الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رشاد كامل يكتب: ليلة «النواح» فى فضائيات الإرهاب

رشاد كامل  يكتب: ليلة «النواح» فى فضائيات الإرهاب
رشاد كامل يكتب: ليلة «النواح» فى فضائيات الإرهاب




احتضنت تركيا باعتبارها واحة الحرية والديمقراطية أغلب ومعظم الفضائيات الناطقة باسم الجماعة الإرهابية ودلاديلها الذين فروا من مصر فى أعقاب الثورة المصرية فى الثلاثين من يونيو.
اختص السلطان العثمانى الجديد «أردوغان» هذه الفضائيات برعايته وعنايته فمنحها الحرية والدعم والأموال والكاميرات والميكروفونات وحتى الشاى والقهوة وسندوتشات الشاورمة والملابس التى يظهرون بها!
ومنذ بدء بث هذه الفضائيات «الأردوغانية» ولا هم لها ولا يشغل بالها سوى حرية الصحافة التى انتهت فى مصر!! واعتقال آلاف الإعلاميين فى سجون وأقبية تحت الأرض تم تشييدها فى ساعات.
أحد هذه «النكرات» الفضائية ظل يشيد بمناخ الديمقراطية والحرية التى منحها السلطان «أردوغان» لهم - لا لشعبه - لأبواق الإخوان لا المعارضة التركية!!
هذه الفضائيات التركية التمويل والتوجه والبث لم تفتح فمها بكلمة واحدة، بجملة واحدة عما يحدث للصحافة والإعلام فى تركيا على يد السلطان «أردوغان» فضائيات خرسيس، إعلام برسيس.
المذيع النابه اللامع الإرهابى السابق «عاصم  عبدالماجد» لم يفتح فمه بكلمة واحدة ضد ما فعله ولى نعمته التركى بصحافة تركيا الحرة لكنه يؤكد أن الإعلام المصرى الآن يسيطر عليه المرتدون والكفار والعلمانيون والليبراليون «يا نهار أسود».
لا المذعور «محمد الناصر» تحدث وأشار لهذه المذبحة الصحفية والإعلامية حتى الآخ  «شريف» الذى كان فى فضائية «مصر 25» الذى وجد نفسه أو أوجدوه فى إسطنبول مذيعًا راح يلطم وينوح منذ أيام يبكى على حرية الصحافة فى مصر يشاركه فى البكاء واللطم ضيوفه ويتحدث هلفوت من شىء هلامى اسمه «صحفيون ضد الانقلاب».
نفس هذه الوجوه الكريهة لا تجد ما تفعله فى وقت فراغها سوى الظهور فى فضائية «تى آر تى» التركية الناطقة بالعربية، وهات يا كلام فاضى تافه حول الحريات المنتهكة فى مصر.
هذه الفضائية التركية الناطقة بالعربية ويعمل بها دلاديل الجماعة تهتم  بكل ما هو مصرى وتتجاهل كل ما هو تركى!
تتحدث عن وقفة احتجاجية قوامها سبعة أشخاص فى حلوان وتتجاهل مظاهرات شباب تركيا ضد السلطان أردوغان، وتتحدث عن حالات التحرش الجنسى، ولا تتحدث عن عشرات الفضائيات التركية المتخصصة فى الاباحية وقلة الأدب واللى بالى بالك وبدون تشفير!
ومساء يوم الاثنين الماضى يطل علينا الأستاذ الصحفى المقاوم «محمد القدوسى» من فضائية «رابعة» متحدثًا وصارخًا ومتشنجًا عن «الإعلام الانقلابى، وتزييف الحقائق». وهات يا أكاذيب وهلاوس سمعية وبصرية.
و«القدوسى» صاحب برنامج يعده ويقدمه بنفسه، وبعد أن ينتهى منه يتحول إلى ضيف ومحلل بارع فى برنامج يليه، ثم خبير اقتصادى فى برنامج ثالث!
وعلى فضائية «الشرق» يطل وجه «معتز مطر» بحقده وغله وسواد كلماته ليتباكى على مصر التى كانت، وعبر الهاتف يتحدث معه «حاتم أبوزيد» المتحدث باسم حزب الأصالة والمتحدث باسم تحالف دعم الشرعية «هوه لسه فيه حاجة كده؟!» وخلاصة كلامه: أن مصر ضاعت وأن الملايين الحاشدة الهادرة تنتفض كل يوم من أجل اسقاط الانقلاب!
لا فرق بين كل هذه الفضائيات التابعة تمويلا وإقامة وتوجهًا للسلطان الأردوغانى الذين يرون فيه نصيرًا للحريات وبطلاً للديمقراطية ليس للشعب التركى بطبيعة الحال ولكنها حرية الإرهاب والتكفير!
وأطرف ما شاهدته «مصرى يعيش فى كندا أعلن عن خطة سرية لن يبوح بها لعودة «د.مرسى» للحكم! وناشطة صحفية تعيش فى أمريكا اسمها آيات عرابى أعلنت عن خطة عبقرية لهدم الاقتصاد المصرى! إلخ
ومازالت الهرتلة مستمرة، والهجايص تنتشر والجهل ينمو وكله على حساب صاحب المخل «السلطان أردوغان»!