الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«هيكل» يصف الإعلام بـ«المبالغة» لزيارة السيسى للصين.. وإغلاق «الجزيرة» لمصلحة قطر

«هيكل» يصف الإعلام بـ«المبالغة» لزيارة السيسى للصين.. وإغلاق «الجزيرة» لمصلحة قطر
«هيكل» يصف الإعلام بـ«المبالغة» لزيارة السيسى للصين.. وإغلاق «الجزيرة» لمصلحة قطر




كتب: رامى إبراهيم

استمرارًا لحوارته المتناقضة، فى الاتجاهات مابين الهجوم والتراجع بدأ الكاتب محمد حسنين هيكل حلقته الأخيرة مع لميس الحديدى فى برنامج «هنا العاصمة» المذاع على فضائية «سى بى سي» بعنوان «مصر إلى أين؟» حديثه عن عام الحقيقة 2015.
وبدأ بمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببناء جسر للمستقبل يمر عليه المصريون، خاصة الشباب، مع وجود رؤية تحقق التوافق الوطنى للأغلبية من الشعب، منتقلًا بعدها بناء على سؤال «الحديدي»، الذى تجلس أمامه كتلميذة فى مدرسة، عليها الاستماع دون التعليق أو المناقشة الفعالة، فتكتفى بطرح الأسئلة وإنتظار الإيجابات، قائلًا: زيارة الرئيس مهمة جدًا.
مدعياً أن بعض الصحف المصرية بالغت فى تغطية هذا الحدث لكن على أية حال أنا أعتقد أن أهميتها تتمثل فى عدة محاور أولًا أن الرئيس يطل على العالم، والأمر الثانى أنه يقدم نظامه والعهد الجديد الذى يبدأه للعالم كله وبالتالى هى زيارة مهمة بعيدًا عن كل المبالغات.
وانتقلت لميس الحديدى للمصالحة القطرية، والتحرك السعودى لرأب الصدع، وكان رده عليها أن ما حصل قد يكون خطوة فى الطريق الصحيح أريد أن أقول إن إغلاق الجزيرة المباشر كان قرارا قطريا لمصلحة قطرية وليس له علاقة بمصر، لافتًا أن قطر تواجه مشاكل كثيرة وهم يستعملون الإخوان المسلمين لكنهم ليسوا إخوانا، فى إطار لعبة كبيرة فى المنطقة لكن هذا التجمع السياسى فى هذه البؤرة للاخوان الذين يستعملون بالريموت كنترول.
وأكد أن التمويل القطرى للإخوان سيظل مستمرًا لأن الموقف القطرى هو رؤية من مشروع معين لم يستسلم بعد وهو مشروع «أمريكى تركى» وأعضاؤه قطر وإخوان مسلمين صحيح تلقى ضربات وأحواله تأثرت لكنه مازال قائماً، المشروعات لاتحزم حقائبها وترحل بهذه البساطة فى التجربة المباشرة أنا أعرف هؤلاء الناس والرئيس السيسى وقت ان كان فى المخابرات تحدث معى وقال لى: «هناك تمويل كبير قادم من قطر وهناك الجزيرة مباشر ولا أعرف ماذا بوسعى أن أفعل»، مشيرًا إلى أنه لم  أتحدث فى قضية الجزيرة مباشر لأن سببها ضعفى أنا الاعلامى وليس شيئًا آخر وهى ثغرات يستعلها الآخرون.
وكشف أن تميم تقبل كلامه مرة ثانية، وأن الشيخة موزة فاتت علينا فى باريس وأخذت معنا فنجانًا من الشاى وقالت أنا كنت أتصور أن هذه وسيلة تخدم مصر، منوهًا أن قطر أكتشفت أن الموضوع غير مجد وأنه مستفز للشعب المصرى وأظن أن مجموعة أسباب أضيف إليها مؤخراً تدخل الملك عبد الله كغطاء لاتخاذ القرار وأنها كانت مسألة وقت ومن يقرأ القرار يعرف أنه رقع ثلاث أو أربع مرات.
كما تطرق هيكل إلى الأمور السياسية مطالبًا الرئيس السيسى بالتشاور مع كل القوى وعليه أن يبحث عن عناصر جديدة وهى موجودة بالفعل وأنا أرى ناسًا تتحدث وهى تقول كلاماً معقولاً وأعتقد أنه لابد ان تتسع مشاوراته ومن أهم التحديات التى عليه هو سد النهضة الذى لم يعد يقبل الانتظار، مضيفًا: إننا بحاجة إلى إدارة كفؤة للسد النهضة لان المياه على وشك أن تتدفق فى السد، هذه فرصة مناسبة لكى نطرح ونلزم إثيوبيا بإتفاق مستقبلى خذوا المياه فالسد لايمكن أن نغيره والسد بدأ العمل فيه حيث يحضر له منذ عشر سنوات منذ أن كان زيناوى موجوداً، الناس تقول إنه بعد الثورة هذا ليس صحيحاً لايوجد مشروع يبدأ بهذا الشكل ورأيت بعض الناس يقولون لماذا لم تقل إن زيناوى يتهم عمر سليمان قبل ذلك، زيناوى قال هذا الكلام للوفد الشعبى الذى زاره.
لميس الحديدى الذى تعيش فى دور الإعلامية الكبيرة التى تحاور الاستاذ، والتى تبين من حوارها إنها تلميذة تريد ان تتعلم، بسؤالها هل ترى أن الدولة تسير على خطى سليمة فى أزمة سد النهضة؟ فرد عليها قائلًا أعتقد أن النظام الجديد قام بشيء مهم جداً وهو أنه استطاع ان يخفف نبرة المواجهة، لانها بالطريقة التى كانت موجودة من الممكن أن تؤدى لكارثة، فنحن قللنا هذا الاندفاع نحو الهاوية وتوقفنا الآن، عليك أن تنتقلى إلى إدارة هذه الازمة، الرئاسة ثم الانتخابات البرلمانية ثم سد النهضة وهى قضية لن تقبل الانتظار ولديك بعد الانتخابات.
وعن نظام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، قال لايمكن ان تضمنى عدم عودة وجوده من النظام السابق وليس هناك عيب فى هذا بعض الناس التى كانت ضمن نظام مبارك هم من ضمن الناس الباحثة عن موقع أمان بجوار أى سلطة وسوف تجدينهم فى كل مكان لايوجد شيء إسمه تطهير، مؤكدًا أن الوضع السياسي، مقلق جداً جداً خاصة فى اتحاده مع الاعلام وأنا أرى آثاره.
كما أكد هيكل أن أحمد عز طلب أن يقابلنى «حكالى تجربته، وقلت له أنا شايف كلام فى الجرايد إنك عاوز تترشح فى الانتخابات، وقالى: أبدا.. قلتله إنت قريب من السياسة قالى: «يعنى». وتابع هيكل: «قعدنا ساعتين إلا ربع بالظبط، وقالى مش عارف أعمل إيه، قلتله اعمل اللى أنت عاوزه لكن متقربش من السياسة خالص، وحسيت إنه يريد أن يضع صورة له مختلفة بين الناس عما شاع بينهم، واقترحت عليه أن يكتب كتابًا عن نفسه وانتهت المقابلة».