هجوم شرس من المواطنين على «حملة حاكموهم»

كتب - رامى إبراهيم

استمرارًا للمسلسل الهزلى فى تناول الإعلام لبعض الموضوعات دون رؤية، أو هدف تصب فى صالح الدولة، تناولت الإعلامية إيمان الحصرى، مقدمة برنامج 90 دقيقة، على قناة المحور، موضوعًا خارج النص، ولم يكن هذا التوقيت المناسب له فى ظل الظروف التى تشهدها البلاد، وتحركات الحكومة، من أجل بناء الدولة، حيث ألقت الضوء على «حملة حاكموهم» التى لم يسمع عنها أحد.
واستضافت الحصرى، كلاً من عبدالعزيز الحسينى، أمين التنظيم بحزب الكرامة، وعضو حملة حاكموهم، ومحمود عطية منسق ائتلاف مصر فوق الجميع، ودار حديث عضو «حاكموهم» حول إعادة محاكمة مبارك ونجليه ورجاله، وأشار إلى أن البعض غير راض عن الحكم ببراءة مبارك وأبنائه ورجاله، فى قضية قتل المتظاهرين، بالإضافة إلى محاكمته بقانونى افساد الحياة السياسية، وحماية الثورة الصادرين فى عامى «2011، 2012».
إلا أنه بمجرد طرح الفكرة، بدأت إيمان الحصرى، بتلقى مداخلات كانت كفيلة بالرد عليه، حيث ركزت جميع المداخلات حول الاستقرار، وعدم العودة للماضى، من أجل بناء اقتصاد البلد، ونهضته، بالإضافة عدم التعليق على أحكام القضاء.
كما أن بعض المداخلات كانت صادمة حيث، قال الدكتور خالد رفعت الباحث السياسى، «انتو فى الانتخابات لم تحصلوا على أكثر من  700 ألف صوت وهذا يمثل حجمكم، وإزاى تقولوا إنكم جمعتم حول مليون توقيع ظروف البلد تتطلب مننا الالتفاف الرئيس السيسى والعمل بجهد كبير، وأضافت سيدة أخرى قائلة كنت منتظرة اسمع أن حزب الكرامة أو حمدين صباحى أطلق مبادرة لدعم مصر وتشجيع الشباب على الأمن والاستقرار، حتى نستطيع جذب استثمارات خارجية، ولكن للأسف كما هو باحث عن الشهرة.
وبعد أن حاول «عضو حاكموهم» اللعب على مشاعر أهالى الشهداء، قائلًأ إن الشرطة لم يسقط لها شهداء فى ميادين الثورة، إلى أن بادرته «المذيعة» قائلة، إن أول شهيد فى ثورة 25 يناير كان من رجال الشرطة المصرية، وكان فى ميدان التحرير وكنت أنا شاهد عيان على ذلك، فأين حقوق شهداء رجال الجيش والشرطة فى كل هذه الأحداث، ورغم محاولة المراوغة من قبله، إلا أن «الحصرى»، تمسكت بكلامها مستعينة ببعض العمليات التى تعرض لها أبناء الشرطة أثناء الثورة وبعدها.
والمفاجأة الطريفة، أن الحصرى طالبت بمحاكمة حزب الكرامة لأنه تحالف مع جماعة الإخوان، لماذا لايتم ايضًا محاكمته، كما تطالبوا بإعادة المحاكمات، ليتدخل منسق ائتلاف مصر فوق الجميع، مضيفًا ان حزب الكرامة كان قد كتب على موقعه الإلكترونى، فى تقرير عن حزب الحرية والعدالة «الانبهار بإمكانيات حزب الحرية والعدالة، والاحساس بالتلاشى والدنيوية فى التعامل».