عبدالعليم: «النور» يحشد أعضاؤه لحصد %20 من مقاعد البرلمان

كتب - محمود محرم ونسرين عبدالرحيم

كشفت مصادر مقربة من حزب النور عن وجود تنسيق سرى يجرى حاليًا بين الحزب وأحزاب أخرى مدنية وعلمانية استعدادًا للانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأشارت إلى أن حزب الوفد على رأس الكيانات السياسية التى دخلت فى مفاوضات مباشرة مع حزب النور، فيما امتنع حزب المصريين الأحرار الذى شارك رجل الأعمال نجيب ساويرس فى تأسيسه عن الدخول فى أى تحالفات انتخابية بجانب حزب التجمع اليسارى الذى يرفض التحالف عادة مع قوى الإسلام السياسى بكل تشكيلاتها.
وأكدت المصادر لـ«روزاليوسف» أن حزب النور - الذراع السياسية للدعوة السلفية بالإسكندرية - يسعى إلى إقصاء الإخوان أيضا ويسعى أيضا إلى المشاركة فى الحكومة المقبلة، فى خطوة يرى فيها بداية لتطبيق نظرة قياداته لتفسير الشريعة الإسلامية.
وعلى صعيداً آخر اجتمعت الهيئة العليا لحزب النور  لبحث آخر التطورات والمستجدات على الساحة السياسية.
وقال الدكتور طارق السهرى رئيس الهيئة العليا للحزب إنه تمت مناقشة قانون مباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر الانتخابية، واستعدادات الحزب للمشاركة فى الانتخابات.
وأوضح تم مناقشة تقارير اللجنة القانونية حول القانون وأهم النقاط التى يجب مراعاتها عند اختيار المرشحين لتمثيل الحزب بالإضافة إلى عدد من القوانين التى تم إصدارها خلال الفترة الماضية ومدى تأثيرها على الوضع السياسى الراهن.
وأشار إلى أنه تمت مناقشة تقارير المجمع الانتخابى للحزب وآخر ما توصل إليه من الترشيحات سواء على مقاعد الفردى أو القائمة ومدى جاهزية الحزب لخوض الانتخابات والمنافسة على مقاعد مجلس النواب.
وأضافت الهيئة العليا اجمعت على أهمية تقديم الكفاءات وذوى الخبرات فى الترشيحات لحاجة البرلمان لهؤلاء فى المرحلة المقبلة.
مشيرة إلى أن الحزب استعرض أسماء المرشحين للبرلمان فيما يتعلق بالمقاعد الفردية وفقا لقانون تقسيم الدوائر الانتخابية بجانب ما وصلت اليه الحزب فيما يتعلق باتصالات النور مع الاحزاب السياسية لتشكيل قائمة انتخابية.
وقال شعبان عبدالعليم عضو الهيئة العليا لحزب النور إن الحزب يحشد أعضاءه وقواعده لحصد 20٪ من مقاعد البرلمان، مشيرا إلى أن النور هو الحزب الذى يضمن بقاء السلفية فى مصر.
وتابع أتوقع أن يشهد 2015 زوال الكيانات السلفية المحدودة التأثير معتبرا انهم كانوا عبئا على السلفية وليس إضافة، مشيرا إلى أن تضامن السلفيين الى آخر الخط مع جماعة الاخوان المسلمين وفى سياساتها فى تكوين العداء بين السلفيين والشارع وعليه يقوم النور بتصحيح ما تورط فيه الاخرون.
وأضاف الحزب انتهى من أسماء مرشحيه على المقاعد الفردية وفوضت الهيئة العليا خلال اجتماع اليوم للمجلس الرئاسى حسم موقف الحزب فيما يتعلق بالقائمة سواء كان الحزب سيدخل الانتخابات بقائمة منفردة أو من خلال تحالف مع حزب سياسى.
مشيرا إلى أن الهيئة العليا تأكدت من جاهزية الحزب لخوض الانتخابات بقائمة منفردة فى حال عدم وصول الحزب الى تحالف انتخابى واسع، موضحا أن كثيرا من أسماء مرشحى النور فى البرلمان لم تحدد ما إذا كانت ستدخل الانتخابات على المقاعد الفردى أم القائمة.
فيما أكد الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور أن الهجمة التى يتعرض لها الأزهر الآن ليست فى صالح مصر أو المصريين بل تزيد من حالة الانشقاق فى المجتمع المصرى وتضعف من مؤسسات الدولة، وتصب فى مصلحة أعداء الوطن.
وأشار إلى أن قوة الدولة فى قوة مؤسساتها وعلى رأسها مؤسسة الأزهر الشريف، لما له من تاريخ طويل فى الحفاظ على استقرار مصر والحفاظ على هويته والدفاع عن ثوابت المصريين.
وأضاف مخيون: أن الأزهر يعتبر الحاضن الذى يحتضن جميع المصريين خاصة عند اختلافهم، لما يتمتع به من مكانة كبيرة فى قلوب المصريين وثقة عالية عندهم.
وأوضح أن كل مصرى مخلص للبلد يجب أن يسعى إلى تقوية مكانة الأزهر وعودته إلى مكانته لقيادة الشعب المصرى إلى الإسلام الوسطى، خاصة فى هذه الفترة التى تتعرض لها مصر إلى أفكار تكفيرية وأفكار منحرفة.
وأكد أن الحزب يسعى دائماً إلى أن عودة الأزهر إلى مكانته فى العالم العربى والإسلامي، مشيرا إلى أن الهجوم على الأزهر بهذه الطريقة ليس فى صالح الوطن ولا المصريين.