الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«أون تى فى» تستهدف العلاقات المصرية ـ الإفريقية

«أون تى فى» تستهدف العلاقات المصرية ـ الإفريقية
«أون تى فى» تستهدف العلاقات المصرية ـ الإفريقية




كتب: رامى إبراهيم

فى ظل استمرار قناة «أون تى فى» بالعبث بالأمن القومى المصرى، والتركيز على أهم الملفات والقضايا الحساسة التى ترتبط ارتباطًا مباشرًا به، عن طريق برامجها ومذيعها التى تختارهم بعناية فى هذا الأمر، حيث تناولت الإعلامية لينا الغضبان، فى حلقة برنامجها الأسبوعى «أول الخيط»، ملف اللاجئين الأفارقة فى مصر، واستعرضت بعض الصعوبات، التى يواجهونها فى حياتهم اليومية.
وتعمدت مذيعة «أون تى فى» التى كانت تعمل مراسلة لقناة الجزيرة لمدة 7 سنوات، التركيز على السلبيات أو بعض الحالات الاستثنائية التى يتعرض لها اللاجئون الأفارقة التى احتضنتهم مصر بعد أن هربوا من جحيم بلادهم، وكان محور حلقتها يدور حول بعض الحالات الاستثنائية التى يتعرض لها اللاجئ.
وبثت الإعلامية فيديو يتناول حياة اللاجئين من عدد من الدول الإفريقية، مثل «السودان، والصومال، وإثيوبيا، وجنوب إفريقيا.. ودول أخرى» ومن خلال التقرير الذى أذاعته تناولت بعض الحالات الاستثنائية التى تعرضت لبعض الأحداث، سواء عانوًا فى بداية لجوئهم إلى مصر نظرًا لاختلاف العادات والتقاليد والثقافات، أو الذين تعرضوا للمضايقات من الخارجين، عن القانون، وبينت أن عددهم فى مصر حسب الأرقام المسجلة لدى المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة ـ بلغ نحو 194 ألف لاجئ، منهم 43 ألفًا من الأفارقة.
وعلى الرغم ن أن محاولتها للعبث بأمن مصر القومى وذلك من خلال، ما تناولته، فى حلقتها خاصة، أن مصر لديها ملف شائك مع عدد من الدول الإفريقية لم تنته منه بعد، وهو قضية، «السد الإثيوبى»، ويحتاج فيه بلدنا إلى دعم دول حوض النيل وكل الدول الأفريقية، إلى أن «مذيعة أون تى فى»، أرادت إلقاء الضوء على بعض الحالات الاستثنائية التى يتعرض لها البعض، لتقول لهم أن مصر لا ترعى أبناءكم.
ولكن إرادة الله فوق كل شىء لتظهر مدى الرعاية التى يحظى بها جميع اللاجئين والمهاجرين، وغيرهم مما يزورون مصر، حيث التقت الإعلامية خلال حلقتها «كارمن صخر» رئيس برنامج حماية اللاجئين بالمفوضية السامية التابعة، للأمم المتحدة، والتى قالت لها إن مصر تتحفظ على عمل اللاجئين بشكل رسمى فى الجهات الحكومية، لكنها تفتح لهم باب العمل غير الرسمي، حيث يعمل الكثير منهم فى أعمال مختلفة، ولا يعارضه أو يضايقه أو يمنعه منها أحد، كما أن المصريين، لديهم سعة صدر، وكثير مما يقوله اللاجئون غير صحيح.
كما أنهم لاجئون غير دائمين، لأنه عند وصولهم إلى مصر بيسجلوا فى المفوضية طلبات لجوء لدول أخرى مثل الدول الأوروبية والدول المتقدمة، وينتظرون فى مصر حتى تنفيذ طلباتهم التى فى بعض الأحيان يتم الموافقة عليها بعد 15 عامًا.
ومن جانبه قال السفير بدر عبدالعاطى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية،إن مصر الدولة الوحيدة فى العالم التى لم تنشئ معسكرات للاجئين، أو مخيمات لهم فى مناطق جغرافية معينة، كما فى باقى الدول، بل تركتهم ينخرطون فى المجتمع المصرى ويعيشون كباقى أهله، دون النظر إلى جنسياتهم، ونحاول تقديم الدعم لهم ولكن فى حدود إمكاناتنا، وذلك نظرًا للظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
وأضاف السفير بدر عبدالعاطى، أن مصر لن تتوانى للحظة فى تقديم الرعاية الكاملة للاجئين لأن هذا يأتى من واقع تاريخى، ونحن نفتح أبوابنا للجميع، كما لم نقم بالترحيل أو التهجير القصرى للاجئين، ولكن نطالب الدول الأوروبية والدول المتقدمة بفتح باب الهجرة، لهم والتحمل جزء من المسئولية،  وتقديم بعض المساعدة اللازمة حتى نستطيع مواجهة مخاطر الهجرة وبصفة خاصة الهجرة غير الشرعية.
فيما قال أحمد بدوى رئيس المؤسسة المصرية لدعم اللاجئين، إن هناك بعض الانتهاكات التى يتعرض لها اللاجئون، سواء من بعض الخارجين على القانون، وأخرى تتمثل فى صعوبات تواجههم فى بداية وصولهم البلاد، نظرًا لعدم معرفتهم بالقوانين والثقافات المصرية، إلا أن الحكومة المصرية، تعمل على تقديم ما تستطيع خاصة أن البلد بها أزمات اقتصادية، نظرًا للأحداث التى مرت بها.
جدير بالذكر أن قناة «أون تى فى» بعد أن كات أوقفت بث البرنامج «أول الخيط» لمدة عام أعادته مرة اخرى فى شهر أكتوبر من العام الحالى، لتقدمه الإعلامية «لينا الغضبان»، التى عملت سابقًا كمراسلة لقناة «الجزيرة» فى مصر لمدة 7 سنوات، حيث بدأت مشوارها الإعلامى كمقدمة برامج على قناة النيل الدولية التابعة للتليفزيون المصرى، وفى حديث سابق لها لوسائل الإعلام قالت «الغضبان» أعتز بالعمل 7 سنوات «الجزيرة» حيث إنها لعبت دورا مهما فى الوطن العربى.