ليبرمان: يجب على «إسرائيل» معرفة حجمها الطبيعى

حذر وزير الخارجية الاسرائيلى «أفيجدور ليبرمان» من مخاطر العقوبات الأوروبية التى من المتوقع أن تصدر ضد اسرائيل ، موضحا أن ما حدث من توقيع عقوبات ضد روسيا يمكن أن يحدث لإسرائيل فى أقرب وقت.
وكشفت صحيفة هاآرتس أن ليبرمان أجرى اجتماعا مغلقا فى جامعة تل ابيب، أكد خلاله أنه من دون اللجوء الى تسوية سياسية مع الفلسطينيين فإن علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبى سوف تتدهور، الامر الذى من شأنه إلحاق الضرر الأكبر بالاقتصاد الإسرائيلي، وسوف تجد إسرائيل نفسها تواجه تسونامى سياسيا.
وهاجم ليبرمان فى سياق حديثه رئيس حكومته «بنيامين نتانياهو» واصفا سياسته بالفاشلة، وأن استمرار الجمود فى العملية السياسية من شأنه أن يجر عقوبات اقتصادية كبيرة من قبل الاتحاد الأوروبى على إسرائيل، مثل التى فرضها على الاتحاد السوفيتى فى أعقاب دخوله أوكرانيا واحتلال شبه جزيرة القرم، مضيفا أنه يتوجب علينا التوصل الى تسوية سياسية ليس من أجل الفلسطينيين أو العرب بل من أجل «اليهود».
ورداً على سؤاله حول كفاءة وزير الاقتصاد الإسرائيلى، وجه ليبرمان انتقادات شديده لسياسة وزير الاقتصاد «نفتالى بينيت» الذى يدعو الى ضم معظم مناطق الضفة الغربية الى اسرائيل، واصفا وجهة نظر بينيت بأنها تدفع إسرائيل باتجاه دولة ثنائية القومية،الأمر الذى لا يرغب فيه أبدا ، وأنه من الضرورى إنشاء يهودية قوية. وشدد ليبرمان فى نهاية حديثه على أن السياسة التى انتهجت تجاه الإدارة الأمريكية فى السنوات الاخيرة من قبل الوزراء الذين أساءوا للقيادة الأمريكية كانت خطأ فادحا، وأنه يجب على إسرائيل معرفة حجمها الطبيعى وكيف تتصرف تجاه الأصدقاء حتى الذين لا تتفق معهم.