الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صالح: لا بد من النظر فى مناهج التعليم ومراقبة مراكز الشباب للقضاء على التطرف

صالح: لا بد من النظر فى مناهج التعليم ومراقبة مراكز الشباب للقضاء على التطرف
صالح: لا بد من النظر فى مناهج التعليم ومراقبة مراكز الشباب للقضاء على التطرف




اكد إحسان صالح طيب أمين عام هيئة الإغاثة بالمملكة العربية السعودية وأمين لجنة الإغاثة بالمجلس الإسلامى العالمى للدعوة، إن حمل السلاح وحده لا يقضى على التطرف أو الإرهاب  لكنه يحتاج مجهوداً شاقاً من العمل على تطوير مناهج التعليم بالاضافة الى اعادة النظر فى مناهج التعليم الدينى وتنقيحه من النصوص التى يستغلها اصحاب الافكار المريضة والتى من شأنها خلق جيل لا يعرف الا العنف.
وأضاف أمين لجنة الإغاثة خلال حواره لـ«روز اليوسف» أن تكفير داعش أمر خطير لا يمكن الافتاء فيه بسهولة، لكن لن يُقضى على الإرهاب إلا بإعادة النظر فى التنشئة الاجتماعية بدءًا من الأسرة والمدرسة والمجتمع والإعلام، مشيرًا إلى أن لجنة الإغاثة الإسلامية تقف بجانب المضارين من كل أنواع الكوارث فى كل أنحاء العالم وفى كل زمان سواء كان ذلك بسبب الحروب الأهلية.. أوالنزاعات القبلية والطائفية أوالعرقية أو بسبب الفيضانات والأعاصير والسيول التى تجتاح بعض الدول.

■ فى البداية..ما رأيك فى دور الأزهر وشيوخه خلال الفترة الماضية فى محاربة الإرهاب؟
- أعتقد ان كل ما يمر به العالم الإسلامى من مشكلات معاصرة أمور تحملها مؤسسة الأزهر الشريف على عاتقها وتزيد من مسئولياته لأن الناس فى جميع ربوع العالم العربى والإسلامي  يعتمدون على رجال الدين فى الأزهر فى توضيح الكثير من الامور الفقهية والمفاهيم الخاطئة، وحل المشكلات الدينية ومواجهة الكثير من الافكار المتطرفة التى تعرض عليه كما تقوم المؤسسة العريقة بالعمل على نشر الاسلام الوسطى الذى تنادى به الشريعة الاسلامية السمحة.

■ هل يمكن تكفير داعش؟ وكيف نقضى على الإرهاب؟
 - تكفير داعش أمر لا يمكننى الافتاء به لانه امر اخطر مما تعتقد او يعتقد البعض، لكن لن يتم القضاء على الإرهاب إلا بإعادة النظر فى التنشئة الاجتماعية السليمة بدءًا من الأسرة لأنها اللبنة الاولى التى تؤثر فى تربية النشئ الصغير كما تلعب المدرسة دورا كبيراً لأنها المكان الذى يتلقى فيه الاطفال تعليمهم فى سن يسهل التأثير فيهم كما يلعب الإعلام دورا كبيرا فى بث الافكار سواء كانت ايجابية اوسلبية،  كما أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا فى إذكاء الصراعات، ونشر التطرف والفرقة، ولهذا يجب أن يكون الأشخاص الموجودون فى مراكز الإرشاد والتوجيه على درجة كبيرة من الوعى لما يقوموا به.

■ ما هوالدور الذى قامت به اللجنة فى إعادة اعمار غزة؟
- بالنسبة للحكومة السعودية ودورها فى إعادة إعمار قطاع غزة فقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين بدور  كبير وضخم فى تقديم المساعدات والدعم، وقدمنا إعانات بملايين الريالات،  لكن منظمة الإغاثة تستطيع أن تتواجد فى وقت الحدث، ففى الأسبوع الأخير من شهر رمضان قدمت  لجنة الإغاثة  للمحتاجين جراء العدوان الاسرائيلى على غزة  الأغذية للأطفال وعالجت المصابين فى المستشفيات الأردنية،  وتمكنت من تقديم إعانات بما يقدر 10 ملايين ريال للرعاية الصحية فى معالجة الفارين من جراء العدوان الصهيونى على قطاع غزة، وذلك كجزء من إسهامات المملكة العربية   فقط كما ساهمت باقى الدول المشاركة فى المجلس الإسلامى للإغاثة والدعوة.

■ يتعرض مسلمو بورما للاضطهاد فماذا قدمتم للمسلمين هناك؟
- المنظمة شاركت فى العديد من اللقاءات والمؤتمرات التى أقيمت فى قطر  وقدمت المنظمة أشياء كثيرة للمسلمين فى بورما لكننا  نؤكد أننا جاهزون لدخول بورما  ومساعدتهم وسط الروهنجيين، لكننا  ننتظر التصاريح الخاصة من قبل السلطات هناك، خاصة أن السلطات هناك أخلت باتفاقها معنا مرات كثيرة ولكننا لا نملك حلا سوى الانتظار.

