الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحدينى: الفنانون لديهم تحدٍ أمام الدولة التى أنفقت 105 ملايين جنيه فى أعمال الترميم

الحدينى: الفنانون لديهم تحدٍ أمام الدولة التى أنفقت 105 ملايين جنيه فى أعمال الترميم
الحدينى: الفنانون لديهم تحدٍ أمام الدولة التى أنفقت 105 ملايين جنيه فى أعمال الترميم




أسيوط - محمد خضير


عقدت على هامش مؤتمر أدباء مصر المقام حاليا بأسيوط، ندوة بعنوان «المسرح القومى آفاق جديدة» شارك فيها الدكتور سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد حافظ، ومحمدعبد الله حسين، والدكتور حسام عطا، وأحمد أبو خنيجر، والفنان محمود الحدينى.
 دارت الندوة حول مجموعة من التساؤلات منها: هل لدينا مسرح فى مصر يريد استرداد الجمهور مرة أخرى؟.
 وأعرب الفنان محمود الحدينى عن سعادته بالتواجد بمؤتمر أدباء مصر بمدينة أسيوط وعن عودة المسرح القومى بعد إغلاقه منذ عام 2008، وأشار إلى أن المسرحيين لديهم تحديا كبير أمام الدولة التى أنفقت 105 ملايين جنيه فى ترميم المسرح لعودة الجمهور مرة أخرى إليه.
 وأشاد بمجلس الأمناء الذى يتكون من شعبتين كلاسيكية وفنية فى وضع خطط قابلة للتنفيذ لجذب الجمهور مرة أخرى، وتعجب من أن المسرح لم يواكب الأحداث التى مرت بها مصر منذ ثورتين، وأرجع ذلك لانهيار المسرح فى المدارس والجامعات، الأمر الذى جعل المواطنين غير مُقبلين على المسرح وطالب بعودة المسرح إلى المدارس والجامعات مرة أخرى، وأوضح أن تكلفة أى مسرحية قد تصل إلى مليون جنيه وقد لا تصل إلى الجمهور لأن الدعاية لم تكن على المستوى المطلوب بالرغم من أن هناك وسائل كثيرة الآن لعمل الدعاية ومنها الإنترنت. وأعرب الحدينى، عن حزنه فى تحويل مسرح الخديو إسماعيل الذى أُطلق عليه المسرح الفرنسى إلى بوسطة، وطالب وزارة الآثار باسترداده وتحويله مرة أخرى إلى مسرح لما له من تاريخ أثرى عظيم، ثم تطرق بالحديث عن تاريخ المسرح.
وأكد أحمد أبو خنيجر، فى كلمته فكرة أن المسرح القومى المرتبط بالمسرح المصرى عموماً، فمسرح الثقافة الجماهيرية حافظ على عدم انهيار المسرح فى السنوات الماضية، وطالب مسرح الأقاليم بتقدم كل ما هو مرتبط بالواقع مع طرح مشكلات ووضع حلول لها..  وأوضح محمد عبد الله حسين، فى كلمته أن انهيار المسرح أتى من انهياره فى المدارس والجامعات، كما وجه النقد إلى المسرح التجارى الذى أثر بشكل سلبى على المسرح القومى، وطالب الأدباء والفنانين بعودة الروح مرة أخرى إلى المسرح.. وأكد الكاتب المسرحى محمد ناصف فى كلمته أن فن المواجهة هو المسرح وقبلة الشعر، فهناك علاقة بين عنوان الندوة والمؤتمر، وأن نتبنى فن الاختلاف المأخوذ من فن المواجهة وقبول الآخر، والثقافة الجماهيرية تستطيع دفع المسرح القومى من خلال تقديم الأماكن والعالمين والفنانين، ولكن على المحافظة تحمل الاستضافة، وعلى البيت الفنى للمسرح دفع الأجور للفنانين.. وفى كلمته أشار د. سيد خطاب إلى أن الهئية لديها خطة ومشروع لإعمار المسرح القومى بشكل كامل ولإعادة المسرح المصرى، وأن أبناء الثقافة الجماهيرية قادرون على عودة المسرح القومى بقوة، كما أكد أنه جار التجهيز لعمل 6 موائد مستديرة تتضمن ممثلين من  فرق الأقاليم والمسرحيين لتحديد المشكلات التى تواجههم والعمل على حلها بإنشاء مجلس أمناء ثقافة فى كل محافظة يساهم فى تجوال المسرح بـ 7000 قرية، كما يساهم فى الخروج من المركزية إلى مراكز مصغرة، وكذلك عمل دورة لفن الكتابة بالمسرح تتضمن أكثر من 25 شاعر عامية، وهذه هى البداية الحقيقية لازدهار المسرح.