الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«عصفور» : معظم مشايخ الأزهر «ضيقوا الأفق».. و«الأزهريون» يطالبون بإقالته

«عصفور» : معظم مشايخ الأزهر «ضيقوا الأفق».. و«الأزهريون» يطالبون بإقالته
«عصفور» : معظم مشايخ الأزهر «ضيقوا الأفق».. و«الأزهريون» يطالبون بإقالته




بعد مايقرب من شهر هادئ فىما عرف بصراع الأزهر والمثقفين.. جدد الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة هجومه على الازهر الشريف وقال إن معظم مشايخ الأزهر ضيقوا الأفق ولا يتمتعون برحابة صدر شيخ الأزهر أحمد الطيب.
وأضاف عصفور أثناء مداخلة هاتفية لبرنامج «90 دقيقة»، المذاع على فضائية «المحور»، مساء  الأحد، «أحترم شيخ الأزهر لأبعد حد، وأحترم الأزهر كمنبر يدعو للتسامح الدينى، وأقدر مشايخ الأزهر الكرام والعظام الذين يرحبون بسماحة الإسلام ومن لا يؤمن بذلك أقول له «لا» كمفكر وليس كوزير»... انت ضيق الافق.
تجدد التلاسن بين وزير الثقافة ومشايخ الازهر دفعهم لتجديد طلبات سابقة بإقالة الوزير من منصبه اعتراضا على هجومه المتكرر على مشيخة الازهر ورجال الدين.
وكان خلاف حاد قد نشب بين الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، ورجال الازهر، بشأن تجسيد شخصيات الأنبياء فى الأعمال الفنية.
وكان عصفور فى تصريحات سابقة  خلال لقائه ببرنامج «لازم نفهم»، الذى يقدمه الكاتب الصحفى مجدى الجلاد، رئيس تحرير جريدة «الوطن»، على قناة «سى بى سى إكسترا»، قد قال  الدستور ينص على حرية الإبداع، مضيفًا: «أرجو مراجعة الدستور المصري، وهذا ردى على موضوع تجسيد الأنبياء».
وبعدها  رد دكتور  محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، وموفد الإمام الأكبر، فى  احتفال افتتاح المسرح القومي، بحضور المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بالانسحاب من قاعة الاحتفال اعتراضا على وجود وزير الثقافة دكتور جابر عصفور  لاتهامه شيوخ الأزهر بالتعصب، لرأيهم بعدم جواز تجسيد الأنبياء والصحابة،
 وأكد الدكتور محمد مهنا، أنه غادر الاحتفال فور وصف وزير الثقافة شيوخ الأزهر بالمتعصبين، وقال: «الإبداع والفن من وسائل التعبير للارتقاء بالإنسان وندرس الأدب والشعر والنثر والفنون والمسرح والسينما فى جامعة الأزهر الشريف، فنحن لسنا ضد الإبداع بمعنى الإبداع الراقى الذى يرتقى بالتعبير الإنساني».
وأضاف: إن اعتراضه لأنه فى احتفال مثل هذا يقول وزير الثقافة إن شيوخ الأزهر متعصبون لمجرد قولهم رأيهم العلمي، فيتم اتهامهم بالتعصب من الذى يكون متعصبا الذى يقول رأيه العلمى أو الذى يطلق الأحكام جزافا.
 وبعدها تحول وزير الثقافة الدكتور جابر عصفور إلى شخصية مثيرة للجدل واقتربت الخلافات المتصاعدة بينه وبين مشيخة الازهر من الوصول الى اعتاب القصر الرئاسى فى اطار المساعى الهادفة الى فك الاشتباك وتحقيق المصالحة خاصة بعد ان بدات عناصر اخوانية فى دق إسفين لاشعال الازمة.
وتملكت حالة من الغضب الشديد أروقة مشيخة الازهر بسبب تصريحات عصفور التى وصفت بالكارثة خاصة انها ليست المرة الاولى التى يحدث فيهال خلاف بين الأزهر والوزير وكانت المرة الاولى منذ عام تقريبا عندما وصف الازهر بمحاكم التفتيش وديكتاتورية وفاشية دينية وغيرها.
وبعد هذا الخطاب رد الأزهر على مقال للدكتور جابر عصفور وزير الثقافة: خطابنا الدينى
وقال دكتور  عبـاس شومـان وكيل الأزهر فى رده
نشرت الأهرام بتاريخ 24 يونيو 2014 على صفحة كاملة مقالا للدكتور جابر عصفور عن «صراعات الخطابات الدينية فى مصر»، حشر فيه عددًا من خيرة أئمة الأزهر الشريف وشيوخه فى زمرة من يسميهم التنويريين الذين دعو إلى فصل الدين عن الدولة فى مصر منذ القرن التاسع عشر حتى الآن.
ومن هؤلاء الذين ادعى عليهم الدكتور جابر هذه الدعوى رفاعة الطهطاوى ، ومحمد عبده ، وشلتوت حتى شيخ الأزهر الحالى الدكتور أحمد الطيب .. فهل صحيح هذا الذى ادعاه الدكتور عصفور على هؤلاء العلماء؟
وتابع: إن الدكتور عصفور هو واحد من الذين يبشرون بالتنوير الغربى القائم على الفلسفة الوضعية التى أثمرت العلمانية - التى فصلت الدين عن الدولة - وأحيانًا فصلته عن الحياة، وهو دائم الدعوة إلى «مدنية الدولة» التى تعنى - عنده - علمانيتها، وكثيرًا ما كتب - فى الأهرام - أن «المدنية» عنده هى العلمانية، ولكن لأن مصطلح العلمانية قد أصبح سيئ السمعة فإنه يستخدم مصطلح المدنية بمعنى العلمانية !
«وأن الإسلام على عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - قد تحول إلى صنيعة حربية وعسكرية منذ غزوة بدر» !، «وأن الرسول كان يحكم بوثيقة جاهلية، وليست إسلامية»!.