الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

80% بـ«الطب» و«الهندسة» إخوان والسكن الطلابى معقل الفساد

80% بـ«الطب» و«الهندسة» إخوان والسكن الطلابى معقل الفساد
80% بـ«الطب» و«الهندسة» إخوان والسكن الطلابى معقل الفساد




حوار- محمود ضاحى
قال الدكتور حسين عويضة، رئيس هيئة أعضاء التدريس بجامعة الأزهر الشريف، إن المدن الجامعية أسس الفساد فى الجامعات المصرية ولا تستطيع الشرطة أو شركات الأمن المتعاقدة مع الوزارات والجامعات السيطرة عليهم، مؤكداً رفضه تسكين الطلاب فى  الجامعات، وإشغالها بمشروع استثمارى يوفر مليارات للجامعة، موضحاً أنه فى حالة تجفيف منابع الإرهاب لا بد من غلق المدن الجامعية وإلغاء الاتحادات الطلابية، وتكثيف التواجد الشرطى داخل الحرم الجامعى وليس على الأبواب فقط، خاصة أننا نعلم جيدا مدى خشية الطلاب من قوات الشرطة.
وطالب عويضة خلال حواره لـ«روزاليوسف» الدولة بتكثيف جهودها لدحر الإرهاب، ومخاطبة الجامعات بالتخلص والإبلاغ فورا عن عناصر الإخوان الإجرامية الموجدين فيها، منوها إلى أن ذلك هو بداية خطى الدولة نحو النهوض، لافتا إلى أنه حال التخاذل ستكون هناك فوضى عارمة فى ربوع الوطن، وحينها تكون عرضة إلى عودة أيام مبارك بل وأشد فسادا وإفسادا، مشيراً إلى أن الكليات الأدبية والشرعية فى جامعة الأزهر لا توجد فيهم 1% من طلبة الإخوان مثل الشريعة والقانون والدعوة الإسلامية والدراسات العربية.. وإلى نص الحوار..


بداية.. كيف ترى جامعة الأزهر بعد حكم الإخوان؟ ولماذا استقرت جامعة الأزهر هذا العام مقارنة بالعام الماضي؟
أقول إن الاستقرار فى الجامعة يأتى من المدينة، وسبق لى وأن طالبت العام الماضى بإلغاء المدن الجامعية، وعدم فتحها حتى الآن هو كلمة السر فى استقرار الأوضاع الأمنية وأعمال الشغب والعنف داخل الحرم الجامعي، ولكن هذا لا يدفعنا إلى أن نسلم بأن نسبة الأمن 100% بل يمكن القول إنها تتراوح بين 70%، لأن هناك مجرمين من جماعة الإخوان داخل الجامعة كلً على حسب كفاءته فى الإجرام، ناهيك أن أجرة الطالب الاخوانى فى الشغب يوميا 2000 جنيه طبقا لكفاءتة فى الإجرام والحرق، وهناك من يتقاضى 1000 جنيه، وغيره يتقاضى سوى 500 جنيه، كل هذا وفقا لكفاءته فى الإجرام وإيجادته لاستخدام الأسلحة التى يستخدمها فى تخريب الجامعة.
فى وجهة نظرك ما هى أبرز الأحداث العنفوانية التى ارتكبها طلبة الإرهابية خلال إقامتهم فى المدينة؟
سكان المدينة الجامعية من طلاب الإخوان كانوا يأكلون ويشربون فى المدينة ويبيتون فيها مجاناً، وعند استيقاظهم يقومون بحرق المعامل والمدرجات ويشعلون السيارات ويضربون المدرسين، إلى جانب أنهم لم يتركوا فعل كل الموبقات فى جامعة الأزهر، كما تعدوا على عمداء الكليات، كل ذلك  ينتج من وكر الفساد وهى المدينة الجامعية، والعام الماضى الطلبة لم تتعلم ولم تشهد دراسة ولم يحضروا، والعام سار بطريقة دراسية نتمنى ألا تتكرر لكن هذا العام الاستقرار قد يصل بنسبة 70% فى جامعة الأزهر.
إذن فما هى أوجه الاستفادة من المدن الجامعية بدلا من تسكين الطلاب؟
أوجه الاستفادة لا تعد ولا تحصر فالمدينة الجامعية لم تنفذ اللائحة  المتمثلة فى التطوير والتجديد والبحث العلمى لعدم وجود الاموال، فلو هذه المدن الجامعية أجّرت ستدر للجامعة المليارات، حيث إننا نخصص لكل طالب 500 جنيه دعما، فأكرر أن الجامعة ليست مكانا للخارجين عن القانون ومثيرى الشغب والبلبلة والفوضيين وإنما لمن أراد العلم فقط، لافتا إلى أن هناك بعض الطلاب ينضمون لشغب الإخوان خوفاً من بلطجتهم.
