الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل تفشل «استخباراتياً» ضد حماس

إسرائيل تفشل «استخباراتياً» ضد حماس
إسرائيل تفشل «استخباراتياً» ضد حماس




نشرت صحيفة «معاريف» العبرية تقريرا موسعا عن الفشل الاستخباراتى الذى تواجهه إسرائيل فى غزة منذ الانسحاب الإسرائيلى من القطاع عام 2005، وخاصة ضد حركة حماس.
وحسب التقرير الذى أعده المحلل العسكرى عمير رابابورت، فإن الفشل يعود فى الأساس للخلافات والتنافس الكبير بين أجهزة الأمن المختلفة مثل الشاباك والاستخبارات وحتى الموساد، مبينا أن هذا الفشل والتوتر بين تلك الأجهزة بدأ منذ اختطاف الجندى جلعاد شاليط  عام 2006.
وجاء فى التقرير، أنه بعد الانسحاب من غزة وخلق وضع جديد هناك؛ كان السؤال الذى يدور فى أروقة الأجهزة الأمنية، هل يتم اعتبار القطاع منطقة «ليست محتلة» وتنقل صلاحيات العمل فيها للموساد، لكنه تقرر فيما بعد عدم القيام بذلك نظرا للعلاقة الوثيقة بين ما يحدث فى غزة والضفة التى تقع المسئولية الأمنية فيها بالدرجة الأولى على المخابرات والشاباك، وتم استبعاد الموساد من الصورة، وعمل الجيش الإسرائيلى فى قطاع غزة على جمع المعلومات الاستخبارية اللازمة عبر المخابرات.
وأشار التقرير إلى أن المخابرات فشلت بشكل كبير فى تحقيق أى تقدم فى قضية اختطاف شاليط ثم تبعها سيطرة حماس على غزة، ثم قضية الأنفاق التى ظهرت فى السنوات الأخيرة ووصلت إلى أن بعض الأنفاق تصل إلى داخل مناطق إسرائيلية محاذية لغزة. وبين التقرير أن كل ذلك زاد من العجز الاستخباراتى والخلافات الداخلية بين الأجهزة الأمنية وخاصةً الشاباك الذى كان يرسل المعلومات إلى رئاسة الوزراء، والجيش والمخابرات ينفيانها.
وقال التقرير إن الصراعات الشخصية بين رؤساء الأجهزة الأمنية تزيد من التوتر والفشل الاستخباراتى لها، رغم بعض الانجازات التى تحققت وضربت فيها أهداف لحماس ولفصائل فلسطينية أخرى، وتمت السيطرة على قوافل أسلحة أو تدمير بعضها فى مناطق خارج قطاع غزة.
فى سياق متصل، قال رئيس المجلس الإقليمى لمجمع «اشكول» حاييم لبين ان الردع العسكرى ليس حلاً لإعادة الهدوء لمناطق غزة، والحرب لا تحسم إلا عن طريق السياسيين الذين يعيدون الأمن والهدوء للمنطقة.
وأضاف لبين أنه «بعد عملية الجرف الصامد كانت هناك فرصة كبيرة لتحقيق حل طويل الأمد، ولكن فى الوقت الحالى فنحن أمام وضع متأزم ومتفجر وحالة من التصعيد والحرب قريب وما هى الا مسالة وقت».