الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شكرى: نجحنا فى التصدى لهجمات ما بعد 30 يونيو

شكرى: نجحنا فى التصدى لهجمات ما بعد 30 يونيو
شكرى: نجحنا فى التصدى لهجمات ما بعد 30 يونيو




أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن هناك رؤية واضحة للقيادة السياسية بخصوص مستقبل مصر مما ييسر على الأجهزة التنفيذية ترجمة ذلك لإجراءات على الارض لخدمة المواطن.
وأعلن شكرى عن قيام الحكومة حالياً بصياغة دعوات المؤتمر الاقتصادى على أن يتم توجيهها رسميا خلال الايام القادمة، لافتا إلى ان هناك رؤية للمؤتمر نفسه وما ينتظر ان يحققه على المستويين الحكومى والاستثماري.
وأوضح شكرى خلال لقائه مع المحررين الدبلوماسيين أن مصر حققت قدرا من النجاح فى التصدى للهجمات التى كانت تحاول النيل منها عقب ثورة الثلاثين من يونيو وتدريجيا أصبح هناك تحول فى مواقف العديد من شركاء مصر، كما تم قطع الطريق على البعض ممن كان يحاولون استغلال الفرصة، وبالفعل نجحنا فى تثبيط هذه المحاولات من خلال أجهزة الدولة كما كان هناك تواصل مع منظمات المجتمع المدنى التى كانت على قدر عال من الحس الوطنى.
وأضاف شكرى: «مع وجود قيادة تحظى بقدر كبير من التأييد الشعبى،أصبحت مصر قادرة على التأثير فى محيطها العربى والافريقى».
وقال الوزير: «زيارة الصين كانت ناجحة وتؤشر لعلاقات قوية وناجحة وكان هناك الكثير من الاعتماد على الارضية المشتركة التى تربط البلدين مع التركيز على مجالات التعاون الواعدة بين البلدين خاصة فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية، كما كان هناك تقدير بأن تخدم علاقات مصر الدولية مصالح المواطن المصرى العادى وكان هناك اقتران واستقطاب لدعم اقتصادى من قبل شركاء مصر كالولايات المتحدة وروسيا والصين والدول الأفريقية».
وأوضح أن قضية الإرهاب حظيت بقدر كبير من الاهتمام فى ضوء ظهور تنظيم داعش والتحالف الذى تشكل وانضمت له مصر برؤية محددة وهى عدم التفرقة بين الجماعات المتطرفة أو قصر هذه المواجهة على تنظيم واحد.
وأشار إلى أن قضية رعاية المصريين بالخارج تحظى باهتمام كبير وتعتبر أولوية بالنسبة للحكومة وخصوصا المصريين فى ليبيا مشيرا إلى الجسر الجوى لنقل المصريين الفارين من ليبيا عبر الحدود التونسية.
وحول الانتخابات البرلمانية قال شكرى إن هناك تنسيقًا متواصلًا مع اللجنة العليا للانتخابات لتيسير مشاركة المصريين فى الخارج فى رسم مستقبل وطنهم فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
وحول العلاقات المصرية الامريكية أشار الوزير إلى لقاء الرئيس السيسى مع أوباما على هامش مشاركته فى الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى حظيت بترحيب دولى واسع، موضحا أن هناك تشاورًا فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية ونوه إلى التشاور فيما يتعلق بأزمة غزة ودور مصر فى حلها والذى كان محوريا حيث جاء فى ضوء المبادرة المصرية التى تسبب التأخر فى استجابة السلطات بغزة لها فى زيادة نزيف الدم وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى مشيرا إلى حرص مصر على بذل جهود كبيرة لاعادة الاعمار وحث الطرف الامريكى لاعادة مفاوضات الحل مؤكدا أن الجهود كانت قد اقتربت من النجاح لولا التطورات الداخلية فى اسرائيل.
وأكد ان الفترة القادمة ستشهد نفس الفاعلية والجهد فى اطار تحقيق الاستقرار بالمنطقة على كافة المستويات فى ليبيا والعراق وسوريا.