كيف نجفف منابع الإخوان داخل الحرم الجامعى؟
المدينة الجامعية أسس الفساد فى الجامعات المصرية ولا تستطيع الشرطة أو شركات الامن الخاصة الجديدة التى دفعت فيها جامعة الأزهر 15 مليوناً السيطرة على المدينة، تستطيع فقط  أن تسيطر على باب الدخول فقط ولا تستطيع السيطرة داخل المدينة أو الجامعة، لأن هناك بعض الطلاب ليس أجندتهم القتل أو الحرق، لكن هناك بعض الأعضاء يساعدون عددا من الجماعات المسلحة فى التسلل داخل الجامعة، الأمر الذى يصعب تعامل شركات الأمن الخاصة السيطرة أو التعامل مع الخارجين عن القانون، والحل هنا يكمن فى غلق المدن الجامعية على مستوى الجامعات، فضلا عن الإبلاغ والتعامل بصرامة وحسم مع الطلاب الذين يتم ضبطهم فى أي أعمال فوضوية أو عنفوانية.
صدر قرار بتسكين ألف طالبة بالمدن خلال الأيام الماضية! ما تعليقك؟
أرفض تسكين الطالبات الجامعات وأطالب بتحويلها إلى مشروع استثمارى يوفر مليارات الجنيهات، من خلال طرح المدن على رجال الاعمال، أو استخدامها لصالح الجامعة فى إنشاء كليات جديدة.
ليس كل الطلاب غير أسوياء.. فهل من سيمات معينة لطلاب الإخوان داخل الحرم؟
بالفعل لهم طباع يشتهرون بها منها معتقداته وولاؤه لمرشده حسن البنا وليس لرب العالمين، ويعترفون علناً بأن السمع والطاعة للمرشد، وعند مناقشته لا يقبل المناقشة، أعراضهم تظهر عليهم، ولو قولت له ربك أو المرشد يقول المرشد، ومحمد البلتاجى فى 1986 كان طالباً فى المدينة الجامعية، ووصلت لرئيس الجامعة شكوى ضده، وها هو المشهد يتكرر وكأنه فكر موروث يحرض الطلاب ويمنعهم من دخول المطعم.
اختلفت الأراء وتضاربت الأقاويل حول نسبة الإخوان.. فكم هى النسبة الحقيقية؟
الكليات الأدبية والشرعية لا توجد فيهم سوى 1% من طلبة الإخوان مثل الشريعة والقانون والدعوة الإسلامية والدراسات العربية، أما كلية الدعوة فجميعها سلفيون أتباع برهامى وأمثاله، والنسبة الأكبر من طلاب الإخوان فى كليات الطب تصل لـ 80%.
هناك شائعات تردد أن عدد طلاب الإخوان بالأزهر ماهول!.. فماذا تقول؟
أقول وأوكد أن نسبتهم فى جامعة الأزهر لا تزيد على 300 أو 400 طالب وسط نص مليون، ولو هؤلاء الطلاب فصلوا من  الجامعة لقضين الأمر وانتهت البلطجة والشغب من الجامعات المصرية جمعاء.
وماذا عن نسبة الأساتذة؟
تصل نسبتهم فى كليات الطب على مستوى الجامعات لـ 80%، وباقى الكليات لا يتجاوز 5%.
أى الكليات فى وجهة نظرك يتوغل فيها الإخوان؟
أرى أن أكثر الكليات المتواجد فيها أعضاء الإخوان هى كليات الطب والهندسة، حيث إن أولياء أمورهم يربون أبناءهم على فكرهم، ويعلمونهم منذ الصغر فى الشهادات المختلفة  حتى يحصلوا على الدرجات العالية، فضلا عن توفير السكن والمأكل والمشرب والمذكرات والدروس الخاصة ذات التكاليف العالية، ما يعكس بدوره حصول الطالب الإخوانى على أعلى الدرجات والترتيب بين الأخرين، ما يؤهلهم الالتحاق بكليات القمة «الطب ـ الهندسة».
إذن فهل لهم دور فى الأحداث المروعة التى يشهدها الحرم الجامعي؟
بالطبع لهم دور بارز فى تلك الأحداث، خاصة أنهم المحور الأساسى الذى يقوم بتمرير الأسلحة داخل الجامعة لاعضاء الإرهابية، لأن سياراتهم الخاصة لا يمكن تفتيشها.
وماذا عن وجود حوار مع الإخوان خلال المرحلة المقبلة؟
الإخوانى لا يتحاور مع أحد إلا مع أمثاله، ولا يوجد حل لهؤلاء الطلاب إلا وضعهم فى أسرة يكون معلمهم فيها أباً لهم حتى يحكم السيطرة عليهم.