■ كيف نقضى على التطرف من وجهة نظركم ؟
- السلاح وحده لا يمكن ان يقضى على التطرف ولكن بالنظر فى مناهج التعليم ويجيب علينا أن نعيد النظر فى مناهج التعليم الدينى وننقيها ونعمل على إعداد المدرسين المؤهلين الذين يقومون بتدريس المواد الدينية للطلاب فى المدارس والمعاهد، كما يجب أيضًا تنقية القائمون على معسكرات الشباب ومعرفة ماذا يقدمون لهم  فى معكسرات الشباب حتى نكتشف مصادر التطرف ونعرف من أين تصلنا الأفكار المتطرفة فيسهل القضاء عليها.

■ ما تعليقك على  مؤتمر المجلس الإسلامى بالقاهرة؟ وما أهم القرارات المتخذة؟
 - المؤتمر يهدف لمزيد من التنسيق، والتفاعل بين المنظمات المختلفة التى تعمل فى المجالات الإغاثية، والمجالات المتعلقة بالتنمية والتعليم والرعاية الصحية، حيث حظى موضوع التربية التعليم بجانب كبير من الأهمية خاصة فيما يتعلق برعاية الطلاب الفلسطينيين، والسوريين فى الجامعات المصرية، والجامعات الأخرى.
 ومن ضمن القرارات التى اتخذت تفعيل عمل اللجان المختلفة، ومواجهة التحديات التى تواجه العالم الاسلامى خاصة بالنسبة لقضايا النزاع فى سوريا، وأوضاع اللاجئين فى مختلف البلدان، بالإضافة إلى وضع الأقليات المسلمة فى «مينامار» و«أفريقيا الوسطى»، وأيضا الإشكالات الخاصة بالصراعات الدائرة بين الأفراد والجماعات وبعض الجهات الأخرى».
 كما قمنا بتشكيل لجان لـ «المناصحة» ومن يرتكب التطرف نعطيه الفرصة ليتوب»، لافتا إلى أن رابطة العالم الإسلامى تسعى لعقد ملتقى كبير فى جماد الأول، بهدف دعوة الجهات والأفراد إلى وضع تصور شامل للتطرف، والإرهاب ومعرفة الأفكار الموجودة عند المصلحين الاجتماعيين.

■ ما مواقف لجنة الإغاثة الإسلامية العالمية تجاه المتضررين من الشعوب العربية؟
ـ لجنة الإغاثة الإسلامية تقف بجانب المتأثرين من كل أنواع الكوارث فى كل أنحاء العالم وفى كل زمان سواء كان ذلك بسبب الحروب الأهلية.. أو النزاعات القبلية والطائفية أوالعرقية أو بسبب الفيضانات والأعاصير والسيول التى تجتاح بعض الدول.
وتقدم اللجنة فى مثل هذه الحالات الصعبة مساعداتها وخدماتها الصحية، والاجتماعية، والتربوية والتنموية والغذائية، والكساء، وغيرها لجموع المتضررين، لاسيما وأن مثل هذه الكوارث تفرز أعدادًا كبيرة من الأيتام والأرامل، والهيئة من أجل أن ترسم الفرح فى وجوه هذه الفئات المنكوبة أو لتخفيف حدة معاناتها لا تفرز بين جنس أو لون أوعرق أو معتقد لأن هدفها فى المقام الأول يرتبط تمامًا بالعمل الإنسانى، أما بالنسبة للشعوب المتضررة  فى بعض الدول العربية، فإن الهيئة وكعادتها لا تملك فى مثل هذه الحالة إلا الوقوف بجانب هؤلاء المتأثرين من هذه الاضطرابات وتقديم عونها الإنسانى بكل أشكاله، حيث تداوى الجرحى والمصابين وتقدم الغذاء والكساء بصورة تتفق مع مبادئها الإنسانية وبالشكل الذى يفرض عليها هذا الدور.

■ ما أهم البعثات العلمية التى ترأسها لجنة الإغاثة بالمجلس الإسلامى؟
- مهمتنا تقوم على إغاثة المحتاجين فى الدول المتضررة بالدرجة الأولى، لكننا نهدف أيضًا إلى المساعده فى تعليم الطلاب وتخريج جيل جديد من الطلاب المتميزين فى الدول الإسلامية، ونقوم أيضًا بدور دعوى عن طريق المدرسين  فى السفارات.

■ ما رأيك فى المؤتمر الدولى للإرهاب؟ وهل حقق جهود مثمرة؟
- حتى الآن لم نجد شيئا،  لكن لابد من معرفة ما الذى نخطط له ولا بد من وجود لجنة للتقرير ومتابعة التوصيات التى أطلقها المؤتمر ومعرفة ما تم تنفيذه من تلك توصيات حتى الآن.