وحول ازمة سد النهضة شدد الوزير على أنه يتم التعامل معها باهتمام بالغ وحذر والتعامل مع الموقف ببرجماتية مع الجانب الاثيوبى لبناء الثقة واتصالا بالروح الايجابية التى سادت لقاء قائدى البلدين، مشيرا الى التحضيرات التى تجرى حاليا للقمة الافريقية.
وأوضح ان الحملة الدولية لدعم ترشح مصر فى العضوية غير الدائمة بمجلس الامن بدأت بالفعل وستستمر معلنا حصول مصر على تأييد ودعم عدد كبير من الدول الكبرى التى عادة لا تعبر عن رأى فى وقت مبكر وهو ما يطمئن على ان الوجود المصرى فى مجلس الامن مرحب به.
 وبالنسبة لملف المصالحة القطرية أكد الوزير أن مصر ليست طرفًا يسعى لأى نوع من الشقاق وتسعى للتضامن والتوافق العربى لتحقيق المصالح المشتركة والعلاقات العربية - العربية خاصة فى ظل المصالح التى تربط هذه الدول بعضها البعض، قائلا: «طالما هناك ما يترجم سياسات متسقة مع هذا التوجه ستزيد فرص كل ما نصبو إليه من تفاعل وتضامن عربى.. العلاقات مع قطر تختلف تماما عن العلاقات مع تركيا وواضح أن هناك رغبة للم الشمل ولابد ان يأخذ ذلك شكلاً عمليًا يتسق مع الاطار العربى العام».
كما أضاف: «وفيما يتعلق بتركيا أيضا فمصر لم تصعد فى أى مرحلة وهناك رسائل متضاربة ومتناقضة ولا نعرف من يعبر عن الرأى التركى وهى حلقة لايجب أن نضيع جهدنا فى الرد على إساءات أصبحت مستهجنة على المستوى العالمى وترجمت فى هزيمة تركيا فى التصويت على عضويتها بمجلس الأمن، مشددا على احترام مصر للشعب التركى ولكن السياسة التركية ربما تكون مدفوعة بفكر عقائدى لتحقيق مصلحة على حساب مصر والمنطقة العربية وهذه السياسة ليست إيجابية ولن تسهم فى تحقيق الاستقرار».
وشكك شكرى فيما يثار حول تقارب سعودى ايرانى فى الفترة الأخيرة معربا عن أمله فى التوصل الى حل سياسى لأزمة الملف النووى الإيرانى باعتبارها دولة كبيرة فى المنطقة وعلينا أن نصيغ مصالحنا المشتركة فى الوقت المناسب.
وبالنسبة للتعليقات الغريبة حول الملف الحقوقى بمصر قال الوزير :ليس من المعقول ان يدعى طرف خارجى انه اكثر حرصا على مصالح الشعب المصرى الذى استطاع خلال اربع سنوات ان يغير نظامين للحكم والتصدى لما يراه غير مناسب وهو من يحكم على المناخ الحقوقى فى مصر والثورة قامت من أجل الحرية والكرامة ولن يتخاذل الشعب فى تحقيق هذه الطموحات لافتا الى انه لامانع من الاطلاع على تجارب الدول فى مختلف الأوجه لكن الإملاءات غير مقبولة.
وأكد الوزير أن الأمن القومى العربى يواجه تحديات جسيمة ولكننا نعمل على لم الشمل لتكوين جبهة صلبة تواجه ذلك، وتحقق المصلحة يتوقف على قدرات كل دولة وارادتها لتنفيذ ذلك، مشددًا على انه يصعب ان نلجأ الى عمل عسكرى مباشر خارج اراضينا طالما لا تواجه بعمل عسكرى مباشر يضر الاراضى المصرية او المواطن المصرى.
واعترف شكرى أن تعهدات مؤتمر إعمار غزة لم يتم الوفاء بها بسبب تعثر المفاوضات وعدم وجود الإرادة السياسية الكافية وكذلك كانت هناك مؤثرات خارجية غير أن هناك رغبة من قبل مصر والنرويج للوفاء بهذه الالتزامات وسيكون هناك اجتماع مع النرويج وفلسطين لبحث سبل الوفاء بهذه التعهدات.