قرارات الرئيس «ترعب» تل أبيب

كتب- أحمد إمبابى وأحمد سند وترجمة- أميرة يونس وسيد مصطفى

أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسى قرارا جمهوريا بإحالة محمد فريد التهامى رئيس المخابرات العامة إلى المعاش ومنحه وسام الجمهورية من الطبقة الأولى تقديرا لجهوده وعطائه طوال مسيرته المهنية.
كما أصدر الرئيس قرارا جمهوريا بتكليف خالد محمود فؤاد فوزى بالقيام بأعمال رئيس المخابرات العامة، وتعيين محمد طارق عبدالغنى سلام نائبا لرئيس المخابرات العامة.
فيما أعربت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن بالغ قلقها مع إعفاء اللواء «فريد التهامى»، من منصبه، خاصة أنه عرف عنه موقفه المتشدد من حركة «حماس» ومن جماعة «الإخوان المسلمين».
وقالت صحيفة «يديعوت  أحرونوت» أن قرار الرئيس بتكليف «خالد فوزى» بدلا منه يتزامن مع توقيت حرج وهو التصالح مع دولة قطر التى تدهورت علاقاتها مع الدول العربية مؤخرا إثر تدخلها السافر فى الشئون المصرية.
ووصفت الصحيفة «التهامى» برجل الاتصال بين القاهرة وتل أبيب، وأن توقيت القرار بعد اللقاء الذى جمع «السيسى» بمبعوث الأمير القطرى ورئيس الديوان الملكى السعودى يثير العديد من التساؤلات، معربة عن تخوفها من الانتهاجات المقبلة التى قد تقرب القاهرة من الدوحة، وبـ«حماس» بالتبعية.
بينما ذكر المحلل السياسى الإسرائيلى «روعيه كيتس» بجريدة «يديعوت أحرونوت»، أن إعادة العلاقات المصرية القطرية تثير العديد من التساؤلات،حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى فى القاهرة مع مبعوث أمير قطر ورئيس الأسرة المالكة السعودية،الملك عبد الله كجزء من انهائه للصراع بين قطر ومصر.
وأكد المحلل الإسرائيلى أيضا أنه ما يثير الفزع من جهة مصر، هو تغيير رئيس المخابرات محمد فريد التهامى برئيس جهاز الأمن، اللواء خالد فوزى، حيث عين رئيس المخابرات التهامى فى يوليو الماضى من قبل الرئيس المؤقت عدلى منصور، وقام لمدة سنة ونصف السنة بسياسات وتصريحات ضد كل من  حماس والإخوان المسلمين، كما أنه قبل الهجوم الإرهابى فى كرم القواديس خضع لعمليتين جراحيتين، والتى كانت من أكثر الهجمات دموية فى رفح، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 30 جنديا فى مصر.
وأضاف المحلل أن رئيس المخابرات العامة الجديد خالد فوزى تصرف كمستشار للتهامى خلال  الأشهر الثلاثة الماضية، وأنه كان مسئولا عن فضح كل قضايا  التجسس فى مصر منذ ثورة 25 يناير 2011، بما فى ذلك قضية  ايلان جربيل، وقد بدأ حياته المهنية فى سلاح المشاة بجيش مصر،ثم انتقل إلى جهاز المخابرات العامة، وخدم فى كل جهاز المخابرات المواقف اللازمة حتى تمت ترقيته إلى مدير جهاز الأمن القومى.
فيما أعدت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية تقريرا مطولا تحت عنوان «الإسلام السياسى لم يعد هو الحل»، أشارت فيه إلى أن جماعة الإخوان ليست هى الحل كما كانت تدعى خاصة بعد تعرض تيار الإسلام السياسى لضغوطات من قبل القادة العسكريين والملوك والجهاديين والناخبين.
من جانبه أكد الخبير العسكرى والاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل أن اللواء محمد فريد التهامى أدى دوره بشكل كامل لخدمة الوطن، مؤكدا أنه يعانى من ظروف صحية صعبة منذ شهرين، استدعت علاجه بالخارج، حيث أجرى عملية بركب مفصل صناعى وقام بدوره تماما فى الفترة الماضية.