أخطاء بلا حدود لـ«نيويورك تايمز»

كتب -حمادة الكحلي

كشف تقرير مفصل نشرته منظمة «أى ميديا إيثيكس» I Media Ethics الأمريكية- المسئولة عن متابعة مراقبة التزام الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية بالقواعد المهنية والحيادية والموضوعية- عن أخطاء جسيمة فى تناول جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية للشأن المصرى ونشر معلومات غير دقيقة عن الأوضاع الداخلية للبلاد فى التقارير التى نشرتها الجريدة فى الأشهر الماضية.
أوضحت المنظمة، أن مراسل الجريدة فى القاهرة «ديفيد كيركباتريك» يتبع نهجاً غير متوازن، وغير مهني، فى تغطيته وفى اختياره للمصادر والأشخاص الذى يعتمد عليهم لتوثيق الأحداث فى مصر، فضلا عن تجاهله لعدد من أهم عناصر الأحداث التى يغطيها، وعدم تواصله مع المسئولين المعنيين قبل نشر مقالات حول مواضيع تخصهم وأحيانا تتضمن تصريحات لهم.
وكشف التقرير الذى نشرته منظمة «أى ميديا إيثيكس» أن 25% من التقارير التى قام «كيركباتريك» بإعدادها تميزت بالحاجة لإعادة تصحيح مضمونها، كما أن التغطية المشار إليها اعتمدت على 38 مصدرًا مجهولاً، وهو ما يوازى ضعف عدد المصادر المذكورة بالاسم، حيث إن نصف التقارير التى تم نشرها حول مصر من قبل الجريدة لم تذكر أسماء أى من المصادر أو الشهود المستعان بهم.
وأضافت المنظمة، أن تغطية الجريدة ومراسلها، تضمنت تصريحات لـ15 من منتقدى الحكومة المصرية، بينما تم استضافة شخص واحد فقط مؤيد لرئيس الجمهورية وللحكومة.. كما أشارت المنظمة فى تقريرها إلى أن تغطية «ديفيد كيركباترك» مراسل جريدة «نيويورك تايمز» لمظاهرات الطلبة فى مصر لم تتضمن استضافة أو الإشارة إلى رأى أى مسئول فى الشرطة أو الجيش أو الجامعات على الإطلاق، فضلا عن أن المراسل أشار إلى المنظمة الحقوقية «المبادرة المصرية للحقوق الشخصية» فى 40 تقريرا، وهو ما يعكس اعتمادًا غير متوازن وغير مهنى على مصدر واحد، كما أن المراسل «كيركباتريك» أشار إلى مقولات الناشط مايكل حنا (وهو الذى وصف كلام البابا تواضروس بـ»الغبي») فى 23 تقرير منذ عام 2011.