الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

توصيل صرف صحى سلبى بـ«قرنفيل» مقابل 18 ألفا عن كل «منزل»

توصيل صرف صحى سلبى بـ«قرنفيل» مقابل 18 ألفا عن كل «منزل»
توصيل صرف صحى سلبى بـ«قرنفيل» مقابل 18 ألفا عن كل «منزل»




القليوبية - حنان عليوه


قرية قرنفيل إحدى القرى التابعة لمدينة القناطر الخيرية، والتى يقطنها نحو 20 ألف نسمة، حيث يبلغ عدد منازل القرية نحو 6 آلاف منزل، تلك القرية التى شهدت إهمالا فى استكمال مشروع الصرف الصحى الأمر الذى أدى إلى قيام بعض المخالفين بتوصيل صرف صحى سلبى مقابل مبالغ مالية كبيرة يحصلون عليها من الأهالى وسط غياب تام للمسئولين بالمحافظة.
رصدت «روزاليوسف» حال القرية والتى تشهد شوارعها حالة من الاهمال وتواجد الحفر والمطبات الصناعية وسط غياب مسئولى المدينة.
فى البداية يقول علاء محمد من أحد سكان القرية إن ما يحدث فى القرية كارثة، حيث قام أحد المهندسين بعمل صرف سلبى بالقرية بعد تأخر عمل الصرف منذ نحو 6 سنوات، كما أن يوجد عدد من المواطنين قاموا بتوصيل مواسير بلاستيك 8 بوصات وهى مخصصة للمنازل فقط ولا تصلح لوضعها بالشوارع والسير عليها، الأمر الذى يعرضها للتحطيم والتسبب فى تعطل حركة السير.
ويوضح نادر السيد، أن المهندس الذى يقوم بتوصيل الصرف السلبى لأهالى القرية يعمل بالمخالفة ودون تراخيص للعمل، مؤكدا أنه يحصل من كل شارع على 18 ألف جنيه، ويختلف على حسب مساحة الشارع الذى يعمل فيه، موضحا أنه بلغ عدد الشوارع التى تم الانتهاء منها حتى الآن أكثر من 50 شارعا بما يقدر بـ 25% من مساحة القرية.
ويلفت السيد جمال، إلى أن توصيل الصرف السلبى كارثة بسبب توصيل مواسير الصرف بجوار كابل كهرباء الضغط العالى ومواسير المياه، كما أن كابلات الكهرباء تتصل بعرض الشوارع  وليس فى نفس اتجاه المواسير ما يعرض الأهالى لكارثة محققة.
ويضيف محسن إبراهيم أحد المضارين: خط الطرد الخاص بقرية أجهور الكبرى التابعة لمركز طوخ، يمر وسط قرية قرنفيل التابعة للقناطر، ولأن القرية لم تستفد من هذا الخط، طالب الأهالى بعدم توصيله، إضافة إلى تعرض الأهالى إلى المخاطر، إلا أنه تم توصيل الخط عنوة عن الأهالي، ما أثار غضب أهالى القرية، وقاموا بإلقاء مواسير فى مياه الترعة واعترضت الأهالي، فضلا عن أن المسئولين أكدوا للأهالى أنه سيتم إلحاق القرية على خط أجهور الكبرى.
ويشير أحمد عبد النبى، إلى أنه تم البدء فى عمل الصرف الصحى بقرية قرنفيل، وتم الانتهاء من أكثر من 95% من شبكة الصرف الداخلى بالقرية، فيما تعطل استكمال المشروع على محطة التنقية، وترددت المعلومات أن المبالغ المخصصة لشراء المساحة المتبقية والتى قدرت نحو 6 أفدنه ونصف لاستكمال المشروع لدى رئيس المدينة، مستنكرا من توقف المشروع دون أية أسباب.
ويؤكد ممدوح على، من قاطنى القرية، أنه تم إخطار مسئولى المدينة والذين طالبوا الأهالى المتقدمين بالشكوى بأن يحضروا وقت وقف الأعمال المخالفة، فيما اعترض المقدمون للشكوى على ذلك لأنهم يقومون بشكوى محمود جمعة، ومحمد الليثى، المهندسين القائمين على المشروع، مؤكدا استمرارية العمل فى توصيل الصرف السلبى بالقرية.
ونوه الأهالى إلى أن المهندس قال حرفيا: «أى مسئول ينزل القرية نواجهه بالأهالى اللى بنوصل ليهم»، ما أدى إلى رفض المقدمين للشكوى بوضع أسمائهم خشية من صلة القرابة من الأهالى بالقرية لكونهم بمثابة عائلة واحدة.
ويشتكى أشرف عبد الله، أحد السائقين بموقف القرية، أن السيارات تتعرض للتلفيات بسبب الطريق الذى تم إتلافه بسبب الأعمال المخالفة، وتواطؤ مديرية الطرق مع فساد الوحدة المحلية بقرية سندبيس التابعة لها قرية قرنفيل.
وقال خالد عبدالحميد إن أطفال القرية تتعرض للخطر يوميا أثناء ذهابهم للمدارس بسبب قيام القائمين على مشروع الصرف السلبى وضع إطارات الكاوتش بدلا من غطاء صرف الأمر الذى يعكس بدوره عرضة أبناء القرية للمخاطر والسقوط بها.
وطالب الأهالى محافظ القليوبية بسرعة الانتهاء من المشروع فى اقرب وقت ممكن، لعدم استغلال الخارجين عن القانون بالسيطرة على الأهالى وعمل صرف سلبى مثلما حدث فيما يقرب من 25% من منازل القرية.