الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

شبكة أمريكية: الصراع بين مرسي والعسكري.. لم ينتصر أحد





أشارت شبكة سي بي إس نيوز الأمريكية في تقرير لها إلي أنه ليس هناك طرف منتصر في الصراع المحتدم علي السلطة الذي تشهده مصر الآن بين الرئيس الجديد دكتور محمد مرسي، الفائز في أول انتخابات رئاسية في البلاد منذ الإطاحة بمبارك ونظامه الحاكم والمجلس العسكري.

 

وأوضح التقرير أن وتيرة الصراع بين الطرفين بلغت ذروتها بعد قرار الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي بدعوة مجلس الشعب للانعقاد، رغم صدور قرار من المجلس العسكري، بناء علي حكم من المحكمة الدستورية، بحل المجلس لعدم دستورية بعض القوانين التي انتخب بعض الأعضاء علي أساسها.

 

وأشار التقرير إلي أن الصراع الدائر الآن ينذر بأن مهمة كتابة دستور جديد للبلاد قد لا تنتهي قبل نهاية العام الحالي، فكتابة دستور جديد للبلاد تعد البداية لسطر حقبة جديدة في تاريخ مصر بعد ثلاثة عقود من حكم مبارك عانت خلالها البلاد من الظلم والاستبداد والفقر.

 

ويري التقرير أن النزاع حول مصير البرلمان قسم الأمة في وقت الذي كان يتطلع فيه المصريون للاستقرار بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد طيلة 17 شهرًا منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك.

 

أما صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية تساءلت حول من هو المسئول الحقيقي عن إدارة البلاد في مصر في ظل الصراع الراهن بين الرئيس مرسي والعسكري، ورأت الصحيفة أنه في ظل حالة تضارب القوانين والقرارات، التي تعيشها مصر، خاصة بعد قرار الرئيس مرسي بعودة  البرلمان الذي يتعارض مع قرار المحكمة الدستورية العليا بحله، فلا نعرف من يدير البلاد.

 

وأوضحت الصحيفة أن تزايد الصراع علي السلطة بين مرسي والعسكري كان له أثره علي المصريين في الشارع، حيث ينتاب الكثير من المواطنين شعور بالفوضي والارتباك السياسي ولسان حالهم من هو الذي بيده مقاليد الحكم في البلاد، ومتسائلين عن مصير القانون وقرارات المحاكم.

 

ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا الوضع تسبب في وجود زخم  سياسي في الشارع المصري لا سيما بين مؤيد ومعارض وحتي علي الساحات الحزبية  تدعم بعض القوي الثورية قرار الرئيس  التي تراه إيجابيًا بينما سخطت بعض التيارات علي هذا القرار معتقدة أنه خرق لقوة القانون.