الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هانى شاكر: المطرب «جندى» والفن المحترم «واجب وطنى»

هانى شاكر: المطرب «جندى» والفن المحترم «واجب وطنى»
هانى شاكر: المطرب «جندى» والفن المحترم «واجب وطنى»




حوار_ آية رفعت
 

الفنان هانى شاكر أستطاع أن يحافظ علي مكانته فى قلوب محبيه ويعتبر من أبرز الأصوات الفنية التى لاتزال قادرة على كسب احترام الجمهور  بسبب الدقة فى اختيار الكلمات والمعانى الراقية منذ ظهوره وحتى الآن. ويعد صوته المصرى الرومانسى من أفضل الاصوات التى تستطيع التعبير عن الوطنية.. ورغم زيادة نسبة الأغانى الوطنية خلال هذه الفترة فإن شاكر طرح منذ أيام أغنية سينجل لمصر حققت خلال الأيام نسبة استماع على مواقع الإنترنت بشكل مكثف.. وعن اختياره للأغنية والمشاكل التى قابلته مع نقابة الموسيقيين بتونس وعودته للتمثيل يتحدث فى الحوار التالى:

■ فى البداية ما سبب تقديم اغنية «سكتى اسمك» الآن؟
ــ الأمر كله جاء وليد الصدفة فأنا كنت اجتمع مع الملحن خالد الجنيدى والشاعر نزيه الحكيم لسماع بعض الأغنيات الأخرى وعندما تم عرضها على أعجبت بالكلام جدًا واحسست باللحن والكلمات فأنا اعتبرتها حالة فنية تجمع ما بين الرومانسية والوطنية وبها كم من الشجن والصدق مع نعومة اللحن.
■ وهل سيكون هناك تصوير تليفزيونى لها؟
ــ نعم تم بالفعل تصويرها من إخراج محمد محسن وسيكون من انتاج الشئون المعنوية والكليب جميل ومبهر ويعتمد على المظاهر الطبيعية لمصر واجزاء من البلد وسأظهر خلاله بصوتى فقط.
■ ما الذى تمثله لك الأغانى الوطنية؟
ــ الأغانى الوطنية سمة عربية ولا توجد فى الغرب وأنا اعتبر أننا اليوم فى حالة حرب الوطن العربى كله يخوضها وليست مصر فقط.. وأنا اعتبر الجندى فى المعركة يجب أن يعبر لحبه للبلد ويعبر عن إحساسه بالمرحلة التى تمر بها بشكل أو بآخر.. والفنان جندى فى مجاله ويجب عليه توصيل هذا الإحساس لكل مواطن، فأنا اراه دورًا قوميًا للفنان.
■ معنى ذلك انه يجب علينا التركيز حاليا على الأعمال الوطنية أكثر من غيرها؟
ــ ليس بالضرورة التركيز بشكل كامل فمن الممكن أن نعطى لها مساحة كبيرة ولكن بشكل عام تقديم مختلف انواع الفنون المحترمة التى تنهض بالمجتمع هو أيضًا دور وطنى.. فمثلا تقديم غناء عاطفى محترم نفتقده فى هذا الوقت، والدولة لابد أن تدعم الفن المحترم الذى يرتقى بالذوق العام الذى وصل لمستوى سيئ فنحن بحاجة إلى فن مضاد لهذه الموجة السائدة فن يعطينا دفعة جديدة من خلال الصوت والمشاعر والكلمات والمناظر الجميلة بدلاً من حالة التردى التى وصلنا إليها.
■ وكيف يمكن للدولة أن تدعم الفن فى هذا الوقت؟
ــ بصراحة أجد أن الدولة بها ما يكفيها حاليا فيجب علينا نحن أن نكون رقباء على أنفسنا ويجب أن يكون لدينا نضج فنى.. ورغم مرور الدولة بحالة حرب إلا أننى أطالب بضرورة إقامة الحرب ضد قرصنة الإنترنت فنحن نعانى من مشاكل فنية كبيرة بسبب سرقة الألبومات مما دفع عدداً كبيراً من منتجى الفن المحترم إلى عدم خوض تجربة الانتاج مرة أخرى بسبب الخسارة التى يتعرضون لها باستمرار.. فهناك قوانين تم إقرارها مسبقًا بخصوص المواقع التى تسرق المواد الفنية ونحن بحاجة فقط لتفعيلها فى الوقت الحالى للحد من هذه المشكلة وحماية حقوق الملكية.
■ وما رأيك فى حال الفن بشكل عام؟
