الفساد يعوق إعمار «غزة» ويشعل الانتقادات لـ«الأمم المتحدة»

كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، عن أسباب تأخر آلية مبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط روبرت سيرى بعد أكثر من 100 يوم على تطبيق الآلية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن مجموعة من المسئولين فى الأمم المتحدة قد تلقوا رشاوي، من أجل إصدار المزيد من كوبونات الأسمنت لأصحاب البيوت أكثر من الكمية التى يحتاجونها، وذلك من أجل إعادة بيعها فى السوق السوداء.
ورصدت الصحيفة، حالات قيام أشخاص ببيع حصصهم من مواد البناء بأربعة أضعاف سعرها الحقيقى.
ووفقاً للصحيفة التى نشرت تقريراً لها عن أسباب التأخر فى إعادة إعمار القطاع، فقد أعرب موظفون فى الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية سراً، عن مخاوف من أن هذه الآلية، التى تشمل فحصاً وتسجيلاً ومراقبة من الممكن أن تكون عرضة للفساد.
وتتحرك عملية إعادة إعمار قطاع غزة بعد 50 يومًا من العدوان الصهيونى الذى خلف دمارًا كبيرًا بشكل بطىء مع دخول كميات قليلة من موادالبناء التى تم التعهد بها.
وذكرت الصحيفة، أنه وسط تصاعد وتيرة الانتقادات حول جهود إعادة الإعمار، قامت الأمم المتحدة بوضع آليات من أجل السيطرة على مواد البناء التى يتم إدخالها إلى القطاع، ولمنع سيطرة «حماس» على هذه المواد واستخدامها لأغراض خاصة وفقاً للصحيفة.
وقالت المؤسسة إن 287 شاحنة محملة بمواد البناء دخلت إلى غزة فى  نوفمبر الماضي، وأنه إذا استمر إدخال المواد بهذا الشكل فإن إعادة الإعمار والتنمية تحتاج إلى عشرات السنين.