الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نيوز وان»: 4 أفراد يحتكرون نصف مقاعد «الكنيست»

«نيوز وان»: 4 أفراد يحتكرون نصف مقاعد «الكنيست»
«نيوز وان»: 4 أفراد يحتكرون نصف مقاعد «الكنيست»




ترجمة -  سيد مصطفى

تعانى الدولة العبرية من آفة مصرية استشرت بعد الثورة المصرية مع زيادة عدد الأحزاب المصرية وهى قيام أحزاب تتحلق حول رجل واحد تأتمر بأمره، اعتمادا على رصيده لدى الشارع، وأثارت تلك الظاهرة استياء الإسرائيليين واعتبروها ديكتاتورية من نوع جديد، بالرغم من ترسخها لدى المصريين، وذلك مثل حزب الجبهة المصرية لأحمد شفيق وحياة المصريين لمحمد أبو حامد والدستور للبرادعى والتيار الشعبى لحمدين.
ذكر موقع «نيوز وان» الإسرائيلى عن وجود أحزاب يسيطر عليها رجل واحد مثل «إسرائيل بيتنا» الذى يمثله أفيجدور ليبرمان، و«يش عتيد» أو هناك مستقبل الخاص بيائير لبيد و«الحركة» الخاص بتسيبى ليفنى.
وعدد الموقع التصرفات الديكتاتورية لهؤلاء بداخل أحزابهم، حيث سيحدد موشيه كحلون وحده قائمة المرشحين جميعهم، الخاصة بالكنيست لدورته الـ20، وكذلك أعضاء الحزب الذين سيتوجهون إلى الانتخابات فى الدورة الـ21، كما أن يائير لبيد محصن برئاسة «يش عتيد» حتى حلول 2020، و قررت ليفنى أن تعيد اتصال حزبها الخاص مع حزب العمل، بينما سيظل أفيجدور ليبرمان على موقعه، حيث سيحتفظ ممثل «إسرائيل بيتنا» بموقعهم فى الكنيست.
وأوضح الموقع أن إسرائيل لديها أربعة أحزاب على الأقل تتوافر بها الديكتاتورية، حيث تتركز القوى المهمة من قبل شخص واحد، حيث لا يمكن لأحد أن يتعامل مع أحد بالحزب إلا الرئيس الحالى ويرتبط مصير كل عضو فى الكنيست ويعتمد على رغبات رئيس الحزب، فيتخذ الأطراف المختلفة بالحزب القرارات المهمة بتوافق الآراء وهو ما يخرج من فم الزعيم.
وأضاف الموقع أن انتخابات الكنيست فى الدورة السابقة، أظهرت أن أربعة رجال يحكمون وحدهم 49 عضوا بالكنيست، وهم يائير لبيد حصل على 19 من «يش عتيد»، أفيجدور ليبرمان على 13 مقعدا من «إسرائيل بيتنا»، والحاخام عوفاديا يوسف حصل على 11 من شاس وتسيبى ليفنى على 6 من «الحركة»، وهو ما يعتبره الموقع وضعا لا يصدق وربما غير مسبوق، ليس فقط فى إسرائيل بل فى كل الدول الديمقراطية.
ويتوقع الموقع أنه فى الدورة الـ20 للكنيست لا يزال الوضع خطيرا، فبالرغم من كون الحاخام عوفاديا قد وافته المنية، ربما يكون هناك زعيم واحد أو أكثر للمتدينين، لكن بالنظر إلى استطلاعات الرأى، سوف يحصل لبيد على 10-12 عضو كنيست من «يش عتيد»، وسوف تستمر ليبرمان لرئاسة 13 مقعدا من «إسرائيل بيتنا»، موشيه كحلون سيقود عشرة أعضاء للكنيست تحت طاعته، ووضع ثلاثة على الأقل من «الحركة» على قائمة العمل، لذا يمكنك أن تتوقع، هذه الأربعة ستهيمن على الأقل على 35-40 عضو كنيست، وسيكون ثلثا مجلس النواب «الكنيسيت» خاضعا لتأديب الديكتاتورية.
فيما أكدت مصادر إسرائيلية أن وزير جيش الاحتلال الإسرائيلى «موشيه يعالون»، أصدر تعليمات خلال الأسبوعين الأخيرين بتنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة فى الضفة الغربية تشمل إقامة مبان عامة فى العديد من المستوطنات، ويأتى ذلك بعد يوم واحد من قرار يعالون بإخلاء ونقل قاعدتين عسكريتين من الضفة الغربية إلى موقعين آخرين لاستخدام الأراضى المقامة عليها لتوسيع المستوطنات، وتقضى بنقل معسكر لحرس الحدود بالقرب من مستوطنة «كريات أربع» فى الخليل، ونقل معسكر قرب مستوطنة «عيلى زهاف».
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن قرار يعالون تم بإيعاز من رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، مشيرة إلى أن هذه التعليمات جاءت بعد اجتماع عقد قبل أيام بين نتانياهو وقادة المستوطنات الذين طالبوا بوقف «تجميد الاستيطان» والدفع بمخططات جديدة.
وأوضحت أن قرار يعالون غير منفصل عن الانتخابات الداخلية لحزب الليكود حيث يتمتع قادة المستوطنين بتأثير واسع على الأعضاء الذين سيقررون بعد أيام قائمة الحزب الانتخابية، لافتة إلى أن الإعلان عن البناء الاستيطانى عادة ما يثير إدانات دولية، لكن يبدو أن نتانياهو ويعالون لا يهتمان بتلك الانتقادات فى هذه الفترة الحساسة.
ونقلت الصحيفة عن تسجيل مسرب أن يعالون قال خلال محادثة مع طلاب مدرسة دينية الأسبوع الماضي، إننى أرغب كثيرا فى المصادقة على مخططات بناء أكثر فى المستوطنات، لكن هذا الأمر يثير ردود فعل من جانب الإدارة الأمريكية. لذلك نحن حذرين لعدم شد الحبل أكثر مما ينبغى حتى تزول الإدارة الأمريكية الحالية.