شاكر: تجربتى الأولى فى الكتابة «الربيع العربى»

كتبت - مريم الشريف

يعكف أحمد شاكر على كتابة فيلم سينمائى، وذلك لأول مرة له فى مجال التأليف فى كتابة السيناريو الخاص به.
وقال «شاكر» إنه ينوى المشاركة فى هذا العمل تمثيلاً أيضا، وذلك من خلال أحد الأدوار به، والتى يشعر أنه يستطيع تقديمها بشكل جيد نظرا لأنه كاتب العمل وأكثر شخص يشعر به على حد قوله.
وأضاف: إن العمل يتناول ثورات الربيع العربى، وكيف كان المواطن فى المنطقة العربية متفاعلا معها وإلى أى مدى أثر عليها، كما أن هذا العمل يعبر عن وجهة نظره التى تتمثل فى رفضه التحولات التى حدثت فى تاريخ مصر على مدار الفترة الماضية.
وتابع قائلا: «للأسف أحيانا الفن يكون كسولا فى تناول ظواهر مهمة، ويظل منتظرا مرور عشرات السنين كى يتحدث عنها، وأعتقد أنه آن الأوان لأن نقدم فنا يعبر عن هذه الفترة ولا يجب أن ننتظر حتى يصبح الربيع العربى إرثا تاريخيا لكى نبدأ فى تقديمه فنيا وهذا يعتبر خطأ كبيرا».
وعن تناول الفيلم لفترة حكم مبارك والإخوان وأوضح قائلا: «يشغلنى الإنسان أكثر من السياسية، لأن الأخيرة ممكن أتناولها فينا فى كيفية تأثيرها على الإنسان لأن فى النهاية الفن يعنى كل ما يمس الإنسان وطموحاته وأحلامه وغيرها، كما أننى من خلال هذا العمل أقول إن الربيع العربى أكبر تغير حدث فى تاريخ الشعوب العربية، وكان المقصود به ليس شخص مبارك ولكنه مرحلة لتقسيم المنطقة العربية، كما أن هناك أشخاصا استغلوا رغبة المصريين فى حياة أفضل بالدولة وأطرافها إلى صراعات لا تنتهى إلا بالفوضى التى تؤدى إلى تقسيم المنطقة، وأنا احترم كل من ثار على الفساد والظلم ولكن أكبر ظلم نوجهه لأنفسنا أن نتحول إلى قطيع من الحيوانات يتصارع بعضهم البعض، وأن نسقط دولتنا، ومع احترامى لأى إنسان ثائر فإن الثورة يجب أن تكون راشدة وعاقلة وتراعى مصلحة البلد لأنها فى النهاية للنهوض به».
وتابع قائلا: أى إذا كانت ثورة تتحرك بذكاء وتطرح حلولا ومطالب واضحة قابلة للتنفيذ وتتفاعل مع القوى المعينة من أجل مصلحة الوطن فأهلاوسهلا بها، أما إذا كانت ثورة تؤدى إلى احتراق البلد وتحقيق مصالح شخصية فأى مواطن مصرى محب لبلده لا يرغب فى هذه الثورة.
وعن الفنانين المشاركين فى العمل أوضح أنه ما زال فى مرحلة الكتابة وبالتالى لم يختر أبطال العمل حتى الآن، ومن المقرر اختيارهم بمجرد الانتهاء من كتابة العمل بالاتفاق مع المخرج وجهة الإنتاج.