتخابية غير مسبوقة فى العالم العربى. وتفيد الصحيفة بأن حزب النهضة هو آخر الأحزاب الإسلامية التى نجت من الاضطرابات، التى عاشتها الدول العربية فى مرحلة ما بعد «الربيع العربى» واختار لعبة التنازلات على  المواجهة مع منافسيه من الأحزاب العلمانية واليسارية.
وأضافت أن النهضة فقد جزءًا من شعبيته بعد فشله فى السيطرة على العناصر المتطرفة، ومقتل ناشطين يساريين معروفين فى العام الماضى، وقتل الإسلاميون عددًا من رجال الشرطة فى هجمات متفرقة.