الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نيويورك تايمز»: قطر «ركعت» أمام «السيسى»

«نيويورك تايمز»: قطر «ركعت» أمام «السيسى»
«نيويورك تايمز»: قطر «ركعت» أمام «السيسى»




استهلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقالها تعليقا على قرار «الجزيرة مباشر مصر» وقف بثها من الدوحة، بالإشارة إلى استسلام قطر للضغوط الواقعة عليها من جاراتها، حيث أوقفت بث قناتها الناقدة بحدة للنظام المصرى ذى القيادة العسكرية، معتبرة أن القرار هو انتصار للرئيس عبد الفتاح السيسى، ودليل على قبول القطريين بحكم السيسى.
وأكدت الصحيفة أن إيقاف بث القناة هو التنازل القطرى الأكبر خلال حملة دامت 18 شهرا، مارست فيها السعودية والإمارات ومصر ضغوطا لوقف دعم الدوحة لمؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى.
واعتبرت «نيويورك تايمز» أن النتيجة النهائية بمثابة « نصر كبير» للسيسى، الذى قاد عزل مرسى العام الماضى، حيث كانت قطر الدولة العربية الوحيدة التى طرحت تساؤلات حول شرعية السيسى، أو راهنت ضد إمكانية بقائه فى السلطة.
وأضافت الصحيفة: إن قطر كونت تحالفا وطيدا مع مرسى والإخوان كاستراتيجية هيمنة إقليمية، بغطاء إعلامى من «الجزيرة مباشر مصر» خاصة بعد الحظر الإعلامى على «جماعة الإخوان المسلمين» الذى فرضه النظام المصرى، الذى يقوده الجيش، حيث كان استمرار بثها من الدوحة مصدر إزعاج مستمرا لحكومة السيسى والخليج.
من ناحية أخرى قال خالد الزعفراني، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان منذ فترة، تشعر بأن الأرض تهتز من تحتهم فى قطر، خاصة أن العلاقة بينهم وبين قطر، تعتمد على المنفعة، وبالتالى فإن الإخوان دخلوا لعبة المصالح، وليس المبادئ كما يزعمون.
 وأشار  إلى أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان يراهن على أن جماعة الإخوان هى الأقرب للنموذج التركى، أكثر من قربهم للجماعات الإرهابية، لكن الحقيقة أن فكر الإخوان أقرب إلى تنظيم داعش، وبالتالى فإن تركيا تخشى من انتقال أفكار الإخوان وداعش إلى شبابهم، مما سيمنعهم من استقبال مزيد من القيادات إلى أراضيهم.
 من جانب آخر كشفت مصادر مطلعة فى تصريحات لـ«روزاليوسف» أن تركيا تبحث عن المصالحة مع مصر خاصة بعد فشل الحملات التى قامت بها تركيا لمساندة الإخوان المسلمين جميعا ومحاربة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى لم تفلح ولم تأت بأية نتائج.
 وتابع: سيبحث الأتراك دعم بعض دول الخليج من أجل وضع مبادرة للتصالح بين السلطة الحالية فى تركيا ونظيرتها فى مصر على غرار ما تم بين مصر وقطر.
من جانبه قال أحمد منصور الإعلامى الإخوانى والمذيع بقناة الجزيرة إن الجماعة أخطأت حين سمحت لقيادات غير مؤهلة بتولى إدارة البلاد وأخطأت حين اقصت الآخرين عن المشهد ولم يدركوا أن الثورة خيار الشعب وليست خيارهم وحدهم.
 وأضاف قيادات جماعة الإخوان الحاليين أخطأوا حينما لم يكونوا ثوريين فى أدائهم بعد ثورة جاءت بهم مشيرا إلى أن هذه الأخطاء أدت وغيرها إلى وصول مصر إلى ما وصلت إليه.
 وتابع: المحاسبة الداخلية بدأت داخل صفوف الإخوان وهناك قرار بالتخلص من القيادات المترهلة وغير المؤهلة التى تسببت فى الكارثة وأن قيادة جديدة تحمل المشروع الثورى والرؤية الناضجة بدأت تولد من رحم الجسم الإخوانى الكبير ستظهر آثارها قريبا.