الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مجلس الأمن يمهل الأسد عشرة أيام ويهدد بفرض عقوبات إقتصادية




أمهلت الدول الغربية فى مجلس الأمن نظام بشار الأسد عشرة أيام لوقف استخدام الأسلحة الثقيلة فى المناطق التى لا يسيطر عليها. وهددت بفرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية فى حال لم تستجب السلطات السورية لهذا القرار.
 
 
وفقًا للإجراءات المنصوص عليها فى المادة 41 من قانون الامم المتحدة» جاءت هذه المطالبة فى مسودة مشروع قرار تقدمت به بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة والمانيا ووزع على الدول الاعضاء الـ15 فى مجلس الأمن.
 
 
ومن خلال دائرة تليفزيونية مغلقة أحاط عنان الوسيط الدولى المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة مجلس الأمن الدولى علما بنتائج جولته المكوكية هذا الاسبوع فى دمشق وطهران وبغداد، طالباً من مجلس الأمن أن يوضح للحكومة والمعارضة فى سوريا أن عدم الالتزام بخطته لإنهاء الصراع الذى مضى عليه 16 شهرا ستكون له «عواقب واضحة».
 
 
وينص مشروع القرار ايضا على «تجديد تفويض» بعثة المراقبين الدوليين فى سوريا «لمدة 45 يوما».
 
فى غضون ذلك، أعلنت سوريا إعفاء سفيرها لدى العراق، نواف الفارس، من منصبه لإدلائه بتصريحات تناقض واجبه الوظيفى، وذلك بعد أن أعلن انشقاقه عن النظام ودعا الجيش السورى للالتحاق بركب الثورة.
 
 
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين، فى بيان، نقلته وكالة الأنباء الرسمية، سانا، إن: نواف الفارس قد أعفى من مهامه أصولا ولم يعد له أى علاقة بالسفارة السورية فى بغداد أو بوزارة الخارجية.»
 
 
وكان السفير السورى المنشق قد دعا، فى تسجيل مصور له عناصر الجيش السورى للالتحاق فورا بركب الثورة، وتوجيه نيران أسلحتهم ضد «المجرمين» بالنظام السوري.
 
ويأتى انشقاق الفارس بعد أيام من مغادرة العميد مناف طلاس، نجل وزير الدفاع الأسبق، العماد مصطفى طلاس، دمشق متجهاً إلى فرنسا ليصبح بذلك أبرز قيادى عسكرى ينشق عن نظام الرئيس بشار الأسد.. فيما، كشف تقرير حقوقى غربى لمنظمة «نساء تحت الحصار» عن أن القوات السورية النظامية تستهدف اغتصاب النساء ضمن الصراع الدائر بينها وبين المناطق التى تشهد ثورة.. وبحسب مصادر من المناطق المتضررة فقد تم توثيق 81 حالة اعتداء جنسى منذ بدء المظاهرات، حدث معظمها فى حمص.
 
عسكرياً، نفى مصدر فى هيئة الأركان العامة للأسطول البحرى الحربى الروسى الأنباء التى تناقلتها بعض وسائل الإعلام بأن أسطولا من السفن الروسية يتجه نحو السواحل السورية.
 
 
وأوضح المصدر أن السفن الست التى أبحرت خلال الأيام الأخيرة باتجاه البحر المتوسط، ستتجمع فى نهاية يوليو الجارية فى نقطة اللقاء المحددة وستنفذ عدة مهمات تحت قيادة موحدة، وهذا بمناسبة يوم الأسطول البحرى الحربى الروسى الذى يصادف 29 يوليو.
 
 
فى غضون ذلك، وصلت محادثات المعارضة السورية مع روسيا بشأن إمكانية حدوث انتقال سياسى فى دمشق إلى طريق مسدود فى حين قال زعيم معارض ان سياسات موسكو تساعد على استمرار اراقة الدماء فى البلاد.. وقال برهان غليون الزعيم السابق للمجلس الوطنى السورى إن الشعب السورى لا يفهم موقف روسيا وتساءل كيف يمكن لروسيا ان تستمر فى إرسال أسلحة واستخدام حق الفيتو لعرقلة صدور قرارات من مجلس الأمن. . من جانبه، أكد ميشيل كيلو المعارض السورى ورئيس المنبر الديمقراطى أن المرحلة الانتقالية فى سوريا ينبغى أن ترتكز على «النظام الديمقراطى وليس الحوار، مشيراً إلى أهمية التفاوض مع القوى الراغبة فى النظام الديمقراطى من داخل النظام ومن خارجه.. وعن تعيين العميد السورى المنشق مناف طلاس وزيرًا للدفاع أو رئيسًا للوزراء أو قائدًا للمرحلة الانتقالية، قال كيلو إنه لم يتم التطرق خلال الحديث مع الروس إلى أى شخص له علاقة لا بمرحلة انتقالية أو غير انتقالية.. ميدانياً، ذكر ناشطون أن قوات النظام تقصف بالهاون للمرة الأولى منطقة البساتين فى حى كفر سوسة بدمشق، فيما لقى ما لا يقل عن 78 شخصا حتفهم أمس الأول على يد قوات الجيش النظامى والميليشيات الموالية أو ما يعرف بـ «الشبيحة».
 
 
 قال وزير الخارجية العراقى هوشيار زيبارى إن نواف الفارس السفير السورى لدى العراق الذى انشق عن النظام الحاكم سافر إلى قطر.
 
وقال زيبارى للصحفيين فى باريس حيث يحضر افتتاح سفارة جديدة فى انشقاق الفارس كان مفاجأة إذ أنه كان مواليًا للنظام.