ــ نحن نمر حاليًا بحالة من الركود وهناك أسماء بعينها تقوم بالانتاج بشكل مستمر وتقدم فنًا سيئًا وكأنه من المقصود أن يستمر إنتاج الفن الهابط والمتردى ويكون هو النوع الوحيد المتواجد. وهذا فى رأيى يعتبر نوعًا من أنواع الحرب والفساد. فنحن نحارب من كل الجهات والغنوة الفاسدة اليوم تساعد فى افساد المجتمع.. وهناك قنوات لا تصلح أن تبث أبدا مثل القناة التى تقيمها إحدى الراقصات والتى لا أعلم كيف للدولة ان تسمح ببث مثل هذه القناة التى تروج للفساد الفنى والاجتماعى.. فهذا لبلد الذى أنجب فنانين عظام أمثال عبدالحليم حافظ ويوسف وهبى تبث مثل هذه المواد الفاسدة. فنحن فى حالة حرب فنية وضد التلوث وضد الارهاب وكل شىء.
■ وماذا عن ألبومك المقبل؟
ــ مازلنا فى مرحلة الاختيار والاستماع بين الأغانى فأنا أعقد حاليًا جلسات عمل مع نصر محروس المنتج ونقوم باختيار الكلمات ومن المقرر ان يتم طرحه بالعام المقبل.
■ وما صحة نصب المتعهد التونسى عليك؟
ــ أنا صدمت من تصرف متعهد الحفلات التونسى عز الدين الباجى خاصة أنى أعرفه منذ سنوات عديدة ولم يطلب منى طلباً وأتأخر عنه أبدًا ولو كان طلب منى أن أقف بجانبه فى مشاكله المادية لم أكن سأتردد مثلما فعلتها كثيرًا قبل ذلك. ولكن هذه المرة تعجبت من انه نصب على بهذا الشكل فهو مدير أعمالى بتونس منذ 20 سنة وطول عمرنا فيه ثقة تجمعنا.. وهو قد طلب منى أن أحول له نقودًا لحجز الأوتيل قبل الحفلات ولم أشك به للحظة رغم انى تعجبت من الامر قليلا ولكنى أرسلت له المبلغ المطلوب وهو 6500 دولار.. وتوقعت أنه حصل على تصريح الحفلات وكل شىء ففوجئت انه يتحدث لى بعد يومين ويقول لى إن تصريح البنك المركزى هناك لم يأت لاقامة حفلة قلت له إذا ستكون ملغية فقالى لى أن هناك طرقًا غير قانونية او بها تحايل لاقامة حفلتى بتونس وهذا ما رفضه وطلبت منه استرداد النقود ففوجئت أنه قال لى إنه لم يتسلم أى شيء والتحويل لم يتم ويغلق هاتفه المحمول ليتهرب منى.
■ هل لجأت لحل قانونى؟
سوف أبدأ فى الإجراءات القانونية قريبا لأنى لا أستطيع مسامحته والله موجود وسيعيد لى حقى.. وقد بدأت بالطيب والطرق الودية وتحدثت مع نقيب الموسيقيين بتونس وهو صديقًا له ولكنه رفض التعاون معى ونصر ابن بلده وصحبه وهو يعلم انه على باطل، ووقف ضد مناصرة الحق ومطرب مصرى قدم الكثير لتونس وهناك علاقة حب ومودة بينه وبين الشعب التونسى.. لكنى للأسف فوجئت انه يقول لى اننى لا استطيع اثبات عملية النصب ولكنى قلت له لماذا فأنا لدى مستند من البنك بتحويل النقود باسم الباجى وهو استلمه ووقع فليس هناك دليل على انه حصل على المبلغ.
■ وماذا عن حفلات رأس السنة؟
ــ حتى الآن لا يوجد تعاقد رسمى على اى حفل خاصة أن الحفلات فى مصر قليلة جدا، ومنذ فترة طويلة الفنانين المصريين تواجدهم خارج مصر قليل جدا وليس بقيمة مصر ولا تاريخها الفنى ولم يهتم أحد بكلامى، وما يحدث حاليا هو ثمرة الاستهتار بهذا الموضوع فقلت قبل ذلك أن المهرجانات العربية تشهد أقل نسبة مشاركة من الفنانين المصريين بينما يحدث العكس فى المهرجانات المصرية فنجد أن أغلبها مطربين عرب.. وحتى الإذاعة لم تعد تعطى قيمة للفنان المصرى بنفس القدر فهناك 80 % من الأغانى المذاعة على قنوات الـfm للمطربين اللبنانيين. ولا أحد يحاسبهم ولكن عندما تزورى لبنان لا تستمعى لأغان مصرية فى الاذاعات الحكومية.
■ وما سبب تراجعك عن قرار التمثيل بعد تعاقدك على مسلسل «مدرسة الحب»؟
ــ أنا لم أتعاقد عليه ولكنى اتفقت مع ايمن سلامة على تقديم فكرة المسلسل ولكنه لم ينته من كتابته حتى الآن ولا أدرى ماذا حدث بالعمل حاليًا.. وأنا لست متعجلا على العودة للتمثيل لأن الأعمال الدرامية أغلبها ليست جيدة أو على مستوى.. واتمنى عندما أعود أن يكون من خلال عمل قوى استطيع أن أفخر به.