توقعك فى ذكرى 25 يناير؟
أنا لا أعتبر 25 يناير ثورة لكنها انتفاضة ضد الظلم، ركبها الإخوان وطغوا أكثر من مبارك إلى أن سير الله الجيش وقاد الشعب جيشه لطرد الإخوان، حيث خرج فى 30 يونيو نحو 30 مليون مصرى أعلنوا رفضهم لحكم الإخوان آن ذاك، وإننى أرى أن 30 يونيو ثورة بينما 25 يناير انتفاضة ضد الظلم، والإخوان هم من يضعوا  القنابل، ويدمرون ويقتلون، فكل شر من جماعة الإخوان المسلمين محتمل، خاصة أن قطر تستغل الأعضاء غير المسجلين فى قوائم الإخوان وأمن الدولة، ليسافروا إلى قطر ثم يعودون بحقائب أموال من هناك يستخدمونها فى التفجيرات والأعمال الإرهابية، وعبد الرحمن عبد البر، مفتى الجماعة الهارب، يحصل الآن على 900 ألف دولار أمريكي، والبلتاجى 750 ألف دولار، وتمويلات من سفارة قطر تحت مسمى «منح الأمير الشهرية».
ما هى أخطر الأفعال التى ارتكبتها الجماعة الإرهابية فى جامعة الأزهر؟
غير الحرق والتدمير والأفعال التى يرتكبونها فى الجامعة، كانوا يستعدون لتدمير معمل الإشعاع، الذى كانوا على بعد خطوتين من تدميرهم للمعمل، والعناية الإلهية أوقفت خرابهم قبل وصولهم لمعمل الإشعاع.
كم عدد الطلاب المفصولين فى جامعة الأزهر؟
300 طالب من أصل نصف مليون طالب إخوانى فى جامعة الأزهر، هم أصل الإرهاب فى الجامعة، وعندما نقتصهم سننقى الأجيال المقبلة منهم، أما المفصولون فى جامعة الأزهر هذا العام  71 طالباً أزهرياً وتم إبلاغ السجلات العسكرية، وعندما نريد تجفيف منابع الإرهاب فلا بد من غلق المدن الجامعية وإلغاء الاتحادات الطلابية، والتواجد الشرطى داخل الجامعة وليس على الأبواب لأنهم يخشون من الشرطة، فهذه تجارب من الواقع الفعلى وليس كلاماً مرسلاً.
وماذا عن تعاون الطلاب وقيادات الجامعة فى الكشف عن الطلاب؟
التعاون موجود من الطلاب وقيادات الجامعة حتى نتيقن بما يحدث وننقذه قبل أن تقع كوارث وتفجيرات، وأنا كرئيس أعضاء هيئة التدريس أقوم بهذا الأمر حتى ننقى الجامعة من إرهاب الإخوان، منوها إلى أنه لابد من وجود طلاب  بينهم لمعرفة ما يدبرونه لتجنبه قبل وقوعه، قائلا: «أنا معى طلاب متعاونيين من طلاب جامعة الأزهر، ليسوا أقلاء، أعرف من خلالهم الجريمة قبل وقوعها.
وتحت أى صفة يندرج هذا التعاون؟
بصفة حماية أعضاء هيئة تدريس جامعة الأزهر، وحماية الجامعة وما يحدث فيها من دمار والإلحاق به من شرور جماعة الإخوان المسلمين، ومن يقول إنها عمل الشرطة فقط ليس صحيحاً لأنه جرائم يجب تلافيها قبل وقوعها، ونسبة الإخوان ضعيفة جداً فى الجامعة.
ما تعليقك على نهج السلفيين سياسياً هذه الأيام؟
السلفيون واحد، لأنهم أجسر من الإخوان وأجرم منهم، ويعملون بمبدأ اتمسكن لحد ما تتمكن، وفى حال دخولهم الانتخابات ونجاحهم سنجد مالا نراه منهم، مع أن الدولة اشترطت عدم قيام أحزاب على أسس دينية.
 ما هى آخر التطورات حول قطعة الأرض التى خصصها الرئيس لإنشاء مدينة البعوث؟
إن الملك عبد الله بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، تكفل ببنائها دعمًا منه للأزهر وحتى يؤدى دوره فى نشر رسالته التى تقوم على الوسطية والاعتدال، وذلك بتخصيص قطعة أرض بالقاهرة الجديدة لإقامة المشروع عليها بما يليق بسمعة مصر وأزهرها الشريف، وهناك 122 دولة تدرس فى جامعة الأزهر وتفتخر بالأزهر وتعليمه.
كيف ترى دور الأزهر سياسياً وكيف يعود الأزهر كما كان؟
الأزهر فشل فى سياسة الدعوة الإسلامية فى الخارج وذلك نتيجة الفشل الداخلي، ولا بد من تعيين ملحق أزهرى فى جميع دول العالم، ومستشار أزهرى فى السفارات مثل المستشار الثقافى والملحق الثقافي، وذلك من خلال معاشات المعاهد الأزهرية حتى يوفر عددا كافياً لهم، فى كل سفارة 5 أزهريين، وهذا اقتراح تقدمنا به لشيخ الأزهر حتى يمثل الأزهرى فى جميع دول العالم، كما أن الفاتيكان أصبحت دولة وجعل له سفراء فى كل دول العالم، وليس من الأولى أن نقيم  للأزهر سفراء فى العالم، حتى نصحح المفاهيم المغلوطة فى الخارج عن الإسلام.