«بيت الزكاة» يتكفل بسداد مستحقات «الغارمين»

كتب - محمود ضاحى

ناقش بيت الزكاة والصدقات المصرى فى الاجتماعات الدورية لمجلس أمنائه برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، العديد من الموضوعات والقضايا والسبل التى يمكن للبيت استثمار موارده فيها، وتوجيهها إلى مصارفها الشرعية، وجاء فى مقدمة تلك الموضوعات بحث دور بيت الزكاة فى سداد المستحقات عن الغارمين والغارمات، حتى يتسنى الإفراج عنهم.
وطالب شيخ الأزهر كلًا من وزير الداخلية، ووزير العدل بموافاة بيت الزكاة بقاعدة البيانات الخاصة بالمحكوم عليهم فى قضايا تتعلق بعدم قيامهم بسداد ما يستحق عليهم للدائنين حتى يتسنى لمجلس أمناء البيت اتخاذ ما يراه مناسبًا لأداء ديونهم، وقد اتفق مع النيابة العامة على الآلية التى سيتم اتخاذها للإفراج عن الغارمين والغارمات وعددهم 200 حالة وتم رصد المبالغ اللازمة للإفراج عنهم والتى تقدر بـ( 3.5 مليون جنيه).
والجدير بالذكر أنه تم الإعلان عن إطلاق بيت الزكاة والصدقات المصرى فى أول اجتماع لمجلس أمنائه يوم 18 نوفمبر الماضي، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتم الإعلان فيه عن أرقام حساب البيت لتلقى الزكاة والتبرعات، حيث خصص رقم حساب «8888» للزكاة، ورقم حساب «7777» للصدقات، بجميع البنوك المصرية.
ويعد بيت الزكاة بمثابة مبادرة تبناها الأزهر تحت شعار «قناتك الأمنة.. للزكاة والصدقات»، وذلك بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية والإنسانية لرعاية الفقراء والمساكين والمحتاجين، عن طريق إعادة توزيع جزء من ثروات الأغنياء على الطبقات الفقيرة، فضلًا عن كون الزكاة تمثل أحد أهم الموارد التى تلعب دورا مهما لخدمة الاقتصاد حال توجيهها للمسار الصحيح، ومن ثَمَّ تحتاج عملية جمع وانفاق بيت الزكاة إلى آليات عمل واضحة ومحددة ضمن إطار مؤسسى جامع، وهو ما تمثل فى إنشاء هذا البيت فى مصر كى يكون بمثابة الهيئة المجمعة التى تشرف على جمع الزكاة وتوجيهها لمصارفها الصحيحة.
ويستمد» بيت الزكاة» موارده من أموال الزكاة التى تقدم طواعية من الأفراد أو من غيرهم، والهبات والتبرعات التى تقدم من المؤسسات والجمعيات والشركات، ومقابل الخدمات التى يؤديها البيت للغير، وعائد استثمار أموال البيت فى الأنشطة التى لا تتعارض مع أهدافه.
كما يستهدف «البيت» عدة رسائل مهمة منها المساهمة فى تحسين المستوى المعيشى للفئات المستحقة، والتوعية فى القضايا الفقهية المتعلقة بالزكاة فى المجتمع، والبحث فى المستجدات التى يفرضها العصر، ودعم الفئات الضعيفة والمهمشة عن طريق تقديم الرعاية والمساعدات والاسهام فى بناء اقتصاد قوى من خلال مشروعات تنموية صغيرة مدرة للدخل، والتوجه إلى المشروعات الزكوية (التعليمية - الصحية - الاجتماعية)، ومشروعات لها علاقة بمصارف الزكاة مثل الغارمين أو مساعدة البنات اليتيمات والشباب المقدمين على الزواج، وإنشاء مشروعات محلية تهدف إلى تشغيل العاطلين فى بعض المهن والحرف التى تتميز بها بعض المناطق الفقيرة، خاصة فى المناطق الريفية.
وحول ما يشاع عن وجود إخوان بين قيادات الازهر أكد الدكتور محى الدين عفيفى أن قيادات الازهر ليس بينهم إخوانى واحد، مضيفا أن الدكتور حسن الشافعى لم يكن مستشارا يوما ما، وإنما كان بالمكتب الفنى ومنذ ثورة 30 يونيو ترك المكتب الفنى، وقدم اعتذارا بعد توليه رئاسة مجمع اللغة العربية، وأعفى من مهامه منذ أكثر من عام.