الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الرقابة والقومى يتبادلان الاتهامات حول الفيلم المسئ

الرقابة والقومى يتبادلان الاتهامات حول الفيلم المسئ
الرقابة والقومى يتبادلان الاتهامات حول الفيلم المسئ




كتبت_ آية رفعت - ترجمة  وسام النحراوى

اثار فيلم «الخروج» للبريطانى ريدلى سكوت المشاكل وتبادل الاتهامات فور اعلان جهاز الرقابة على المصنفات الفنية عن رفضها لعرضه بدور العرض المصرية بسبب اساءته للتاريخ الفرعونى والدينى فى مصر حيث تدور احداث الفيلم حول قصة حياة اليهود فى مصر فى عهد الفراعنة وتحديدا فى اثناء دعوة سيدنا موسى عليه السلام حيث يتناول الفيلم بداية الدعوة اليهوديةويزعم أنهم من قاموا ببناء الأهرامات  وحتى خروج اليهود من مصر.
وقال د. عبدالستار فتحى انه قد قام برفض سيناريو الفيلم بسبب المغالطات التاريخية العديدة بالقصة مؤكدا انه استعان بخبراء من التاريخ الفرعونى والاسلامى لتقييم الفيلم بجانب الرقباء واتضح ان الفيلم مليء بالاخطاء التى يكون الغرض منها هو تأكيد فكرة ان اليهود هم شعب الله المختار وكان لهم تواجد بمصر وشاركوا ببناء الاهرامات وغيرها من المغالطات التاريخية بحيث تؤكد ان سيناء وهى قطعة من مصر هى ارضهم بالفعل.
واضاف قائلا: «أما عن المغالطات الدينية فحدث ولا حرج فهم قاموا بتجسيد الذات الالهية فى شكل طفل صغير يظهر كل فترة لتوجيه اليهود كما قاموا بتزوير معجزة سيدنا موسى بشق البحر وقالوا انها ظاهرة طبيعية نتيجة عن انهيار او زلزال».
وما أثار الضجة حول الفيلم اكثر من تزويره للتاريخ هو السماح للاجهزة السينمائية المصرية بتصوير المخرج ريدلى سكوت لمدة 3 ايام فى مصر وتصوير بعض المناطق الاثرية بها دون التدخل او الرقابة على السيناريو المقدم والسماح لفيلم يسيء إلى مصر للتصوير بها. مما دفع الجهازين المنوطين بادخال الافلام الاجنبية للتصوير فى مصر وهما الرقابة والمركز القومى للسينما بتبادل الاتهامات بينهما حول من السبب فى ادخال الفيلم دون قراءته بشكل جيد.. وقد بدأ رئيس الرقابة حديثه قائلا: «نحن نصرح بالافلام الاجنبية التى يتم تصويرها فى مصر فى الفترة الاخيرة بشكل كبير وبالطبع نطالب فى البداية بعرض سيناريو الفيلم اذا كان روائياً او معالجة عنه اذا كان سياحياً.. وعندما تم عرض طلب لتصوير الفيلم منذ عدة اشهر قام المخرج بتقديم معالجة لى بانه سيقوم بتصوير بعض الاماكن السياحية ومنها الاهرامات والنيل لمدة 3 ايام  ونحن وافقنا على هذه المعالجة لانها لا تسئ لأى شيء، واعترف ان سكوت قد خدعنا وقام بتصوير بعض الاماكن لاستخدامها فى المشاهد ولكنه لم يقم بتصوير الفيلم بشكل كامل كما تردد. واذا كان المركز القومى للسينما فى هذا التوقيت قد سهل لريدلى التصوير فى اماكن سياحية اخرى فهو المسئول عن فكرة الفيلم وقصته وليس انا فأنا ليس لى دخل لا بدخول الافراد ولا المعدات ولا اى شيء من ترتيبات التصوير سوى استخراج اذن بالتصوير حسب الفكرة التى تم عرضها على فقط».
ومن جانبه أكد كمال عبدالعزيز رئيس المركز القومى للسينما السابق والذى شهد عهده تصوير هذا الفيلم وتسهيل الاجراءات الرسمية لتصوير الاعمال السينمائية الاجنبية بمصر انه ليس له دخل باستخراج التصاريح الخاصة بالفيلم سوى مراحل التصوير النهائية مؤكدا ان المركز القومى كان منوطا وقتها بتقديم تسهيلات فى ادخال فريق العمل والالات إلى مصر وليس من شأنه الاشراف على المادة الفيلمية التى سيقوم بتصويرها صاحب الفيلم، وأضاف قائلا: «نحن نعمل على آخر مراحل التصاريح الخاصة بالتصوير وعندما تم طلب التصاريح من المركز قمنا بتسهيلها بعدما اطلعنا على تصريح الرقابة وهو اول تصريح من المفترض ان يحصل عليه الفيلم الاجنبى او العربي.. فنحن لا نتدخل بمراجعة المادة الفيلمية لأن ذلك من شأن الرقابة وطالما وافقوا عليه وقدموا لنا التصاريح نحن نعمل على اساسها.. كما ان فكرة قبول الرقابة للفيلم على انه سياحى غير منطقية خاصة وان ريدلى سكوت مخرج عالمى معروف للافلام الروائية ويجب ان يكون قد قدم الى الجهاز معالجة كبيرة».
وعن مساعدتهم فى التصوير قال عبد العزيز انه بالفعل قام بتسهيل دخول الالات وفريق العمل وتوفير التصريحات اللازمة حتى ان تصاريح المطار كانت مكتوبة على ان الدخول سيكون بمطار القاهرة وفوجئ فى اللحظات الاخيرة باستغاثة المخرج به بان الفريق سوف يدخل من مطار اسوان مما دفع الموظفين لاعلان حالة الطوارئ لحين انتهاء الاجراءات الجديدة.
وعلى جانب آخر ذكرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن الفيلم من بطولة النجم كريستيان بيل، الذى يجسد دور النبى موسى، وكتب سيناريو الفيلم 3 كتاب كبار هم: ستيف زيلين، وآدم كوبر، وبيل كولاج، حيث اعتمدوا على التوراة فى تنفيذ الفيلم، ويتناول الفيلم قصة خروج سيدنا موسى من مصر بمعالجة سينمائية جديدة من إنتاج شركة فوكس للقرن العشرين، بينما يجسد النجم جويل إجيرتون دور الفرعون المصرى رمسيس الثانى، رغم الاختلاف الدائر حول تلك الجزئية التاريخية وتظهر فى الفيلم الممثلة إندريا فالما لتجسد دور زوجة سيدنا موسى صافورا، والنجم بين كينجسلى، والنجم جون تورتورو مجسدا دور الملك سيتى الأول، ويشارك فى الفيلم النجم السورى غسان مسعود، حيث يجسد دور أحد مستشارى الملك سيتى الأول.
ويتضمن الفيلم مشاهد تجسد الذات الإلهية فى صورة طفل يخاطب النبى موسى الذى جسد شخصيته الممثل البريطانى كريستيان بيل.
ومن الجدير بالذكر أن فيلم «الخروج» تكلف مبلغ 140 مليون دولار، ووصلت إيراداته حتى الآن إلى 103,019,909 مليون دولار حول العام، نقلا عن «الاندبندنت».