الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجزيرة مباشر «بس» خلاص

الجزيرة مباشر «بس» خلاص
الجزيرة مباشر «بس» خلاص




رشاد كامل

«بس» خلاص.. مفيش «بث»
خبر أعلنته المذيعة فى آخر المواجيز الاخبارية التى قدمتها الجزيرة مباشر مصر وكأنها تعلن خبر وفاة عزيز عليها!!
والجزيرة مباشر مصر كانت بالفعل عزيزة وغالية على كل إخوانى وإرهابى وتكفيرى، وكانت لهم الملجأ والملاذ طوال شهور ليبثوا سموما وأكاذيب وفبركات لا أصل لها للانتقام من مصر الوطن والشعب والقيادة.
عقب قرار الوقف انطلقت الفضائيات الأجنبية الناطقة بالعربية ـ الحرة ـ فرانس 24 وروسيا اليوم و«بى بى سى» تحلل وتؤصل وتهلفط أحيانا فى كوالس ودهاليز القرار وهات يالت وعجن من ضيوف البرامج الذين ينتمون للإخوان والتحالف.
لم يستوعبوا القرار ولم يتفهموا أن المصالح تتصالح، وراح أحدهم يؤكد أن قطر حققت مصالحها على حساب جماعة الإخوان!
هؤلاء الدلاديل والهلافيت استقبلوا القرار بالولولة والنهنهة والشحتفة لاستجابة قطر لمطلب ملايين المصريين بوقف بث سموم وأكاذيب هذه المحطة.
ووصلت الحماقة بأحدهم أن صرح قائلا: الديكتاتوريات ما لهاش إلا بعض أو «طبيعى أن يتحد الانقلابان ـ القطرى والمصرى ـ ضد الشرعية وضد الديمقراطية وضد أول رئيس مدنى منتخب»!
خيبة ما بعدها خيبة!! ولم ولن يستوعبوا ما حدث أبداً!!
طوال شهورهم يرددون بغباء وجهل: الانقلاب يترنح!!
جربت الجزيرة مباشر مصر طوال شهور ومنذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن كل الوسائل والأساليب من كذب وتدليس وخداع وفبركة على أعلى تقنية لإقناع ملايين المصريين بأن ما حدث هو انقلاب وأنه يترنح بقوة وسيزول خلال أيام!
اخترعوا صورا للحشود والمسيرات الهادرة فى كل جمعة لإيهامنا بأن الشرعية ستنتصر بعد ساعات.
جربوا فبركة أخبار وقصص من نوعية تمرد الجيش والشرطة ضد ما جرى.. وفشلوا.
استضافوا عشرات ومئات النخبجية والمحللين الذين راحوا يحللون ويثرثرون ويؤكدون أن أيام الانقلاب قد اقتربت، ولم يحدث شىء!!
ملايين الريالات والدولارات لهفها الافاقون والنصابون للإساءة إلى مصر وشعب مصر وقيادة مصر دون أن يحدث شىء.
أحد هؤلاء الهلافيت ـ هلفوت اقتصادى ـ راح يرقص ويهلل ويحذر المصريين من وهم مشروع قناة السويس، وأنه ليس هناك أرباح ولا يحزنون!
هلفوت نخبوى آخر أكل «البانجو» عقله يفسر ما جرى بأنه نجاح للمؤامرة الأمريكية - الإسرائيلية ضد الشرعية والديمقراطية.
«بس» انتهى البث وليس هذا وقت المعايرة، إن ما حدث باختصار هو انتصار لثورة الثلاثين من يونيو وشعبها ورئيسها حتى لو تأخر طويلا!
لكننا فى انتظار خطوات أخرى من الشقيقة قطر أن تبدأ الآن وليس غداً فى وقف تمويلها لكل هؤلاء الخونة والإرهابيين، وأن تكف عن مساندة وتأييد هؤلاء الدلاديل الذين استقروا فى تركيا يمرحون فى فضائيات مسمومة «لا تزال تلعب بذيلها» بتشجيع السلطان العثمانى الجديد الذى بدأ يراجع نفسه.