الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الاستبداد السياسى والتعصب الدينى عدوان أساسيان للثقافة

الاستبداد السياسى والتعصب الدينى عدوان أساسيان للثقافة
الاستبداد السياسى والتعصب الدينى عدوان أساسيان للثقافة




أسيوط - محمد خضير

شهدت محافظة أسيوط افتتاح د.جابر عصفور وزير الثقافة، واللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط لفعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر فى دورته التاسعة والعشرين تحت عنوان «الأدب وثقافة الاختلاف.. دورة الأديب قاسم مسعد عليوة» الذى يستضيفه إقليم وسط الصعيد الثقافى بمحافظة أسيوط حتى 25 ديسمبر الجارى.
استقبل الحضور بعرض فنى لفرق الفنون والآلات الشعبية والتنورة بميدان البنوك، وافتتاح معرض لإصدارات الهيئة ومعرض فن تشكيلى لفنانى أسيوط وتقديم عرض مسرح العرائس بساحة القصر.
تلى ذلك بدء فعاليات حفل الافتتاح على مسرح القصر بالسلام الوطنى، أعقبه عرض فيلم تسجيلى بعنوان «أسيوط حاضرة الصعيد» تناول المشاهير من أبناء أسيوط منهم «الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الذى لاقت صورته تصفيقًا حاداً من الحضور، الشيخ أحمد التونى، آمنة نصير، حمدى البطران»، أعقب ذلك تقديم عرض فنى لفرقة أسيوط للفنون الشعبية جمع بين الاستعراضات الفرعونية والصعيدية.
فى كلمته أشار الأديب مصطفى القاضى إلى أنه فى ظل انعقاد مثل هذا المؤتمر فى هذه الظروف الشديدة التى تمر بها البلاد، يجب أن تكون أقلام الأدباء سيوف فى سبيل الحق وأنه قد يغفر المجتمع للإنسان العادى خطاءه، لكنه لن يغفر للمبدعين حملة شعلة الإبداع.
ووجه د. سيد خطاب التحية لكل الضيوف أدباء وشعراء ومبدعين.
مشيراً إلى هذه اللحظة المهمة التى نلتقى فيها للتواصل، تلك اللحظة التى نسعى لها فى هيئة قصور الثقافة بكم باعتباركم المحرك الأساسى فأنتم ملح الأرض، وأنتم من تدركون الخطر المحيط بنا من كل جانب، وأننا ومن هنا من قلب أسيوط نعلن جميعا أن مصر عصية على أى تفكك وأن التنوع الثقافى الرائع الموجود فى 139 نادى أدب يضمون 3000 أديب وشاعر هو قوة مصر الناعمة والضاربة، وأنكم القوة الحقيقية لمصر وضميرها.
وأكد د. عصفور أن لهذا المؤتمر معزة خاصة فى قلبه، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر لم يشهد أى تأييد لحكومة ما أو شخصية بعينها.
 مضيفاً أن للثقافة عدوان هما «الاستبداد السياسي» الذى سرعان ما يطبع على عقول الناس فيستبد بها بحيث لا يتقبل كل واحد من يعارضه، والثانى هو «التعصب الديني» الذى يجعل صاحبه يظن انه على صواب دائما وعلى خلق وأن غيره مخطئ فيتحول شيئا فشيئا إلى إرهاب فكرى مثل ما نراه اليوم فى داعش وذلك نتيجة عدم تقبل ثقافة الاختلاف.